انطلق أول أمس السبت مشروع الطلائع الذي بادرت اليه جمعية الشباب العرب – بلدنا، والذي يهدف الى تدريب مرشدين شباب من طلبة المدارس الثانوية وتهيؤهم لقيادة مجموعات شبابية بجيل أصغر.
وشارك في اللقاء الأول من دورة تأهيل المرشدين الذي جرى يوم السبت في مقر الجمعية في حيفا، أكثر من ثلاثين طالب وطالبة من شتى أنحاء البلاد، تم اختيارهم من بين أكثر من مئتي شاب وشابة يشاركون في مجموعات القيادة الشابة التي تنظمها جمعية "بلدنا" منذ العام 2001. فقد قام طاقم المرشدين المكوّن من الطلبة الجامعيون في كل من مجموعات القيادة الشابة في حيفا والناصرة وكفر قرع، باختيار الطلاب الملائمين للمشاركة في مشروع "الطلائع" بناء على القدرات والمهارات القيادية والمشاركة الفعالة والمبادرة الشخصية التي أبدوها في الأشهر الثلاث الأخيرة ضمن مجموعاتهم.

وسيخوض الطلاب المشاركون في مشروع "الطلائع" بدورة لتأهيل المرشدين الصغار التي تنظمها الجمعية، والتي تشرف عليها مركزة مشروع القيادة الشابة، العاملة الاجتماعية نتالي حايك، ليتمكنوا في القسم الثاني من المشروع والذي من المتوقع ان يبدأ مع بداية العام الدراسي القادم، من إرشاد مجموعات طلابية لشبان وشابات بين الأجيال 9 – 13 عاما.

وترى جمعية الشباب العرب – "بلدنا" بهذا المشروع استمرارية لمشروع القيادة الشابة، حيث أن التدريب للمرشدين الصغار في غاية الأهمية اذ يمكّن المشتركين في الدورة من اكتساب مهارات ارشادية، قيادية واجتماعية وطبعا يعزّز الثقة بالنفس عند المشاركين ويطوّر مهاراتهم الشخصية. خصوصا وأنهم في هذه المرحلة من الحياة يخطون خطواتهم الأولى نحو حياة مهنية.

من جهتها قالت الطالبة ميسون حوراني من حيفا التي تشارك في المشروع: "أعتقد أن هذا المشروع، هو مشروع ممتاز، لأننا سنعمل على توعية الجيل الصاعد مثلما قام المرشدون على مجموعتنا من قبلنا، وهذه استمرارية لا بد منها. كان لقاء مسليا وكان مفيدا جدا لي شخصيا وبالطبع للجميع أيضا، عبر المشاركة في هذا المشروع سأتمكن من افادة غيري ايضا. فقد تعلمنا كيف نتعامل مع غيرنا وبشكل خاص مع العناصر الأصغر".

وقال الطالب بشار أبو أحمد من الناصرة: "الدورة ليست جديدة عليّ فقد شاركت في دورات مماثلة في اطر أخرى، ولكنها كانت مميزة جدا وتختلف عن بقية الدورات التي خضتها في السابق، فقد تعلمت الكثير منها وكذلك كل من شارك في اللقاء الأول من الدورة. فقد تعلمنا كيف نتعامل مع أشخاص ومجموعات، كيفية ادارة نقاش وجدال بناء وغيرها".

وأضاف: "الكل يخاف من المجهول، خصوصا انني من المفروض ان أرشد مجموعة طلاب أصغر مني سنا، أمر لم أقم به في السابق، ولكني أستطيع أن أقدم الكثير للجيل الأصغر مني وتوعيتهم. وهذا هو الهدف الأساسي من مشاركتي في الدورة".

أما الطالبة هبة عسلي ابنة قرية كفر قرع فقالت: "لقد سعدت كثيرا بهذا اللقاء ومشاركتي في دورة تأهيل المرشدين والمشروع نفسه، كان لقاء ممتعا وحلوا، وبالطبع الى جانب المرح تلقينا تدريبا جديا وقد كسبت في هذا اليوم أصدقاء لم أكن اعرفهم، من مدن وقرى اخرى. ليس كل شخص يمتلك القدرة ان يقود ويرشد مجموعات لشبان وشابات، وأنا أمتلك هذه الموهبة والقدرة، ولذلك انا أشارك في هذا المشروع، لأتمكن من دعم وطني عبر توعية الجيل الأصغر مني، وان أساعد أبناء جيلي على أن يخدموا ويقدموا لوطنهم وشعبهم ولبلدهم".