* صار واضحا اكثر من اي وقت سابق إسقاطات هذا المشروع الذي يهدف إلى إبعادنا عن هويتنا وانتمائنا القومي

*  الشعارات والهتافات المناهضة للمشروع الذي يستغل شبابنا العربي في عملية غسل دماغ سياسي مأسرل

تجمعت وفود اتحاد الشباب الوطني الديمقراطي وكوادر التجمع في الناصرة والمنطقة في حي الورود في مدينة الناصرة للتظاهر هناك أمام مكتب التجنيد للخدمة الوطنية الإسرائيلية، حيث توافد العشرات من الشباب الذين وصلوا من كل فروع الاتحاد في القرى والمدن العربية قاطبة تنديدا واستنكارا واستهتارا بهذا المشروع الصهيوني الخالص، ورددوا الشعارات والهتافات المناهضة للمشروع الذي يستغل شبابنا العربي في عملية غسل دماغ سياسي مأسرل ويظهره على انه مشروع تطوع وخدمة في البلاد العربية يكون خطوة اولى لمرحلة تطوع او تجنيد عسكري يرمي الى زعزعة الهوية العربية الفلسطينية من نفوس الشباب العربي.



وفي حديث مع مسئول دائرة الشباب في التجمع الوطني الديمقراطي، المهندس حنا حوراني، قال: "يكثف التجمع الوطني الديمقراطي واتحاد شبابه الحملة المناهضة لمشروع الأسرلة المسمى تضليلا بـ"الخدمة المدنية"، والذي يقبل عليه أساسا بعض أبناء شعبنا من مضعضعي الانتماء بدوافع منفعية بحتة أو رغبة منهم في التطوع، وفي كلتا الحالتين، يكون الخادم خاسر أو مضلل. توعية الشباب لمخاطر الخدمة كما وتعزيز الهوية الوطنية والانتماء القومي يزيدهم مناعة في وجه هذه المشاريع الخبيثة التي تستهدف أساسا وعيهم وانتماءهم، وشبيبة التجمع عازمون على الوصول الى الشريحة الأوسع من أبناء شعبنا ومحاولة إنقاذهم من براثن هذا المشروع"
وفي حديث مع الأمين العام لاتحاد الشباب الوطني الديمقراطي طارق خطيب قال: "لم يعد جديدا القول ان هذا المخطط الجديد القديم للمؤسسة الإسرائيلية تحت الاسم الملطف "الخدمة المدنية" يهدف إلى طمس الهوية الوطنية والقومية لعرب 48، وخاصة جيل الشباب، وأنه مشروع سياسي بامتياز ولا يوجد له أية علاقة بأي جانب اجتماعي أو إنساني أو خدماتي كما تصوره المؤسسة الإسرائيلية للشباب من باب أنه مشروع تطوع.

المشروع يهدف إلى إبعادنا عن هويتنا
صار واضحا اكثر من اي وقت سابق إسقاطات هذا المشروع الذي يهدف إلى إبعادنا عن هويتنا وانتمائنا القومي كجزء لا يتجزأ من الشعب الفلسطيني والأمة العربية، وكونه محاولة ممنهجة نحو أسرلة الشباب الفلسطيني في الداخل ودمجه في المجتمع الإسرائيلي كخطوة أولى باتجاه الخدمة العسكرية. كما ولا يخفى علينا إصرار المؤسسة الحاكمة على ربط الحقوق بالواجبات وعلى تحميل الضحية مسؤولية التمييز ضدها، بادعاء أن رفض الشباب العرب التطوع من أجل الدولة (دولة من؟) هو مبرر للتمييز الرسمي ضدهم".
وأضاف، "لا يتوقف دورنا على التظاهر، بل هذه هي استمرارية لمشروع مناهضة الخدمة المدنية الذي ابتدأناه قبل 3 سنوات في اضخم برنامج مهرجانات وندوات توعوية وترفيهية دار القرى والمدن العربية، وسيستمر الان بعدة مشاريع ضخمة في الفترة القريبة نأمل ان نصل فيها الى اكبر كم من الشباب العربي".