التقى وفد من الحزب الديمقراطي العربي برئاسة النائب طلب الصانع وعبد الوهاب دراوشة، وعدد من اعضاء اللجنة المركزية والتنفيذية ووجهاء من النقب برئيس الدولة شمعون بيرس في مقره في مدينة القدس، وتحدث السيد عبد الوهاب دراوشة الذي بارك للرئيس شمعون بيرس على انتخابه رئيساً للدولة، واضاف دراوشة مخاطباً الرئيس بأنك رجل سلام ومجرد انتخابك سوف يساعد في دعم عملية السلام في المنطقة حسب قرارات الامم المتحدة واللجنة الرباعية، كما وتحدث دراوشة عن الوضع الاقتصادي المزري للمواطنين العرب وضرورة سد الفجوات بين الوسطين وتحقيق المساواة.

ثم تحدث طلب النائب الصانع وطرح على الرئيس عدة قضايا تهم الوسط العربي حيث كانت قضية الاسرى الامنيين من عرب الداخل لها حيز كبير في هذا اللقاء حيث طالب النائب الصانع رئيس الدولة العفو عن هؤلاء الاسرى وتخفيف مدة محكوميتهم لانهم كانوا محكومين في قضية سياسية الا انهم نسيوا من قبل الاطراف المتفاوضة، كما وتطرق النائب الصانع الى الاسرى العرب المتهمين بقتل الطفل داني كاتس، حيث طالب النائب الصانع بتخفيف مدة محكوميتهم او فتح ملفهم من جديد مؤكداً بأن تحدث في هذه القضية مع وزير العدل دانيال فردمان الذي وعده بدراسة القضية بجدية وايجاد مخرج لها، وطالب النائب الصانع بفتح ملف سلمان العبيد من رهط المتهم بقتل حانيت كيكوس مؤكداً بأنه وحسب كل الادلة ليس هو القاتل الحقيقي، كما وطرح النائب الصانع على رئيس الدولة بيرس ضرورة تجميد عملية هدم البيوت في النقب وطالبه بالتدخل الشخصي لدى رئيس الحكومة اولمرت، وطرح ايضاً قضية الاوقاف والمقدسات الاسلامية والمسيحية والمحافظة على حرمتها وعدم انتهاكها.

وحث النائب الصانع الرئيس بيرس التدخل لدى رئيس الحكومة لرصد ميزانيات للوسط العربي في جميع المجالات مؤكداً بأن هناك ضرورة قصوى بتخصيص ميزانيات للسلطات المحلية من اجل دفع معاشات الموظفين خاصة ونحن مقبلون مقبلون على حلول شهر رمضان المبارك.

وفي النهاية كانت كلمة رئيس الدولة شمعون بيرس الذي رحب بوفد الحزب الديمقراطي العربي مؤكداً بأنه رئيساً لكل مواطني الدولة عرباً ويهوداً وان هذا البيت لجميع المواطنين، واضاف الرئيس بأنه قد طرحت عدة قضايا وانا اوافق بأنها عادلة وملحة ويجب تصحيحها، واكد الرئيس بأن هنالك غبن بحق المواطنين العرب في البلاد ويجب العمل على تصحيح هذا التمييز وذلك من خلال رصد ميزانيات وفتح مصانع في القرى العربية، واكد الرئيس بأنه يبذل جهوداً كبيرة من اجل فتح مصانع هيتيك في الوسط العربي لاستقطاب عدد كبير من العاملين وذلك للحد من البطالة والفقر.

هذا ووعد رئيس الدولة بيرس اعضاء الوفد بالتحدث مع رئيس الحكومة اولمرت عن هذه القضايا التي طرحت وحثه على العمل الجاد من اجل ايجاد الحلول لهذه القضايا العادلة، كما واتفق الرئيس والنائب الصانع على عقد جلسات تشاورية من اجل التنسيق ومتابعة هذه القضايا.