لمُّوا الكراريس,
مضى الدرس سُدا
أُقبعوا في فسحة الجهل سنينا
طأطئوا رؤوسكم
نكِّسوا أعلامكم
يا علوج القرن الحاضر
يا خَلَف السلف الغابر

لا أدري من ماذا أُعاني
أأعاني من ماضٍ آنٍ
أم هذا من آنٍ ماضٍ

أنتم يا حاملو حقائب الذُعر
يا عرباً في البطاقات
كفاكم من طرف اللسان حلاوة
وفي طرفٍ ترغون كالثعالب

ليس كالفاشلين الناشطين
وليس كالناجحين الخاملين
عَدَمٌ ما بعده عدم
ليس حُماة للديار
وبوراً في اتخاذكم القرار

يا من قبِلتم في الذُل شِعار
وماتت بينكم لغة الحِوار
فلتمسحوا عن الوجه الغبار
أَعُميٌ حتى في وضح النهار؟!

اِعتدلوا ولو لمرة
من أهل الليل كنتم أم من النهار
فهما يستويان كل عام في آذار

قولوا لي
أمنكم من يغار على الصغار؟
أو على الشيوخ الكبار!
أأنت يا حارس الدار!؟
يا خانق غزة بالجدار!

أم أنت يا حارس الحرمين
أعدلاً أن تلوذا بالفرار
آتُوا حق الأقارب والجوار
قد غار الكون علينا
ومن مِنّا وفينا لم يغار

لنا آمالنا ولنا شِعار
جعلتموها تتمحور في إطار
فأجلّها الفاكهة والخُضار
وأدناها الركوب على الحمار!!

أبناء البيت كفاكم من شِجار
أحتو الخلاف قبل الإنفجار
فالجمر أهون من لهيب النار
ولا يُرحم من مات انتحار.

بقلم: كمال شيني.. المغاررررررررر