الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الثلاثاء 14 / مايو 00:01

إغبارية سأعمل من اجل الخدمات الصحية

كل العرب-الناصرة
نُشر: 17/03/09 16:40

*إغبارية في كلمته: "رغم أن سنين طويلة مضت منذ أقوال ألترمان، إلاّ أننا لا نزال نستذكر كلماته التي تتلائم مع وقتنا اليوم"


ألقى النائب الجبهوي د. عفو إغبارية مساء أمس يوم الإثنين خطابه الأول في الكنيست، اقتبس في بدايته بعض الأقوال التي جاءت على لسان الشاعر نتان ألترمان بحق عضو الكنيست السابق القائد الشيوعي طوبي توفيق ، حيث عرّف ألترمان، طوبي، أنه شيوعي عربي ووجوده في الكنيست هو بجدارة وليس منّة من أحد.
وقال إغبارية في كلمته: "رغم أن سنين طويلة مضت منذ أقوال ألترمان، إلاّ أننا لا نزال نستذكر كلماته التي تتلائم مع وقتنا اليوم. هناك من ينظر إلي ولأعضاء الكنيست العرب على أنهم مصدر إزعاج الذين يجب طردهم من البرلمان الإسرائيلي، هؤلاء الذين يدعون لطردنا أو "كنسنا" على أننا نفاية  يجب التخلّص منها".


النائب عفو اغبارية

وأضاف إغبارية: "هذا التوجه لأعضاء الكنيست العرب عبارة عن صورة أشعّة (رنتجن) التي تصوِّر منظومة العلاقات الاجتماعية المختلّة أصلاً بين الأكثرية اليهودي، التي هي أقلية في المنطقة، وبين الأقلية العربية، التي تعيش في دولة أقيمت على أنقاض شعبها".
وقال إغبارية: "دولة إسرائيل تعرِّف نفسها على أنها ديمقراطية ولكنها في نفس الوقت تمارس سياسة تمييز عنصري ضد المواطنين العرب، ومن هنا لا بد لنا إلا أن نقرّْ بأن التعايش المشترك هو أمر ضروري ولكن ليس حسب المثل العبري القائل "الحصان وراكبه"، وإنما أن يكون مبني على التعايش الحقيقي والمساواة التامة".
وأكد إغبارية في كلمته على أن التعايش المشترك من الممكن أن يتحقق فقط من خلال تحسين الظروف الحياتية للجماهير العربية في مقدِّمتها، البنى التحتية، التصنيع، التربية والتعليم، والصحة".
وطالب إغبارية في كلمته الكنيست الاسرائيلي باتخاذ قرار شجاع من أجل دفع عملية السلام مع الفلسطينيين وإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية.
 وقال إغبارية: "قبل انتخابي كعضو كنيست عملت كطبيب لسنوات طويلة في مستشفى (مئير) في كفار سابا وفي صندوق المرضى في الخضيرة وكمسؤول عن عيادة اختصاصية في أم الفحم.
بالنظر إلى تجربتي في مهنتي كطبيب أنا على قناعة بضرورة أن تكون قضية تحسين الخدمات الصحية على رأس سلم الأولويات، لأن الصحة الجيدة في المجتمع تخص كافة شرائح المجتمع دون أن تميز باللون أو الدين أو القومية. لكن ولأسف فإن الشرائح الضعيفة في المجتمع الإسرائيلي هي المتضررة الأولى بسبب تدني مستوى الخدمات الصحية.
ألجدير ذكره أن العلاقة بين المرض والوضع الاقتصادي الاجتماعي هي علاقة عكسية، فكلما انخفض مستوى المعيشة ترتفع نسبة الإصابة بالأمراض أكثر. وبناء على ذلك سوف أكثف جلّ جهودي في الدورة البرلمانية الحالية من أجل تحسين الخدمات الصحية في إسرائيل، وذلك من خلال الضغط على الحكومة وتشريع القوانين، لرفع مستوى سلّة الخدمات الصحية، وتحسين ظروف عمل الأطباء والعاملين في أوساط الخدمات الصحية في الدولة".

مقالات متعلقة