* تعتبر هذه المسرحيدية من أوائل المسرحيديات الفلسطينية التي صدرت في كتاب في سنوات السبعين، وقد تناولها أكثر من فنان

عرض مسرح الجوال السخنيني في نهاية الاسبوع على خشبته بالبلدة القديمة مسرحيدية "بيت الجنون" وتعني الممثل الواحد من تأليف الكاتب توفيق فياض، إعداد وإخراج وتصميم ديكور عادل أبو ريا وتمثيل الفنان المتألق خالد أبو علي.

ويأتي هذا العرض تجاوباً مع طلب اللجنة الشعبية في المدينة بهدف دعم الأهل المحاصرين في قطاع غزة وسيذهب ريعها لشراء أدوية للمستشفيات الفلسطينية في غزة.

وحضر عرض المسرحيدية جمهور سخنيني متذوق بالفن بالرغم من أن هذه المسرحيدية قد عرضت عدة مرات على خشبة مسرح الجوال غير انها متجددة وخاصة بعد الحرب التي شنتها اسرائيل على قطاع غزة.
وتعتبر هذه المسرحيدية من أوائل المسرحيديات الفلسطينية التي صدرت في كتاب في سنوات السبعين، وقد تناولها أكثر من فنان، لكن مسرح الجوال، اشترك فيها بمهرجان مسرحيد الأول الذي عقد في عكا عام 2001، واليوم يعيد عرضها مع رؤية جديدة لها، ورغم ان المسرحيدية كتبت في تلك الفترة، إلا أنها تبدو وكأنها كتبت اليوم، مما يدل على ان وضعنا العربي والفلسطيني لم يتبدل كثيرا.
مخرج المسرحية عادل أبو ريا يقول:" لقد استطاع توفيق فياض، في هذا العمل ان يصهر تجربته الذاتية والقومية كفلسطيني ونصيبه من التشرد والضياع في التجربة الإنسانية العامة التي تتماها مع مأساة  كل إنسان مقهور.. حيث يثور على الانحطاط وامتهان الإنسانية، كقوله: مسكينة أمي، لم تجد غير المرحاض تسقطني فيه.. أليس هذا هو الإفلاس.. إفلاس العالم من قيمه الأخلاقية، ان تكون المراحيض مهود ولادة البشرية؟.

يشار إلى ان الكاتب توفيق فياض، من مواليد حيفا عام 1939، أعتقل في إسرائيل عام 1969، بتهمة التجسس لصالح مصر، وأفرج عنه في نطاق عملية تبادل الأسرى حيث أبعد إلى مصر في حينه واليوم يقطن في تونس.