مظاهرة الطلاب الجامعيين التي شهدها ميدات اسحاق رابين في تل ابيب مساء يوم الاربعاء، تحولت الى مواجهات ما بين حشود الطلاب وقوات الشرطة على مختلف انواعها حيث تم الاعتداء على عشرات الطلاب واعتقال بعضهم، وكذلك الاعتداء على بعض الصحفيين، وستقوم الشرطة باستدعاء منظمي المظاهرة من منظمة الطلاب الجامعيين الى التحقيق.



وقد شارك في المظاهرة ما ياقرب عشرة الاف طالب جامعي من مختلف الكليات والجامعات، وذلك احتجاجا على سياسة الحكومة تجاه التعليم العالي والاكاديمي، خصوصا في ظل تعثر المفاوضات ما بين الطلاب ومكتب رئيس الحكومة، وفي اعقاب هذه المواجهات، فان اضراب الطلاب الجامعيين والذي دخل اسبوعه الثالث سيتمر ايضا الاسبوع القادم.



سلام شرقية، الامين العام للمنظمة:" الاضراب مستمر حتى يوم الخميس القادم، رئيس الحكومة بدلا من التفاوض يرسل للمظاهرة قوات الشرطة التي نفذت الاعتداءات بالضرب المبرح وبوحشية على الطلاب، حيث جرحت واعتقلت العشرات، اذا لم يستجب ايهود اولمرت لمطالبنا بالتفاوض فحن نطالبه بالاستقالة. الطلاب الجامعيين تعرضوا الى هجمة شرسة من خلال عنف لم يسبق له مثيل من قبل الوحدات الخاصة لشرطة اسرائيل، الامر لن يخيفنا وسنستمر في المظاهرات، رئيس الحكومة على ما يبدو لا يفهم الا لغة المظاهرات والعنف والقوة".



وأضاف شرقية:" اصيب 16 طالب جامعي في اصابات بالغة نقلوا على اثراها الى المستشفى، من بين الجرحى رئيس الاتحاد ايتاي شونشين، وتم اعتقال  افراد من القيادة القطرية للطلاب الجامعيين، والتحقيق معهم في عرقلة الحياة الاعتيادية وخرق التصاريح وموافقة الشرطة لهذه المظاهرة وسيتم الاستمرار والتحقيق معهم بداية من الاسبوع القادم".



وقال ايتاي باردة، رئيس المنظمة القطريةً:" اولمرت، قم وافعل شيئاً. 97% من الجمهور الاسرائيلي فقدوا ثقتهم بك، وتحاول مرة تلو الاخرى ضرب الطلاب الجامعيين وتقسيم الدولة الى اغنياء وفقراء، نحن نقول لك كفى.... نحن من سيحدث التغيير والانقلاب، وسوف نرى من سينتتصر في النهاية، لان الطلاب الجامعيين اقوى بكثير مما توقعت، اثبتوا هذا بحضورهم الحاشد، وسيثبتون ذلك مع استمرار هذا النضال". واضاف باردة :" عمير بيرتس... اين الاجندة الاجتماعية وانت تجلس في وزارة الدفاع، رافي ايتان، الشباب هم اللذين دعموكم للوصول الى الكنيست، ايلي يشاي وشاس اقنعوا الجموهور بالحملة الاجتماعية... اين انتم اليوم واين الاجندة.. اخرجوا من هذه الحكومة اليائسة والبائسة .. اخرجوا وانضموا الينا نحو الانقلاب الطلابي.. نحن في اسرائيل وليس في فرنسا.. لكننا تعلمنا من الطلاب الجامعيين في فرنسا ونحن سننتصر في النهاية". 



وقال يوسي سريد، وزير المعارف السابق والذي نفذ توصيات لجنة فينوغراد:" الحكومة فاشلة، تأخذ وتقلص من الفقراء والطلاب، وتدعم الاغنياء، هذه هي الحكومة الاجتماعية التي وعدنا بها، نحن اكثر دولة متخلفة اجتماعياً،  القسط التعليمي في اسرائيل هو اكبر واغلى قسط في الدول الحضارية، استمروا في النضال، انتم المستقبل وانتم القيادة". 



وقال ران ايرز، رئيس منظمة المعلمينً:" هذه الحكومة لا تفهم سوى لغة الاضرابات والقوة، هذه الحكومة تقوم بحسابات شخصية مع مواطنين الدولة، من طلاب مدارس وشباب ومعلمين وطلاب جامعيين، انتم لديكم القوة اكثر من المعلمين انمتم الشباب والصبايا وانتم الجيل الصاعد، استمروا بهذا النضال ولكم النجاح والانتصار والى الامام".