* محمد بركة لموقع العرب:
- يوم اول اكتوبر يجب ان يكون اضراباً شاملاً لأنه ليس ثمة اضراب بسبب قضية واحدة انما بسبب الكم الهائل والمتراكم من الاخطار التي تواجه ابناء شعبنا، حيث نشعر ان مجتمعنا على ابواب كارثة بسبب هذه السياسات العنصرية للحكومة

- هذه فرصة لنحذر السلطة للمرة الالف من مغبة القيام بأي شيء يخالف اهداف الاضراب، نحن نريد ان نطلق صرخة جماهيرية شعبية واحدة وموحدة وعلى اذرعة الامن ان تحترم هذا القرار وتحترم حقنا الشرعي وان لا تحاول لا التهديد ولا استعراض العضلات في هذا اليوم

- البرنامج الاكبر هو الاضراب العام، والمسيرة الاحتجاجية، حيث نريد ان يكون وحدوياً لكل الاحزاب والاطياف والاطراف والحركات والاطر المختلفة

* حنين زعبي لموقع العرب:
- نحن نعيش في ملف دم وملف جريمة مفتوح منذ ان قتل 13 شاباً فلسطينياً بدم بارد على يد الشرطة الاسرائيلية في اكتوبر، ولم يعاقب اي من المسؤولين، ولم يعاقب اي سياسي على المستوى السياسي، ولا اي قائد على مستوى مطلق النار، 

- بهذه التظاهرات في كل المناطق وبالاضراب الذي سيكون في اول اكتوبر نحن نبث رسالة واضحة للسطات الاسرائيلية اننا ندافع عن حقنا واننا سنبذل كل المساعي من اجل احقاق حقوقنا ومن اجل التصدي للهجمة العنصرية الشرسة

بمشاركة مختلف الاطر والاحزاب السياسية والاجتماعية العربية وبدعوة من لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية، احتشد العشرات من سكان مدينة الناصرة والمنطقة بعد ظهر اليوم الجمعة رافعين الشعارات المنددة بالسياسات العنصرية التي تنتهجها الحكومة الاسرائيلية بقيادتها اليمينية المتطرفة على حد تعبيرهم، داعين المواطنين العرب لإنجاح الاضراب العام والشامل والالتزام فيه يوم الاول من اكتوبر الذكرى التاسعة لهبة القدس والاقصى او ما تعرف بهبة اكتوبر، مذكرين بأهمية رص الصفوف والمشاركة المليونية في المسيرة المركزية في عرابة في تمام الساعة الثانية بعد ظهر 1/10/2009.
وتقدم التظاهرة التي اقيمت في ساحة عين العذراء (مركز المدينة) النائب محمد بركة عضو الكنيست عن الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، وحنين زعبي عضو الكنيست عن التجمع الوطني الديمقراطي، والمهندس رامز جرايسي رئيس اللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية العربية، ورئيس بلدية الناصرة والقائم بأعماله علي سلام ونائبه محمد عوايسي، والعديد من الشخصيات القيادية الفاعلة، والاعضاء والعاملين في بلدية الناصرة.

واعتلت خلال المظاهرة الاعلام الفلسطينية كناية عن تمسك المتظاهرين بقوميتهم وبقضيتهم مستبعدين امكانية تجاهلها، اضافة للاعلام السوداء حداداً على ارواح الشهداء الابرار الذين قتلوا بدم بارد بحسب وصفهم، كما رفعت اللافتات التي كتب عليها بلغات مختلفة: "للتوقف اباحة الدم العربي"، "نعم للإضراب العام والشامل"، "لا للتآمر على حقوق الشعب الفلسطيني ومخططات تصفية قضيته الوطنية والقومية العادلة"، "وحدة وحدة لا انقسام حتى ندحر هالاجرام"، "الناصرة لن تصبح نتسرات"، "ليدفع قتلة شهدائنا ثمن جريمتهم"، "ميزانيات للتعليم وليس للحرب والتدمير" وغيرها.
وكانت لجنة المتابعة العليا قد دعت منذ اسابيع للإلتزام في الاضراب من خلال الصحف ووسائل الاعلام والمناشير والبيانات، وذكرت تلك البيانات ان الاضراب والمسيرة الاحتجاجية جاءت لمواجهة قوانين ومخططات مختلفة مثل هدم البيوت في المثلث والنقب، بناء المستوطنات في الجليل والمثلث، حملات التحريض العنصري، التمييز ضد السلطات المحلية العربية، قانون النكبة، عبرنة الاسماء العربية، بيع اراضي اللاجئين، حملات الترهيب والتخويف وتشويه الوعي القومي.
واعتلى بيان المتابعة شعار بالخط العريض "نعم للإضراب العام، لا للعنصرية والتحريض والتمييز.. نعيش في وطننا بكرامة، ولن نلين ولن نستكين حتى الكشف عن العدالة الحقيقية ومعاقبة المسؤولين".
وقال محمد بركة في حديث لموقع العرب: هذه التظاهرة هي احدى التظاهرات العديدة التي نظمت متزامنة في مختلف القرى والمدن العربية بناء على قرارات لجنة المتابعة، حيث تأتي هذه التظاهرات من اجل طرح موضوع الاضراب العام في الاول من اكتوبر بشكل جماهيري لأننا لا يمكن ان نوزع المناشير وان نعلن في وسائل الاعلام فقط، انما للوقفة الجماهيرية المباشرة دورها ولها اهمية بالغة في حث المواطنين على الوقوف والاستماع والمشاركة".

وتابع محمد بركة: يوم اول اكتوبر يجب ان يكون اضراباً شاملاً لأنه ليس ثمة اضراب بسبب قضية واحدة انما بسبب الكم الهائل والمتراكم من الاخطار التي تواجه ابناء شعبنا، حيث نشعر ان مجتمعنا على ابواب كارثة بسبب هذه السياسات العنصرية للحكومة".
وشدد محمد بركة على ان الاضراب يجب ان يكون ناجحاً، وقال: سيكون كذلك وهذه فرصة لنحذر السلطة للمرة الالف من مغبة القيام بأي شيء يخالف اهداف الاضراب، نحن نريد ان نطلق صرخة جماهيرية شعبية واحدة وموحدة وعلى اذرعة الامن ان تحترم هذا القرار وتحترم حقنا الشرعي وان لا تحاول لا التهديد ولا استعراض العضلات في هذا اليوم".
وأكد النائب محمد بركة على ان القضية والبرنامج الاكبر هو الاضراب العام، والمسيرة الاحتجاجية، حيث نريد ان يكون وحدوياً لكل الاحزاب والاطياف والاطراف والحركات والاطر المختلفة وقال: يجب ان لا ننشغل الا في انجاح الاضراب فقط" مضيفا ان الجبهة وكما كانت دائماً ستكون رأس الحربة سعياً للوصول الى الهدف المنشود بمشاركة الاحزاب الاخرى يداً بيد".
اما حنين زعبي عضو الكنيست عن التجمع فقالت في حديثها لموقع العرب:"نحن نعيش في ملف دم وملف جريمة مفتوح منذ ان قتل 13 شاباً فلسطينياً بدم بارد على يد الشرطة الاسرائيلية في اكتوبر، ولم يعاقب اي من المسؤولين، ولم يعاقب اي سياسي على المستوى السياسي، ولا اي قائد على مستوى مطلق النار، كما ان هذه صرخة احتجاج لملف العنصرية الاسرائيلية الذي ما زال مفتوحاً امامنا، وفي هذه التظاهرات في كل المناطق والاضراب الذي سيكون في اول اكتوبر نحن نبث رسالة واضحة للسطات الاسرائيلية اننا ندافع عن حقنا واننا سنبذل كل المساعي من اجل احقاق حقوقنا ومن اجل التصدي للهجمة العنصرية الشرسة".
وتابعت زعبي:" ان اسرائيل وحكومتها وسلطاتها تحاول جس النبض في كل المجالات السياسية سواء في هدم البيوت ومصادرة الاراضي وقوانين اخرى غبية فتارة تريد ان تمحو النكبة من مناهج التعليم وتارة ان تمحو الاسماء العربية عن اللافتات فلا بد من التنويه ان هذه كلها لن تثنينا عن حقنا وعن المطالبة فيه".
وانهت حديثها: ان السياسة الاسرائيلية ليست مجرد تمييزاً انما محاربة للوجود العربي وانا اظن ان على الاقل الاضراب السنوي في اكتوبر ويوم الارض هي رسالة واضحة من جماهيرنا وهذا الامر يساهم في الوعي العربي وتوعية جيلنا على حقنا مذكرين اننا لن ننغفل ولن نهمش وسنستعمل كافة الامكانيات امامنا لصد الهجمة الاسرائيلية وسياستها العنصرية، انا مع العلم ان شعاراتنا المركزية هذه السنة هي التصدي للحملة العنصرية والدفاع عن حقنا ووجودنا كأصحاب وطن هذا، وليس التذكير بملف قتل وجريمة مفتوح فحسب انما مقاومة ومحاولة لتذكير شعبنا بحقه".