* القرار لم يفاجئ الأهالي، حيث أن ممارسات السلطات تؤكد سياسة الهدم والتدمير بينما يسعى الأهالي في توجهاتهم للبناء..

* د.إبراهيم عطاالله: أن ترميم هذا الطريق ومده بالإسمنت لم يكن إلا لضرورة ماسة وحاجة ملحة..

* سويد: هذا يفضح سياسة لجنة التنظيم وسياسة المؤسسة الاسرائيلية في تعاملها مع مهجري اقرث..

تم خلال الليلة الماضية هدم الشارع المؤدي من الشارع الرئيسي الى كنيسة قرية اقرث المهجرة، وتم هذا على الرغم من إستصدار الأهالي قراراً يمنع تنفيذ أمر الهدم.

وكان أهالي إقرث قد توجهوا الى قريتهم صباح الجمعة 12\12\2008 حاملين نسخة من أمر هدم إداري للطريق الواصل بين الشارع الرئيسى وحيّز الكنيسة في إقرث. وقد صدر هذا الأمر عن اللجنة المحلية للتنظيم والبناء في مجلس معليه يوسف الإقليمي بادعاء أن الطريق زراعية. ومنح الأمر الأهالي 72 ساعة للإعتراض على القرار الذي وقعه سمحون إيلي، رئيس اللجنة المحلية للتنظيم والبناء.

وبعد أن قامت مجموعة من أبناء إقرث بترميم قسم من الطريق ومده بالإسمنت يوم الجمعة بتاريخ 28\11\2008 وذلك تسهيلاً لعملية صعود السيارات إلى منطقة الكنيسة، وتوجه الأهالي إلى محكمة الصلح في عكا بواسطة المحامين داوود نفاع والياس أبو وردة وسليم واكيم، مستصدرين أمراً بإرجاء تنفيذ هذا الأمر الإداري وحتى صدور قرار آخر. وقد أرجأت القاضية شوشانة كوهين البت بالقضية حتى 19\12\2008.

هذا وأكد رئيس لجنة أهالي إقرث، عماد يعقوب، أن هذا القرار لم يفاجئ الأهالي، حيث أن ممارسات السلطات تؤكد سياسة الهدم والتدمير بينما يسعى الأهالي في توجهاتهم للبناء والعمران.

وقد أشار الناطق الرسمي للجنة أهالي إقرث، د.إبراهيم عطاالله أن ترميم هذا الطريق ومده بالإسمنت لم يكن إلا لضرورة ماسة وحاجة ملحة، حيث كان من الصعب وصول السيارات لحيز الكنيسة والتي يتوافد اليها الأهالي بشكل مستمر وخلال كل أيام السنة.

كما وأكد د. عطاالله أن هذا الطريق موجود منذ الإنتداب البريطاني وقد كان مرصوفا بالبلاط حتى إتلافه خلال عمليات هدم القرية ايام النكبة، وهو الطريق الوحيد الموصل لحيّز الكنيسة، وأن الأهالي توجهوا مراراً لرئيس المجلس الإقليمي معليه يوسف بطلب لترميم الطريق والذي قوبل بالرفض القاطع.

هذا وتجمهر ظهر اليوم العشرات من سكان القرية وأعادوا ترميم الشارع حيث تم تصليح قسم كبير منه، هذا وحضر الى المكان عضو الكنيست من الجبهة حنا سويد وسيادة المطران الياس شقور للتضامن مع اهالي اقرث.

وفي حديث مع النائب سويد قال: "مرة أخرى تمتد يد التنكير والغدر بأهالي اقرث حيث تقوم آليات وبولدوزرات لهدم طريق الوصول الى كنيسة اقرث. المؤسسة الاسرائيلية لم تتحمل ان يقوم اهالي اقرث ببناء شارع يوصلهم الى كنيستهم التي يحتفلون بها في الأعياد خاصة ونحن على أبواب عيد الميلاد، فقامت بولدوزرات لجنة التنظيم بحفر الشارع وتخريبه رغم ان هناك أمر من المحكمة يمنع لجنة التنظيم بذلك. هذا يفضح سياسة لجنة التنظيم وسياسة المؤسسة الاسرائيلية في تعاملها مع مهجري اقرث، ونحن على ثقة كاملة ان اهالي اقرث سيستمرون في بناء بلدهم والحفاظ على ارضهم ولن تخوفهم هذه الأعمال". 

اما المطران الياس شقور فقال عن تضامنه مع الاهالي:" هذا عمل بربريليس من شخص لديه نوع من الحضارة والكرامة يقوم بعمل كهذا منتصف الليل، هذا عار على اسرائيل اذا كانت توافق على عمل كهذا، ووصمة عار على دولة لم تحترم قرارات محكمة العدل العليا منذ 60 عاما.

 جاء الوقت لنقول لاسرائيل استفيقي فلن يبقى الظلم حاكما فاذا لم تحترم قرارات محمكة العدل العليا فكيف يمكن ان يحلموا بالسلام؟؟ كيف يمكن ان يتبجحوا بالديمقراطية؟؟ اذا كان الفقير لا ينال حقه فمن سينال حقه بدولة كهذه؟!!

واضاف المطران شقور:" أنا قدمت مع أهالي اقرث من الحكمة لنعيد بناء الشارع حتى نقول لهم "انتو بتهدموا ونحن من تقاليدنا نبني"، لم ننس انه بعد بضعة شهور سيحضر قداسة البابا الى اسرائيل ولن نقبل بتاتا ان يزور قداسة البابا الاماكن التاريخية المقدسة فقط فهذا المكان مقدس هو الاخر واهالي اقرث يتعذبون ويصلوبون يوميا لان حقهم يهضم.. والحق يؤخذ بالعنفوان ونحن مع الحق لليهود والعرب للمسلم والمسيحي".

ويشار إلى أن الأهالي ينوون إقامة مظاهرة اعتصام ورفع شعارات يوم الجمعة القريب تنديدا بما حصل اليوم وعلى ما يحصل عامة في القرية المهجرة، وذلك قرب الشارع المؤدي الى الكنيسة.