* مواجهة أولى ساخنة بين النائب غنايم وبين النائب اليميني المتطرف بن آري

* بن آري: "الدولة الإسلامية لم تكن عادلة ولم تعامل باقي الأديان حسب مبدأ المساواة، وعلى وجه التحديد الخليفة عمر بن الخطاب"

* غنايم: "الأفكار العنصرية التي يحملها أمثالك هي الخطر الوجودي على دولة إٍسرائيل"

في مناظرة ساخنة جدا هي الأولى بين الأثنين منذ انتخابهما كأعضاء جدد في الكنيست الثامنة عشرة، والتي بثها الراديو العبري "كول حي" مساء أمس الثلاثاء، تراشق التهم كل من النائب عن الحركة الإٍسلامية مسعود غنايم من القائمة الموحدة والعربية للتغيير، والنائب اليميني المتطرف ميخائيل بن آري من الاتحاد القومي المعروف بآرائه العنصرية ضد العرب لكونه من تلاميذ كاهانا وباعتباره الوارث والمكمل لأفكاره في الكنيست، وذلك على خلفية قيام أعضاء الكنيست العرب، ومن ضمنهم النائب غنايم، بالخروج أمس الأول الاثنين من قاعة الكنيست عندما اعتلى بن آري منصة الخطاب، احتجاجا منهم وتنديدا بآرائه العنصرية.

النائب اليميني المتطرف ميخائيل بن آري

وقد بدأ بن آري حملته العنصرية في الإذاعة ضد النائب غنايم عندما قال له: "إنك مثل كل أعضاء الكنيست العرب تدّعون المطالبة بالمساواة لكنكم في حقيقة الأمر تريدون سرقة الدولة، تدّعون السلام ولكنكم على أرض الواقع تريدون القضاء على الدولة والتعاون مع أعدائها".
وحاول بن آري الاستعانة بالتاريخ العربي والإسلامي وتزويره لترويج أفكاره العنصرية، فادعى أن الدولة الإسلامية لم تكن عادلة ولم تعامل باقي الأديان حسب مبدأ المساواة، وعلى وجه التحديد الخليفة عمر بن الخطاب.
ووصل السيل زبى عندما وجه بن آري اتهاماته للنائب غنايم قائلا: "إنك مثل كل أعضاء الكنيست العرب، أنتم جواسيس"!!.
من جهته رد النائب غنايم على محاولة بن آري تزوير التاريخ الاسلامي قائلا له: "إن أفكارك العنصرية قد جعلتك أيضا تزور التاريخ، وإذا كنت جاهلا بالتاريخ العربي والإسلامي فأنا أتبرع بأن أعلمك التاريخ الصحيح وغير المزيّف".

النائب مسعود غنايم

ووجه غنايم حديثه لـ "بن آري" قائلا له: "إن الأفكار التي يحملها أمثالك هي أفكار عنصرية متطرفة تناقض مبادئ الديمقراطية وحقوق الإنسان، وهذه الأفكار هي التي أدت إلى اغتيال رئيس وزراء في إٍسرائيل وهي الخطر الوجودي على دولة إٍسرائيل، وليس مطالبة العرب بالسلام كما تدعي".
وأضاف غنايم: "إننا كنواب عرب خضنا الانتخابات ضمن المواطنة الإسرائيلية، وهذا لا يعني قبولنا لصهيونية الدولة وهيمنة يهوديتها على تعاملها مع المواطنين العرب، ونقاشنا مع مؤسسات الدولة هو في رفضنا لتحوّل إسرائيل إلى دولة إثنوقراطية تسيطر فيها الأكثرية اليهودية على الأقلية العربية".
وحول خروج النواب العرب من الجلسة عندما اعتلى بن آري منصة الخطاب في الكنيست، قال غنايم: "هذا الإجراء هو طريقة لإبداء اشمئزازنا ورفضنا للفكر العنصري الذي يحمله بن آري، تلميذ كاهانا، والذي يلغي وجود العرب ويدعو إلى طردهم من البلاد"، مضيفا: "يسرنى أن أسمع الآن من بن آري أنه تخلى عن هذا الفكر وأنه لا يحمل هذه الأفكار اليوم ولا يدعو للعنصرية ولا للقضاء على الوجود العربي، حتى نتصرف معه تصرفا آخر".