*اعتقال أكثر من 520 شخصا، و244 منهم دون سن الثامنة عشر

*بركة: إسرائيل تعود إلى نهج قديم متجدد، قاومناه في الماضي ونتصدى له اليوم

قال النائب محمد بركة، رئيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، مساء اليوم الثلاثاء، إن الإحصائيات الجديدة حول حجم الاعتقالات التي نفذتها الشرطة والمخابرات منذ بدء الحرب الإرهابية على شعبنا في قطاع غزة، تثبت سياسة الترهيب التي تصر المؤسسة الإسرائيلية على إتباعها من جديد، فهو نهج قديم متجدد، قاومناه في الماضي ونتصدى له اليوم.

النائب محمد بركة

وجاء هذا في أعقاب اعتراف الشرطة الإسرائيلية اليوم، أنها اعتقلت منذ بدء الحرب العدوانية على قطاع غزة، 741 شخصا، 222 من بينهم من القدس المحتلة، التي تدخل في احصائيات الشرطة على أنهم جزءا من إسرائيل بموجب قانون الضم الاحتلال، فيما 520 شخصا هم عمليا جميعا من المواطنين العرب، باستثناء عدد محدود من الناشطين السلاميين اليهود، الذين شاركوا في مظاهرات ونشاطات مناهضة للحرب الجنونية.
وقال بركة، إن الخطورة تزداد حين نعرف في هذه الاحصائيات أن 244 من بين مجمل المعتقلين هم من القاصرين، أصغرهم ابن 12 عاما من الشمال، تزعم الشرطة أنه اعتقل مرتين بحجة القاء الحجارة، وهي تهمة واهية، ولكن هذا الاعتقال بحد ذاته يكشف مدى وحشية الأجهزة الإسرائيلية التي تحاول بائسة اسكات صرختنا ضد الحرب.
وتابع بركة قائلا، ما من شك أن هذا العدد من الاعتقالات يعكس الحالة الهستيرية التي تسود الأجهزة الإسرائيلية المعنية بعدم ظهور صوت ضد الحرب، حتى راحت المدعية العامة للشرطة في إحدى المحاكم تقول: "إن المظاهرات المناهضة للحرب تمس بمعنويات الشعب".
ودعا بركة إلى دمج قضية المعتقلين بقوة في النضال ضد الحرب، والتصدي للمحاكمات الجائرة التي تعهدها المؤسسة والنيابة ضد الناشطين ضد الحرب، الذين كل تهمتهم أنهم رفضوا المجزرة.