الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الثلاثاء 14 / مايو 13:02

حياه الألم والسكون- روان ارشيد


نُشر: 24/11/08 06:50

دق الجرس وسرق النظر وعلق الفرج... تثبتت القلوب وترهرهت الذنوب ودنت الخطايا... تعال الصراخ وذعر القوم وتمتمت الامومه... عويل وعواد يسوقه الدهر... ضربوه بجفاء حتى دمت رزاياه... منهار منعزل على منحدر جبل... هزيل البدن, سقيم يأكل جسده مرض خفي عضال... ينام على سرير من قصب يتولاه الآلاء... استيقظ مفزوع والدموع تسوق عيناه... تدخل جاريه متململة مترددة معها كأس من الروي... يخفض قلبه ويستتب روحه ويتناول الكأس بكل برود... شيئًا خفيًا لا يزال يأكل جسده ...



روحه تجلب الشقاء, يعيش وهو بلب يفكر... ماذا جنى؟ فقد الحياة, أضاع الحب!! لم يبق لديه سوى كوخ منهدم يسكن قلبه فيه... لم يرى الطريق على ضوء النهار... لم يرى الإنسان الذي يتوق قلبه إليه... أحب الظلام في كل شيء... ليس وحده بالكفاح... أما أوهامه كلها تسترسل الكفاح... يريد الرجوع الى حياته السابقة المطمئنة... وثمن ذلك ثمن بخس... نار تلدغ أحشائه, وتحطم ما تريد... حتى يتوب للإله, الذي لا اله إلا هو... في جو الألم والشقاء, والنزاع والأرزاء... سيقاوم بتخليد ما يبدع... ويبقى دائمًا لحظه واحده تكفيه من الحياة... حيث لا تبلغ إلا عمر قبله واحده...

النــاصره

مقالات متعلقة