هذه المشاريع هي احدى المشاريع الحيوية والانسانية الهامة التي تقوم بها جمعية انماء

عماد بدرة:

المشروع الهام تم الاعداد له منذ اليوم الاول من شهر رمضان والذي يتم تنظيمه علي مدار العام وعبر مجموعات شباب انماء التطوعي

بمناسبة شهر رمضان المبارك ، وبدعم من الممثلية السويسرية ، وضمن النشاطات المختلفة وعبر مشاريعها الاجتماعية والانسانية والثقافية المتعددة التي تقوم بها جمعية انماء في الناصرة، قامت مجموعة شباب انماء التطوعية وبمرافقة مندوبة السفارة السويسرية بزيارة الى اطفال مرضى السرطان ومرافقيهم من قطاع غزة والضفة الغربية المتواجدين فى المستشفيات الاسرائيلية الذين يعانون من ظروف حياتية صعبة في المستشفيات الاسرائيلية ، وقدموا لهم التبرعات والمساعدات ، حيث يوجد اكثر من مائة طفل مريض بالسرطان موزعين على العديد من المستشفيات الاسرائيلية وستون حالة مرضية اخرى من كبار السن .



اعداد هائلة من الحالات المرضية الخطرة
كما وان هذه المشاريع هي احدى المشاريع الحيوية والانسانية الهامة التي تقوم بها جمعية انماء ، منذ فرض الحصار والاغلاقات المتواصلة على الشعب الفلسطيني عامة وقطاع غزة بوجه خاص، حيث ان هناك اعداد هائلة من الحالات المرضية الخطرة التي لم يكن بمقدور وزارة الصحة الفلسطينية معالجتها نتيجة الحصار والاعلاقات المتواصل، الذي انعكس وبشكل مباشر على جميع المناحي الحياتية للشعب الفلسطيني وبالدرجة الاولى الوضع الصحي في قطاع غزة الذي يعاني من قلة الادوية والمعدات واللوازم الطبية التخصصية للعديد من الامراض الخطرة مما يتطلب العمل على نقل هؤلاء المرضى الى العلاج في مستشفيات الخارج او في المستشفيات الاسرائيلية ,هنالك العديد من العراقيل التي تقوم بها الحكومة الاسرائيلية لمنع المرضى او مرافقيهم من الحصول على التصاريح اللازمة ، ينتظر فيها المريض فترات زمنية طويلة قد يدفع حياته ثمنا لذلك ، كما ان هناك حالات وفيات يومية لهؤلاء المرضى . بعد تحويل المرضى ومرافقيهم الى المستشفيات الاسرائيلية تبدأ رحلة العذاب ابتداء من خروجه من معبر ايرز ووصوله للمستشفى وتسجيله واجراء الفحوصات اللازمة وتحويله للقسم المطلوب ومتابعته للفحوصات والاحتياجات الشخصية من دواء ومستلزمات الاولية له ولمرافقيه ، حيث يحتاج الى مصاريف مرتفعة الثمن لم يكن المريض باستطاعته تأمينها نتيجة الظروف الاقتصادية الصعبة والفقر الذي يجتاح قطاع غزة علما ان الغالبية العظمى من هؤلاء المرضي هم من الاسر الفقيرة ، كما ان المستوى المعيشي في اسرائيل مرتفع جدا قياسا بقطاع غزة ، يضع المريض ومرافقه في ازمة مالية تجعلهم بحاجة ماسة للمساعدة والوقوف الى جانبه عبر زيارتهم وتقديم العديد من البرامج وتامين المستلزمات الشخصية لهم ، وهو النشاط الذي تساهم به جمخية تعمل جمعية انماء وبالتعاون مع العديد من المؤسسات والفعاليات في داخل الخط الاخضر في المساهمة في تخفيف الاعباء عن هؤلاء المرضى ومرافقيه .

خط سياسي واجتماعي لأجل السلام العادل
أشاد عماد بدرة مدير جمعية انماء بالجهود الكبيرة التي تقوم بها الممثلية السويسرسة والدور المتميز الذي تلعبه على المستوى السياسي والاجتماعي من اجل السلام العادل والشامل واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وبناء المؤسسات المجتمعية والتنموية وتقديم البرامج التبرعات والمساعدات الانسانية للشعب الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة .
قال بدرة ان هذا المشروع الهام تم الاعداد له منذ اليوم الاول من شهر رمضان والذي يتم تنظيمه علي مدار العام وعبر مجموعات شباب انماء التطوعي الذين يتواصلون مع الفعاليات والمؤسسات الاجتماعية والاهلية المختلفة وفي مقدمتهم الممثلية السويسرية التي ساهمت في تقديم المساعدات والتبرعات لهذا المشروع الانساني النبيل .


 
المناشدات والاتصالات
أشار بدرة الى ان هناك الكثير الكثير من المناشدات والاتصالات التي تصلنا يوميا للتقديم المساعدات والخدمات لهؤلاء المرضى , نتيجة الظروف الماساوية التي يعيشونها, فنحن امام مسؤلية كبيرة جدا تحتاج الى جهود مؤسساتية وجماعية متواصلة تتظافر بها جميع الجهود للاهتمام بذلك وألا تقتصر فقط في شهر رمضان، والعمل على التواصل والاستمرارية للوقوف الى جانبهم وتقديم المساعدات والخدمات لهؤلاء المرضى ومرافقيهم المنسيين التي تقطعت بهم السبل .

شكر وامتنان
تحدث والد احد الاطفال نيابة عن الاطفال المرضى وذويهم وتقدم بالشكر الجزيل للدولة السويسرية حكومةًُ وشعباً على لفتتهم الانسانية الطيبة لزيارتهم وتقديم المساعدات والتبرعات للاطفال المرضى ولعائلاتهم بمناسبة شهر رمضان الفضيل ووقوفهم الى جانبهم بهذه الظروف الصعبة ومواقفهم الانسانية النبيلة التي تقف الي جانب اطفال شعبنا الفلسطيني . 

دعم اللاجئين الفلسطينيين
يذكر ان الحكومة السويسرية عملت ومنذ عام 1948 على دعم للاجئين الفلسطينيين، من خلال تمويل برامج الإغاثة وبرامج المساعدات الإنسانية التابعة لوكالة غوث اللاجئين وللجنة الصليب الأحمر الدولية حيث أُقيم مكتب الممثلية السويسرية في غزة والضفة الغربية في شهر حزيران من عام 1994، بعد توقيع إعلان المبادئ في شهر أيلول عام 1993 ، والهدف العام هو دعم الشعب الفلسطيني لاقامة دولته الفلسطينية ومن اجل التطور والمساهمة في تعزيز تطلعات السلام ومنذ ذلك الحين دعمت الحكومة السويسرية العديد من النشاطات المختلفة مع المؤسسات الحكومية وغير حكومية من خلال التعاون مع السلطة الفلسطينية ومنظمات المجتمع المدني ووكالات الأمم المتحدة ، ومنذ اندلاع الانتفاضة الثانية في شهر أيلول من عام 2000، تردت الحالة الاقتصادية والاجتماعية والاجواء السياسية في الأرض الفلسطينية المحتلة إلى حدٍ احتاج إلى توفير موارد إضافية للمساعدات الإنسانية وذلك لتخفيف تردي الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية للشعب الفلسطيني ولحماية استثمارات التنمية .