الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الثلاثاء 14 / مايو 12:02

خبرٌ غريبٌ في زمن فاتر ... هزّ عرش مملكتي ... بقلم روان ارشيد - الناصرة‏

كل العرب
نُشر: 27/03/10 07:27,  حُتلن: 08:16

خبرُ غريبٌ ..
هزَّ عرش مملكتي كلمات ..
انفَجَر كالبركان لاعِنًا ..
وظلَّ يرمِق النيل عبارات ..
هسهسة أشباحٍ تتراكض ..
أوهام مَطويَّة على الذات ..
صدًى في الروح مِلحاح ..
يُعانِقُ رِحاب الإثْمِ من عثرةٍ ..
وشتات ..

خبرٌ غريبٌ صاعقٌ ..
أحلامٌ كسولة وخرافات ..
واللَّيل في مدينتي ..
يتَعرَّى من ظلمتَه ..
ويُدخلني في عالم ..
كله متاهات ..
صخرةٍ على شاطى النيل ..
ابتلعها البحر ..
عين ماءٍ على الكرمل ..
نشَّفها القهر ..
كما سَرى في مسيل فُرات ..
ونحنُ جالسين في غرفةٍ ..
مصباحِها سَّاكر ..
نشربُ شّايٌ ..
معتقٌ ..
معطرٌ بالزهورات ..
نرقب اغتيال فراشةٍ ..
من الفراشات ..
ونتحدث عن حبنا ..
ونستعيد الذكريات ..
وإذ بنكسةٍ أورثتني ذبحتينِ ..
الاولى في القلب ..
والثانية في الأعماق ..
بحب رجلٍ يؤمن بالمعجزات ..
فضَّلني على جميع العذراوات ..
أبعدوني عنهُ ..
كذَّبوني ..
كبلوني بسلاسلٍ ..
عاقبوني على جرائم لم ارتكبها ..

أضحت حياتنا ترهات ..
ترهات ..
بحجةِ أنني أ! نثى ..
عيبٌ علي أن أعيش ..
أن أفرح ..
أن أعشق ..
فأصابتني هلوسة ..
لا بل هلوسات ..
أنينٌ يضايقني ..
وصرخات ..
لا أرمق في نفسي ..
غير الحسرات ..
نبرة صوته تعلو وترتفع ..
انها ليست كأي أنثى ..
بل هي أميرة الأميرات ..
إنطفأ القمر حزنًا ..
وتألمت القصيدة وجعًا ..
وسال الخمر رجسُا ..

الى رجسهم ..
قبل أن أُصْلبُ ..
بساعات ..
أمةٌ عربية ..
تقتل ابنتها الأنثى ..
التي ستصبح زوجة ..
كجميع الزوجات ..
رأيتُ الموت بعيني ..
في فنجان شاينا الاخضر ..
وفي مفتاح غرفتنا ..
وفي أزهار حديقتنا ..
وفي ورق القصيدة ..
وعلى ورق الوردات ..
وبقدر صلابة ..
رؤوس الخوازيق والمثلثات ..
فقسمًا بعينيكَ ..
وبرب السماوات ..
سأصبر ..
حتى وان جَلدتني الدقائق ..
ودخلت السكين لحم خاصرتي ..
وغطَّت الدّماء أطراف ثيابي ..
أقولها ..
وفي ذاتي قوة ..
وثبات ..
 

مقالات متعلقة