الجبهة الطلابية:

 الوطنية ليست حظيرة أو اسطبلاً حتى يكون لها "سياج" وطلابنا ليسوا قطيعًا

 كنّا نأمل أن يكون "التجمع" شريكًا لنا لكنه فضّل أن يكون ذنبًا لليمين في الجامعة

 "التجمع" تارة مع حل الدولتين وتارة مع حل الدولة الواحدة وكلٌ يغني على ليلاه

 نحذّر من حرف المعركة السياسية وتحويلها إلى معركة بين الطلاب العرب أنفسهم

تحت عنوان "يا أهلاً بالمعارك، وبئسًا بالسفاسف"، أصدرت الجبهة الطلابية في جامعة حيفا بيانًا لوسائل الإعلام، دعت فيه حزب "التجمع" إلى الانفطام من السفاسف التي أدمن عليها - على حد تعبيرهم، وإلى خوض معركة انتخابية نزيهة، هدفها مواجهة التصعيد الخطير في العنصرية ضد الطلاب العرب وفي الهجمة على الحريات السياسية والديمقراطية في الحرم الجامعي، ومنع اليمين الفاشي من السيطرة على نقابة الطلاب العامة التي سيجري انتخابها يوم 24.11.2010.

وقالت الجبهة الطلابية في بيانها:
1. بدلاً من أخذ دوره السياسي والانتخابي بما يصبّ في مصلحة قضايانا الوطنية والطلابية، يبدو أن إفلاس المتنفذين في "التجمع" في جامعة حيفا، والذين تحرّكهم أيد خارجية كالدمى الخشبية الصمّاء، جعلهم يعمون عن الخصم الحقيقي، ويتصرّفون كأنّ الجبهة الطلابية وتحالف "الجامعة لنا جميعًا" هما العدو. فهل هذه هي "القومية" التي تتغنون بها أم أنها سياسة "الإفلاس القومي" بكامل عريها؟؛
2. بدلاً من تلبية دعوتنا للانضمام إلى تحالف "الجامعة لنا جميعًا" والذي وضع له هدفًا مواجهة الفاشية المتصاعدة في الجامعة وفي نقابة الطلاب العامة تحديدًا، نرى أنّ "التجمع" يفضّل لعب دور "المقاول الثانوي" لحركة اليمين "ستودنتيم بلوس"، ولدينا دلائل على "التنسيق" بينهما لتحقيق هدفهما المشترك، ألا وهو التعطيل على تحالف "الجامعة لنا جميعًا"؛
3. ومن باب "ذكّر إن نفعت الذكرى"، ندعو الزملاء في "التجمع" إلى تفسير كيفية التحوّل بـ180 درجة في موقفهم من نقابة الطلاب العامة. فقد كانوا حتى قبل سنوات قلائل جداً، يعتبرون مجرّد خوض انتخابات النقابة (وقبلها الهستدروت وربما الكنيست) "أسرلة" و"خروجًا عن السياج الوطني". ونحن نقول لهم: إنّ الوطنية الصادقة، بمفاهيمنا على الأقل، ليست حظيرة ولا اسطبلاً حتى يكون لها "سياج"، لأنّ طلابنا ليسوا قطيعًا، وطلابنا أذكى بكثير من أن تنطلي عليهم سفاسفكم الركيكة. - بحسب ما جاء في البيان الذي تابع في بنده الرابع: 4. ومن باب "ذكّر إن نفعت الذكرى"، أيضًا، نذكّرهم بما قاله زعيمهم السابق أنّ "التجمّع" نشأ من "قلب الكينونة الإسرائيلية" (راجعوا موقع لجنة الانتخابات المركزية عام 2003).

البرلمان الصهيوني
وندعوهم إلى الكفّ عن إسقاط الأزمة السياسية التي تعتري صفوفهم المترهّلة على غيرهم: فتارةً هم مع حل الدولتين (راجعوا تصريحات الزعيم السابق أعلاه عام 2003، وتصريحات النائب جمال زحالقة عشية الانتخابات عام 2009) وتارة "يفنطزون" فيتحدثون عن "حل الدولة الواحدة"، وكلٌ يغني على ليلاه في حزب لديه ثلاثة رؤساء (واحد في قطر وآخر في "البرلمان الصهيوني" وثالث فخري طاهر!) وصفر قيادات - بحسب البيان.
5. ومن باب "ذكّر إن نفعت الذكرى"، كذلك، نذكّرهم بأنّ حزبهم، "بحلـّته الليبرالية"، يستميت لإيجاد حلفاء تقدميين في الشارع اليهودي (خاصة حين يكون في مأزق) ويحاول مزاحمة الجبهة في مظاهرات تل أبيب، وبالمقبل يشكو بعض نشطائه من وجود فئة عنصرية داخل صفوفه "تحمل خطابًا عنصريًا تجاه اليهود"
6. نعود ونؤكد: إنّ المهمة الأساسية في انتخابات النقابات العامة هي تقديم بديل حقيقي أمام جميع الطلاب، عربًا ويهودًا، للزحف الفاشي المتصاعد، وكنّا نأمل أن يكون "التجمع" شريكنا في هذا، إلا أنّه يفضّل أن يتهرب ليكون ذنبًا لـ"ستوندتيم بلوس"، فقط من إجل إشباع غريزة العداء للجبهة؛
7. وأخيرًا، تحذر الجبهة مجددًا من حرف المعركة عن مسارها السياسي الحقيقي، الذي يقلق اهلنا فعلاً، وتحويلها إلى معركة بين الطلاب العرب أنفسهم. ونأمل ألا يستمر "التجمع" في لعب دوره الاشكالي، وأن يصحو عقلاؤه ويقفوا إلى جانبنا من أجل صدّ اليمين في الانتخابات.-الى هنا بيان الجبهة الطلابية .

تعقيب التجمع الطلابي الوطني الديمقراطي
ورد التجمع الوطني الديقراطي في جامعة حيفا على بيان الجبهة الطلابية: نحن في التجمع الوطني الديمقراطي نعتبر هذا البيان، وكل ما ذكره فيه انه "ساقط" بكل ما تحمله الكلمة من معنى، وعليه فإننا في التجمع لا نأبه لمثل هذه البيانات، ولا نقبل بالرد عليها، كوننا لا ننحدر الى هذا المستوى الذي لا يليق فينا كتيار طلابي سياسي نعمل لصالح الجماهير العربية.