توجه وفد من وجهاء قرية كفرمندا إلى مدينة القدس لمنزل الشاب محمد سليمان سعيد أبو لبن من قرية الطور لتقديم التعازي بوفاة ابنهم بحادث طرق بإشتراك شاب من قرية كفرمندا قبل أسبوعين.
وتعود القصة إلى تاريخ 2-12-2009 عندما  قاد شاب من قرية كفر مندا حافلة كانت تقل ركاباً من مدينة الناصرة، وكانوا في طريق عودتهم إلى منازلهم بعد أن أدوا الصلاة في المسجد الاقصى.

وبالقرب من من منطقة اللطرون وقع حادث الطرق الاليم حيث توقفت السيارات فجأة أمام الحافلة، وإنحرف سائق الحافلة إلى جهة اليسار لتفادي وقوع كارثة رهيبة مع السيارات، وإذ بالمرحوم يعبر الشارع متجهًا نحو الحافلة، وأصيب بزواية الحافلة من الجهة اليمنى للسائق، وسقط في نفس المكان وإستمرت الحافلة في التقدم مسافة 30 مترا ثم توقفت.
هذا وهرعت سيارة الاسعاف الاولي والشرطة إلى مكان الحادث، وقدمت الاسعافات الاولية للشاب، وفي ساعه متأخرة من تلك الليلة أعلن عن وفاته. 

وبعد إنتهاء العزاء تم تشكيل جاهة صلح من وجهاء قرية كفرمندا وهم طه عبد الحليم، الشيخ فتحي زيدان،عمر فضل زيدان، عاطف حوشان، قاسم حوشان، قاسم مبدا زيدان، وعدد آخر من وجهاء القرية حيث توجهوا إلى بيت عائلة الشاب المتوفي لتقديم التعازي وللعمل حسب الشرع والعادات العربية الاسلامية.
وحسب العادات في منطقة القدس يتم دفع عطوه من الذي تسبب في حادثة القتل حتى يتسنى للجاهة الوصول إلى إتفاق، وقد إستقبلت الجاهه بإستقبال كريم وجيد من قبل الاهل، وفي هذا الحادث لم يتم إعطاء أي عطوه أو شئ من هذا القبيل  لان الحادث كان عرضيًا وهو حادث سير لا غير وعليه تم الاتفاق بين عائلة المرحوم وجاهة الصلح على أن يتم إعطاء أهل المرحوم تفاصيل سائق الحافلة وتأمين السيارة لكي يقوموا بالاجراءات اللازمة كما هو متبع في البلاد، لان الشاب لم يقوم بدهس الشاب عن قصد، ولتأخذ التحقيقات والاجراءات القانونية مجراها الطبيعي.