محمد زيدان:

هنالك تشويه للسمعة العربية الفلسطينية في الداخل، لذلك علينا بناء هوية قومية تهدف الى تعزيز وترسيخ الهوية العربية المنفتحة على قيم الديمقراطية

محمد أمارة:

علينا توعية وتدعيم الجمهور العربي الفلسطيني نحو حقه في ممارسة دوره في التربية والتعليم

على الطالب العربي أن يفهم ويعرف كل حقوقه رغم أن هذه الحقوق ناقصة وغير كاملة انما علينا تطوير وتفعيل التعليم اللامنهجي

أقام المجلس التربوي العربي صباح اليوم السبت مؤتمراً منبثقاً عن لجنة متابعة قضايا التعليم العربي في الداخل، وذلك في فندق العين في الناصرة، وذلك بحضور العديد من الشخصيات البارزة والمهمة التي عزّزت مكانة المجلس في المجتمع العربي، وافتتح المؤتمر بمشاركة كل من: محمد زيدان رئيس لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية ورئيس بلدية الناصرة المهندس رامز جرايسي ومحمد أمارة رئيس المجلس التربوي العربي.
 

تشويه لسمعتنا
افتتح المؤتمر محمد زيدان بكلمة أكد خلالها على التشويه للسمعة العربية الفلسطينية في الداخل، مؤكداً: " علينا بناء هوية قومية تهدف الى تعزيز وترسيخ الهوية العربية المنفتحة على قيم الديمقراطية والمواطنة الفعالة والناقدة عند الطلاب والمعلمين، لأننا بحاجة لترسيخ التطوع لتربية أبنائنا والأجيال القادمة على أسس وقيم تدل على وطن قومي وديني وأخلاقي، لأن المؤسسة الحاكمة لا تتجاوب مع متطلباتنا التعليمية الا أنها لا تريدنا ان نتقدم ونتطور بل أنها تعلمنا تاريخ مناقض لتاريخنا لذلك علينا تعزيز قوميتنا العربية".
وأضاف محمد زيدان: " هنا يأتي دور المجلس التربوي بوضع برنامج ومنهاج مناسب، لذا نحن بأمسّ الحاجة لتعاون مشترك بين المؤسسات الكبيرة".

تقدير للمجلس
وفي كلمة لرئيس بلدية الناصرة رامز جرايسي قال فيها: "إنني أعبّر عن تقديري للجنة متابعة قضايا التعليم العربي التي ما زالت تواصل فعالياتها ونشاطاتها لخدمة التطوير التعليمي في وسطنا منذ سنوات عديدة دون توقف، والى لجنة المتابعة العينية الوحيدة التي استمرت كل هذا الوقت دون أن تصل الى حالة احباط أو يأس.
وأضاف جرايسي: " ان أحد أهم الانجازات هي اقامة هذا المجلس التربوي، الذي يمثل نقلة نوعية ومرحلة متطورة في نضالها من اجل حقوقنا على كل المستويات في وطننا، ولذلك فإن تشكيل هذا المجلس جاء ثمرة اختمار حراك طويل تركز في البدايات على قضايا مطلبية، ويهدف المجلس الى وضع رؤيا مخالفة للرؤية التي يتم من خلالها تحديد سياسات الحكومة في مجال التربية والتعليم تجاه الوسط العربي".

 معرفة الحقوق
وفي كلمة للبروفيسور محمد أمارة رئيس المجلس التربوي العربي قال: على الطالب العربي أن يفهم ويعرف كل حقوقه رغم أن هذه الحقوق ناقصة وغير كاملة انما علينا تطوير وتفعيل التعليم اللامنهجي، بما فيها استغلال الحيز المتاح لبرامج ومبادرات تعليمية وتربوية للجان أولياء أمور الطلاب العرب، ومن هنا نجد ان المعلم العربي غير مؤهل للتعامل مع هذه القضايا، فهنا يأتي دور المجلس وعلينا بناء اطار مهني يتعاطى مع هذه القضايا لان الدولة لا تريد استقلالية التعليم للعرب انما العكس فهي تمنح هذه الشرائح لليهود، فعلينا توعية وتدعيم الجمهور العربي الفلسطيني نحو حقه في ممارسة دوره في التربية والتعليم. وأضاف أن هذا المؤتمر ليس فقط لبحث شؤون التعليم العربي انما هذا فاتحة لفعاليات أخرى تعود بالخير على الجميع خاصة على الشؤون التربوية والثقافية.