الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأحد 19 / مايو 07:01

مؤسسة الأقصى للوقف والتراث " تحذّر من محاولات إستهداف المسجد الأقصى

كل العرب
نُشر: 01/11/09 12:07,  حُتلن: 18:00


* تساءلوا عن أسباب وجود المستوطن في هذا الوقت تحديدا وفي هذا المكان ( المطهرة) الذي لا يبعد سوى عشرات الأمتار عن مبنى المسجد؟.

حذّرت " مؤسسة الأقصى للوقف والتراث " في بيان لها صباح اليوم الأحد 1/11/2009م من محاولات جماعات يهودية إستهداف المسجد الأقصى المبارك والمصلين فيه ، أو محاولات إرتكاب مجزرة بحق رواد المسجد الأقصى المبارك ، وحمّلت " مؤسسة الأقصى للوقف والتراث " المؤسسة الإسرائيلية مسؤولية ما قد يقع من إعتداء على المسجد الأقصى ، خاصة في ظل الهجمة الأخيرة والتحريض على المسجد الأقصى والمصلين فيه والناشطين في نصرة المسجد الأقصى المبارك ، وأشارت " مؤسسة الأقصى " في بيانها الى تقرير إخباري عبري نشر قبل يومين في صحيفة عبرية لا يستبعد قيام طرف إسرائيلي بمجزرة في المسجد الأقصى المبارك .



ونشرت وسائل إعلام فلسطينية اليوم من بينها وكالة " وفا " ووكالة " معا " خبرا مفاده أنّ مستوطن يهودي حاول التسلل الى المسجد الأقصى وهو يحمل سلاحا لكن قبض عليه من قبل شبان مقدسيين على بعد عشرات الأمتار من المسجد الأقصى المبارك ، وقالت وكالة معا في خبرها : " أحبط شبان مقدسيون بالتعاون مع حراس المسجد الاقصى المبارك فجر اليوم الاحد، محاولة مستوطن اسرائيلي التسلل إلى داخل المسجد الاقصى، بعد ان تمكنوا من إلقاء القبض عليه أثناء تسلله الى منطقة ( المطهرة) داخل ساحات المسجد وهو يحمل سلاحه على ظهره " ،
وقال شهود عيان لـ "معا" إن المستوطن ضبط عند الساعة الثانية من فجر اليوم ، يحاول الوصول إلى مبنى ( المطهرة) عبر حوش آل الزربا المتاخم لسوق القطانين باستخدام السلالم، مؤكدين أنه كان يحمل سلاحا أوتوماتيكيا على ظهره ، وأضاف الشهود أن المستوطن حاول مقاومتهم إلا أن الشبان المقدسيين الذين تواجدوا في المكان تمكنوا من السيطرة عليه، ومن ثم سلموه للشرطة الاسرائيلية التي حضرت باعداد كبيرة الى المكان.
وتابع خبر " معا " : واستهجن الشهود في حديث لمراسلنا ادعاء الشرطة الاسرائيلية بأن المستوطن لم يكن يحمل سلاحا، وقالوا "إن المستوطنين في البلدة القديمة لا يتجولون فيها إلا مسلحين؟"، كما تساءلوا عن أسباب وجود المستوطن في هذا الوقت تحديدا وفي هذا المكان ( المطهرة) الذي لا يبعد سوى عشرات الأمتار عن مبنى المسجد؟.



وبحسب ما ذكرت وكالة الأنباء " معا " فإنّ الناطق باسم الشرطة الاسرائيلية شموليك بن روبي سارع في حديث لمراسل "معا" إلى الادعاء بأن المستوطن الذي ضبط متسللا الى المسجد الاقصى مجنون وغريب الأطوار، وأنه تقرر نقله الى مصحة نفسية في "غفعات شاؤول"/ دير ياسين ، وادعى شموليك أن المستوطن لم يكن مسلحا، وأن قيادة الشرطة ستعقد جلسة لبحث تداعيات هذا الحادث.
هذا وفي إتصال لـ " مؤسسة الأقصى للوقف والتراث " مع الشيخ عزام الخطيب – مدير دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس – قال : " إن تقارير الحراس في المسجد الأقصى من ليلة ويوم الأحد تفيد أن المستوطن لم يضبط في حدود المسجد الأقصى المبارك ، ولم يصل الى حدود المسجد الأقصى المبارك ، إنما ضبط في منطقة سوق القطانين وبالتحديد عند حوش الزربا ، القرب من كنيس يهودي ، وبحسب التقارير هذه فإنّ المستوطن لم يكن مسلحاً " ، وهذا الأمر أكده " أبو فراس " رئيس حرس الأقصى " والذي قال :" أن أبواب المسجد الأقصى تغلق بعد صلاة العشاء ولا تفتح إلاّ قبل صلاة الفجر بقليل ، بمعنى انه لا يمكن لمستوطن ان يصل الى المسجد الاقصى بين هذه الساعات ، ولا نستبعد انه كان يحضر نفسه للوصول الى الاقصى مع موعد افتتاح الأبواب ، خاصة ان الساكنين في المنطقة رأوا المستوطن على سطوح منطقة المطهرة " .
ولم يقلل المسؤولون في دائرة الأوقاف في القدس من خطورة الأوضاع في المسجد الأقصى المبارك وقال الشيخ عزام الخطيب :" المسجد الأقصى مستهدف ، وكل ما نريده نحن من المسجد الأقصى أن يكون مكان للعبادة والصلاة ، لا أن يكون بؤرة للمشاكل التي يجلبها المستوطنون والمتطرفون الى المسجد الأقصى المبارك ، لا بد من إستقلالية كل طائفة بمقدساتها وعدم التدخل في شؤون مقدسات الغير ، هذا ما نريده في دائرة الأوقاف ، حتى يبقى الوضع هادىء في مدينة القدس " .
أما الشيخ عبد العظيم سلهب – رئيس مجلس الأوقاف في القدس – فقال لنا :" محاولات المستوطنين لإقتحام المسجد الأقصى متكررة وشبه يومية ، وكلها تتم بحماية الشرطة ، نعم المسجد الأقصى في خطر من قبل قطعان المستوطنين الذين يعيثون في القدس فساداً ، ويحاولون دائما تدنيس المسجد الأقصى المبارك ، وللأسف تحميهم الشرطة الإسرائيلية " .
وعقب المحامي زاهي نجيدات – متحدث بإسم الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني – على الأنباء الواردة عن محاولة مستوطن يهودي مسلح التسلل الى المسجد الأقصى بالقول :" بنظرنا الذي يتحمل المسؤولية عن أي سوء قد يقع ,لا سمح الله, على المسجد الأقصى المبارك أو على المصلين فيه هي المؤسسة الإسرائيلية الإحتلالية ,فما دام الأقصى محتلاً فهو في خطر ورواده في خطر سواء كان حامل السلاح مستوطناً أو جندياً أو شرطياً, وما الأحداث الأخيرة عنا ببعيدة, وسلفا نقول إن مسؤولية المؤسسة الإسرائيلية الإحتلالية ستبقى كاملة حتى لو ادعت أن المستوطن المأفون هو "مجنون" كما يحلو لها الإدعاء في مثل هذه الحالات " .



من جهتها حذّرت " مؤسسة الأقصى للوقف والتراث " من محاولات جماعات يهودية إستهداف المسجد الأقصى المبارك ، والتي قد تصل الى حدّ إرتكاب مجزرة بحق المصلين داخل المسجد الأقصى المبارك ، وقالت " مؤسسة الأقصى للوقف والتراث في بيانها :" كل مراقب للأوضاع في المسجد الأقصى ومدينة القدس يرى أن هناك تصاعداً متزايدا ودعوات متكررة من قبل جماعات يهودية مدعومة من قبل " حاخامات " يهود ، وأعضاء كنيست يهود ، ومن قبل وزراء المؤسسة الإسرائيلية الرسمية ، كلها تدعو الى تصعيد إقتحامات المسجد الأقصى وإداء الطقوس التلمودية داخل المسجد الأقصى المبارك ، بحماية من قوات الإحتلال الإسرائيلي ، ولعلّ ما خرج به " مؤتمر طالبو صهيون – دورشي تسيون " – يوم الأحد 25-10-2009م ، والذي طالب المجتمع الإسرائيلي القيام بإقتحامات جماعية متكررة للمسجد الأقصى ، بل إن أحد المشاركين في المؤتمر طالب ببناء الهيكل المزعوم على حساب المسجد الأقصى فورا ، بالإضافة الى ارتفاع الأصوات اليهودية في الفترة الأخيرة المطالبة بتقسيم المسجد الأقصى بين المسلمين واليهود على قاعدة " المشاركة " – على حد قول بعض الكتاب اليهود - ، ناهيك عن الإعتداءات والجرائم التي إرتكبتها قوات الإحتلال بحق المصلين والمسجد الأقصى في الأسابيع الأخيرة ، وما تزامن معها من تحريض إسرائيلي رسمي وشعبي على المصلين والمعتكفين والمرابطين في المسجد الأقصى ، والتحريض على كل ناشط ينصر المسجد الأقصى ولو كان بصلاته في المسجد الأقصى المبارك ، كل مراقب لهذه الأوضاع والتصاعد يرى أن هناك تصعيدا في محاولات إستهداف المسجد الأقصى المبارك ، فما زالت آلة التحريض الإسرائيلية تعمل ، وما زالت قوات الإحتلال تقوم بحماية الجماعات اليهودية التي تقوم بإقتحام المسجد الأقصى ، وكل ذلك يمكن أن يؤدي الى تصعيد إستهداف المسجد الأقصى ، ولا نستبعد أن هذه الأجواء قد تقود الى إرتكاب إعتداء دموي على المسجد الأقصى والمصلين فيه ، وهنا نشير الى تقرير صحفي إسرائيلي صدر يوم الجمعة الأخير 3-10-2009م عبر صحيفة " معاريف " العبرية لا يستبعد قيام يهودي بتوجيه صاروخ "لاو" أو ما شابه الى المسجد الأقصى ، والمصلين فيه ، ومن هنا فإنّ " مؤسسة الأقصى للوقف والتراث " تحمّل المؤسسة الإسرائيلية الرسمية مسؤولية أي إستهداف أو عدوان على المسجد الأقصى المبارك " .
 

مقالات متعلقة

14º
سماء صافية
11:00 AM
14º
سماء صافية
02:00 PM
13º
سماء صافية
05:00 PM
9º
سماء صافية
08:00 PM
9º
سماء صافية
11:00 PM
06:12 AM
05:31 PM
2.78 km/h

حالة الطقس لمدة اسبوع في الناصرة

14º
الأحد
16º
الاثنين
15º
الثلاثاء
14º
الأربعاء
17º
الخميس
16º
الجمعة
16º
السبت
3.70
USD
4.04
EUR
4.69
GBP
248531.30
BTC
0.51
CNY