- جمعية قرية دهمش في بيانها:

* السلطات الاسرائيلية قد قررت استمرار نكبة أهالي قرية دهمش غير المعترف بها

*  القرية تفتقر إلى ابسط البنى التحتية كالكهرباء والمواصلات العامة وإخلاء القمامة والمساحات الخضراء

* عناء سكان قرية دهمش سيستمر بالرغم من طلباتنا البسيطة التي تعتبر ابسط حقوق الإنسان والتي تتمثل في الحصول على مأوى

* هل هدم هذه المنازلسيحل المشكلة؟ لا بل بالعكس سيزيد المشكلة تعقيدا لكن هذا لن يردعنا عن المطالبة بحقوقنا بجميع الطرق القانونية المتاحة أمامنا

وصل الى موقع العرب وصحيفة كل العرب البيان الصحفي التالي الصادر عن جمعية قرية دهمش:
تعتبر هذه الايام أياما مميزة حيث يحيي كل شعب المناسبات الخاصة به بطريقته الخاصة فالشعب اليهودي يحيي ذكرى المحرقة ثم سيليها الاحتفالات بيوم الاستقلال بينما سيحيي الشعب العربي الفلسطيني يوم النكبة وفي الحين ذاته على ما يبدو ان السلطات الاسرائيلية قد قررت استمرار نكبة أهالي قرية دهمش غير المعترف بها حين قررت هذه السلطات هدم 13 منزلا من بين 70 من منازل القرية المرشحة للهدم والزج بأهلها أطفالا وشيوخا الى الشارع حيث وصلالأحد الى القرية مفتشو لجنة التخطيط اللوائية التابعة للواء المركز برفقة مفتشين من المجلس الاقليمي عيمك لود تحت حماية رجال شرطة من شرطة اللد واخبروا أصحاب المنازل المهددة بالهدم بشكل رسمي نيتهم في تنفيذ أوامر الهدم خلال 30 يوما اعتبارا من تاريخ هذا البلاغ.

وقد جاء هذا القرار بعد رد المحاكم الاسرائيلية جميع طلبات هؤلاء السكان ارجاء تنفيذ أوامر الهدم الادارية الصادرة بحق هذه المنازل حتى اتمام جميع اجراءات التخطيط التي شرع بها سكان القرية منذ العام 2007 أمام لجنة التخطيط اللوائية وفق قرار المحكمة المركزية في تل أبيب ضمن ملف 1037/07 ( التماس إداري) الصادر بتاريخ 05/02/2008 والذي يلزم اللجنة اللوائية في لواء المركز ووزارة الداخلية بالنظر في الخرائط التي قدمها سكان قرية دهمش ويوصي القرار نفسه بتقديم طلبات لدى المحاكم المختصة لتأجيل تنفيذ أوامر الهدم حتى استنفاد جميع اجراءات التخطيط اللازمة لكن بالرغم من كل ذلك تتغاضى هذه السلطات وتصر على تنفيذ الهدم وبذلك تكون هذه السلطات قد حكمت بزج أصحاب هذه المنازل أطفالا وشيوخا دون رحمة الى الشارع. 

دهمش غير المعترف بها
قرية دهمش تحت سلطه المجلس الإقليمي عميك لود التي تقع مدينتي اللد والرملة وموشاب نير تسفي وهي قرية غير معترف بها يبلغ عدد سكانها حوالي 600 نسمة ( منهم حوالي 200 طفل دون سن الثانية عشرة) وجميعهم من العرب تفتقر القرية إلى ابسط البنى التحتية كالكهرباء والمواصلات العامة وإخلاء القمامة والمساحات الخضراء وغيرها. حيث تصعب هذه الظروف على السكان حياتهم اليومية وبالرغم من وجود القرية بين التجمعات السكانية المذكورة لكن سكانها لا يعتبرون سكان هذه التجمعات فهم ليس سكان اللد ولا الرملة ولا نير تسفي ولا المجلس الإقليمي عميك لود لرفض السلطات الاعتراف بهم بالرغم من سعيهم منذ سنوات للحصول على هذا الاعتراف.

ويقول عرفات إسماعيل ، رئيس لجنة القرية: لقد اعتاد الناس وفق الثقافات التي سادت في التاريخ القديم تقديم القرابين للالهة لكي تحفظهم من الكوارث ومما يؤسف نحن الآن سكان قرية دهمش موجودين في نفس الوضع حيث قرر على ما يبدو بعض متخذي القرارات تقديمنا كقرابين بمناسبة الاعياد عن طريق هدم بيوتنا والتسبب لنا في الألم والمعاناة والتشريد من خلال التغاضي عن وجودنا. يؤسفني أن السلطات لا تزال تتجاهلنا وماضية في سياسة الهدم دون محاولة التوجه نحو التخطيط في الحين الذي نحاول نحن السكان التوجه منذ سنوات إلى جميع الجهات القضائية منها والبرلمانية وغيرها لأجل وضع خارطة هيكلية للقرية والحصول على اعتراف لكن على ما يبدو أن عناء سكان قرية دهمش سيستمر بالرغم من طلباتنا البسيطة التي تعتبر ابسط حقوق الإنسان والتي تتمثل في الحصول على مأوى فقط لكن على ما يبدو لن نحصل على ذلك في ديمقراطية إسرائيل الحالية. هل هدم هذه المنازلسيحل المشكلة؟ لا بل بالعكس سيزيد المشكلة تعقيدا لكن هذا لن يردعنا عن المطالبة بحقوقنا بجميع الطرق القانونية المتاحة أمامنا.

الاهمال المستمر
ويقول صبحي شعبان، احد سكان القرية وعضو لجنة الحي : لقد جاء بناء هذه البيوت بعد فشل جميع محاولاتنا للحصول على التراخيص المطلوبة فقد بنينا هذه البيوت لنوفر لاولادنا المأوى حيث يعتبر هذا الحق حقا أساسيا من حقوق الإنسان لكي يعيش بكرامة واحترام لكن السلطات تحاول تجاهلنا ورفض جميع طلباتنا للحصول على اعتراف بالقرية مما يجعلني اتسائل أين العدل؟ أين التعايش؟
ويقول يونس النباري، أحد سكان القرية: يؤسفني غياب قدرتنا جميعا على التعالي على نفوسنا حتى نحاول جميعا حل مشاكل السكان العرب الذين يعانون من الاهمال المستمر منذ عشرات السنين ونتطلع الى بناء مجتمع معطاء يسعى للعيش المشترك وعدم الانزلاق الى الجريمة حيث يمكننا سويا أن نبرهن أنه يمكن العمل بشكل أخر لذا نحن بحاجة للسلام في داخل الدولة قبل ان نفتش عن السلام خارج الدولة.