عقدت ندوة في نادي محمود درويش عن ميزانية الدولة للعامين الجاري والمقبل تولى عرافة الندوة عدنان علي سكرتير فرع الجبهة ومن ثم الدكتور النائب حنا سويد والذي قال في محاضرته: إن هذه الميزانية توسع الفجوة والهوة في التميز بين جماهيرنا العربية ،وان هذه الميزانية تقر حسب رغبة الائتلاف الحكومي والشيء المميز عدم الاهتمام والاعتبار الكافي في الكنيست ، وأعطى سويد مثل قانون التسويات أي فرض قوانين جديدة وتعديلها وإلغائها وهذا قانون تعسفي وعنصري لأنه فرض من الائتلاف الحاكم مثل تأجيل قانون التعليم الإلزامي المجاني لللاطفال والروضات .

وبين سويد أن التوجه في هذه الدولة هو توجه التسلح وهو مهيمن على أحزاب الحكومة وأحزاب الصهيونية وهذه ذهنية السلطة الحاكمة لأنها لا تناقش الموضوع ولا تتكلم به  وأعطى مثل ثمن طائرة حربية تكلف بين 150-200 مليون دولار ممكن الاستغناء .
وتسوية في قانون الجفاف وتحديد أكواب المياه وفرض ضريبة على الأكواب الزائدة وهذا قانون عنصري ويحمل المواطن البسيط عبء مالي ويؤثر على النظافة والصحة والاقتصاد ،وتطرأ إلى قضية الأراضي وبيع الملكية إلى أصحاب المال في المزاد ومن يملك نقود يملك ارض وهذه تخدم رؤساء الأموال ويسيطرون على أراضي الدولة وعلى الطبقة الفقيرة التي لا  تستطيع ان تعمل شيء وأيضا الأراضي التي صودرت بحجة للمصلحة العامة اليوم تعطى للمواطن اليهودي مجانا"،وارض اللاجئين الغائبين  تستعملها الدولة للتطوير وتستغلها كوديعة وفي المقابل توزعها على الموشافيم والكيبوتسات لأنها هذه غنائم حرب .
والتميز الأخر هي قضية المجالس المحلية والتقليص في هبات الموازنة وتخفيضها 15% كل سنة حتى تتلاشى  وهذا يؤثر على استحقاقات المجالس .

وأكد سويد من الناحية السياسية  في حديثة التأثير على محاولة كبت الجماهير العربية من ممارسة حقها وخاصة في تسمية قراها ومدنها وشوارعها ويحاولون محو واقتلاع واحتلال الأسماء ومحاربة الذاكرة والانتماء  .وتوسيع المستوطنات وصرف مليارات  الشواقل وفي نفس الوقت يعرفون حق المعرفة بان يجب اقتلاعها وإزالتها من اجل إقامة دولة فلسطينية ،واليوم تتبع حكومة نتنياهو حرف الاهتمام بقضية الدولة الفلسطينية ويعملوا على تسليط الضوء في العالم ،بحجة الإرهاب العالمي ،وقضية إيران ،والتطبيع مع إسرائيل والدولة اليهودية .
وأكد د. سويد ان القضية المركزية إعادة اللحمة ،والوحدة ،والصمود وان لا تستغل حكومة إسرائيل الانشقاق وتقول مع من نتفاوض ،ومن ناحية ثانية يتطلب من جماهيرنا العربية شحن الأمور ،والتصدي ،وتعبئة الجمهور بما يحدث وعلى الجبهة ان تستعد لملاحقة هذه القضايا جماهيريا وقانونيا.