* نتنياهو قرّر مهاجمة تقرير غولدستون بدلاً من مواجهة الحقيقة وهي أن اسرائيل ارتكبت جرائم حرب في غزة

وصف النائب د. جمال زحالقة، رئيس كتلة التجمع البرلمانية، خطاب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو في الكنيست، بإنه خطاب عصبي ومتوتر في مضمونه وطريقة إلقائه، ويكشف خشية صاحبه من تقرير غولدستون. فحين قال أنه لن يسمح بتقديم أولمرط وليفني وبراك وضباط الجيس للمحاكمة الدولية، فهو يعبر عن قلقه من إمكانية حصول ذلك. وما هجومه المنفلت على التقرير وعلى معدي التقرير إلا دليل تخوف من نتائجه.
وقال النائب زحالقة إن نتنياهو قرّر مهاجمة تقرير غولدستون بدلاً من مواجهة الحقيقة وهي أن اسرائيل ارتكبت جرائم حرب في غزة وقتلت أكثر من 400 طفل فلسطيني، فمهما خطب وضلل نتنياهو فلن يستطيع التستر على الجرائم التي ارتكبتها اسرائيل في قطاع غزة. وحول إدعاء نتنياهو بإن اسرائيل قامت بالدفاع عن نفسها في حرب غزة الأخيرة، تساءل زحالقة هل قتل الاطفال والنساء والشيوخ والمدينين وهدم البنى التحتية وسجن اكثر من مليون ونصف انسان هو دفاع عن النفس؟ واردف: إذا كان قتل 400 طفل ليست جريمة حرب فما هي جرائم الحرب؟
وأضاف زحالقة أن نتنياهو يطالب الفلسطينيين أن يصبحو صهيونيين من خلال مطلبه بالإعتراف بإسرائيل كدولة يهودية، وهدفه هو التملص والتنكر لحقوق الشعب الفلسطيني ولأية تسوية عادلة.

النائب د. جمال زحالقة

وخلص إلى القول أن نتنياهو تبنى مبدأ: إذا كنت تعد للحرب تحدث عن السلام. وقال زحالقة: نتنياهو شخص خطير وهو تهديد لـمن وسلامة شعوب المنطقة وليس الشعب الفلسطيني وحده.
وكان بيبي نتيناهو قد القى خطابه في الجلسة الافتتاحية للدورة الشتوية في الكنيست. وصوت مع خطاب نتنياهو 56 عضو كنيست وعارضه 32 عضواً. وحاول نتنياهو في خطابه تبرير جرائم الحرب التي ارتكبتها اسرائيل في غزة بانها دفاع عن النفس، وعاد وكرر دعوته الى اعتراف عربي وفلسطيني باسرائيل كدولة يهودية كشرط لأي تسوية سياسية. وكان النائب زحالقة قد قاطع نتنياهو خلال خطابه قائلاً: "قتلتم اكثر من 400 طفلاُ، وتدعون الدفاع عن النفس". ولخص زحالقة الخطاب قائلاًُ: "نتنياهو متوتر وخائف من نتائج تقرير غولدستون".