محمد زيدان للعرب:

زيارتنا الى ليبيا لم تكن لتأييد نظام معمر القذافي ولكن من باب التواصل

لم يعد يشرفنا اللقاء بالزعيم الليبي معمر القذافي لأن الواقع الذي خلفته الثورة أثبت كم هو مستبد وظالم وقمعي

عرضنا موضوع الهبة ضمن جلسة عادية وكموضوع هامشي وأيمن عودة رفض الاقتراح على الرغم من أن محمد بركة طلب أن نعتمد على مصادر اخرى

الدعوة للقاء القذافي لم توجه لنا من قبل زعيم ليبيا بل كرئيس القمة العربية ونحن لم نخطىء في حينه بالزيارة للقاء القذافي لأنها كانت زيارة من أجل التواصل مع العالم العربي

ألقيت كلمة موزونة بدون مبالغة أو "نفخ" أمام القذافي لتعبر عن الموقف السياسي للجماهير العربية وقد راجعت النص مرات عدة حتى كانت الكلمة موفقة ومدروسة جدا

"لم يعد يشرفنا اللقاء بالزعيم الليبي معمر القذافي لأن الواقع الذي خلفته الثورة أثبت كم هو مستبد وظالم وقمعي ناهيك عن قيامه بنهب ثروة الشعب لحسابه الخاص، وعليه نحن نعيد حساباتنا اليوم ونؤكد أنه لا يشرفنا اللقاء وفيما لو كانت الزيارة ستتم في هذه الأيام كنا سنرفضها على الإطلاق" هذا ما أكده محمد زيدان رئيس لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في البلاد في حديث خاص لموقع العرب وصحيفة كل العرب اليوم الإثنين.

محمد زيدان

لم نخطىء حتى نعتذر
ورد محمد زيدان عبر منبر موقع العرب وصحيفة كل العرب على كل المنتقدين للزيارة والمطالبين بالإعتذار قائلا: "لم نخطىء حتى نعتذر" مبررا بالقول: "الدعوة للقاء القذافي لم توجه لنا من قبل زعيم ليبيا بل وجهت لنا من قبل رئيس القمة العربية ولذلك نقول إننا لم نخطىء في حينه بالزيارة للقاء القذافي من أجل التواصل مع العالم العربي، وحينها كان القرار يتناسب مع الواقع الذي عشناه ولم يكن خاطأ في ذلك، زد على ذلك أن الليبيين إكتشفوا حينها أن في إسرائيل لجنة للجماهير العربية تعمل بشكل منظم ومتقدمة في العمل السياسي وأنها بمثابة العنوان والمرجع للجماهير العربية. وأؤكد كفرد وكرئيس للجنة المتابعة أننا نسعى من أجل التواصل مع العالم العربي لأننا منذ أكثر من 60 عاما تقريبا مقطوعين عن العالم العربي ونريد التواصل معهم بأية قناة تفتح لنا كي نشعر أننا جزء من هذه الأمة ولنا فضاء وانتماء بشكل مباشر او غير مباشر يؤثر على حياتنا السياسية والإجتماعية في البلاد".

اختلاف الموقف السياسي
وأكد محمد زيدان بالقول لموقع العرب وصحيفة كل العرب:"موقفنا السياسي اليوم مختلف تمام وهو متضامن كليا مع الشعب الليبي ضد القمع والطغيان والظلم والإستبداد الذي يعيش فيه. نحن نبارك هذه الثورة ولو تحققت متأخرا".  وأشار قائلا:"أعتقد شخصيا أن قيام الأمة العربية بالثورة على حكامها نابع من كون الحكام ومنذ عشرات السنين يحكمون في نفس العقلية التي بدأوا بها حكمهم، بحيث منحتهم هذه الأنظمة والأساليب، القدرة على الإستبداد والظلم الأمر الذي خلق فجوة بينهم وبين الشعوب العربية وبينهم وبين العالم المتطور وهذا خلق جيلا جديدا هو جيل الشباب الذي لا يعيش فقط في حدود دولته بل في العالم ككل بحرية بسبب التطور التكنولوجي".

 لا أحب المبالغة ولا المزايدة
وتابع: "أنا لا أحب المبالغة ولا المزايدة ولكن ما هو المطلوب منا؟ هل علينا أن نفعل انقلابات وثورات في العالم العربي؟! يجب علينا مباركة هذه الثورات إن حدثت لأن الأنظمة العربية قمعية ودكتاتورية ولكننا بحاجة للتواصل معهم وأشدد على أن زيارتنا الى ليبيا لم تكن لتأييد نظام معمر القذافي ولكن من باب التواصل".

جمعية أصدقاء لجنة المتابعة
وقال محمد زيدان إن "الدعوى التي وجهت من قبل مكتب السفير الليبي في عمان لم تكن موجهة للجنة المتابعة كلجنة وإنما لكل الأشخاص الذين انضموا للوفد بشكل مباشر فيما لم تكن المتابعة هي العنوان لذلك وبالتالي اللجنة لا تلام. وقال محمد زيدان ردا على أسئلة موقع العرب وصحيفة كل العرب: " ألقيت كلمة موزونة بدون مبالغة أو "نفخ" أمام القذافي لتعبر عن الموقف السياسي للجماهير العربية في إسرائيل وقد راجعت النص مرات عدة حتى كانت الكلمة موفقة ومدروسة جدا، بعدها قال القذافي أنهم على استعداد لدعم قضايا الجماهير العربية وتقديم المساعدات لنا وعليه أقمنا جمعية خاصة تحت اسم "جمعية أصدقاء لجنة المتابعة" وعندها اقترحت في إحدى الجلسات أننا من الجيد التوجه الى السفير الليبي للحصول على الدعم كما كلفت الأطراف في دراسة المشاريع منها مبنى للجنة المتابعة يستجيب مع متطلبات الجماهير العربية ويلبي الحاجة حيث يشمل قاعة اجتماعات ومؤتمرات ومكتبة ومسرح بالإضافة الى مشروع مكافحة العنف والمخدرات والسموم وتوثيق أحداث الـ48".

أيمن عودة رفض عرض المنحة وبركة طلب البحث عن مصادر اخرى
وختم محمد زيدان رئيس لجنة المتابعة للجماهير العربية في البلاد حديثه لموقع العرب وصحيفة كل العرب بالقول: "أيمن عودة رفض اقتراح الهبة من ليبيا واعترض على تلقي المساعدة المادية منها، بينما قيادات أخرى في الجبهة منها محمد بركة اقترحت الا تكون ليبيا العنوان لهذه المساعدات بل أن تكون من أطراف أخرى وأنا قلت أنه من الخطأ التطرق فقط الى ليبيا وأنه يجب البحث عن مصادر أخرى وبالتالي لم نتوجه لأي طرف ولا حتى الى ليبيا بشكل رسمي على الإطلاق وأشدد على أنه لو قدمت هذه المساعدات اليوم سنرفضها حتما بسبب الموقف الآخر وتغيير الأحداث".