صباح الخميس: أفراد ما يسمى بدائرة أراضي إسرائيل "المنهال" يجلبون جرافة كبيرة الى منطقة مسجد صرفند ويخربون الطريق الموصل الى المسجد

تنظم مؤسسة الأقصى لإعمار المقدسات الإسلامية يوم غدٍ الجمعة 26/10/2007م صلاة جمعة حاشدة على أنقاض مسجد صرفند ، ويخطب الجمعة الشيخ رائد صلاح – رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني - ، وتأتي صلاة الجمعة هذه بعد الإعتداء الآثم الذي تعرض له ما تبقى من المسجد يوم الثلاثاء الأخير من مصادرة محتويات المسجد وتخريب الطريق الموصلة إليه من قبل الشرطة الإسرائيلية وما يسمى بالدوريات الخضراء التابعة لما يسمى بدائرة أراضي إسرائيل " المنهال" .

في حين علمت مؤسسة الأقصى انّ الشيخ عبد الرحمن أبو الهيجاء – مسؤول الحركة الإسلامية في المثلث الشمالي – ، والسيد عبد الرؤوف مواسي – رئيس المجلس المحلي في الفريديس -  يقومان بمتابعة قريبة ومتواصلة لملف الإعتداء على المسجد .
هذا وكانت عناصر من قوات الشرطة الإسرائيلية الخاصة قد قامت صباح يوم الثلاثاء 23-10-2007م  بمصادرة محتويات مسجد صرفند الواقع على الساحل قرب قرية الفريديس قضاء حيفا ، في حين قامت جرافة إسرائيلية كبيرة بتخريب الطريق الموصل اليه محروسة بقوات الشرطة الإسرائيلية ، جاء ذلك إثر شهر متواصل من إقامة الصلوات وخاصة صلاة العشاء والتراويح في شهر رمضان المبارك على أنقاض مسجد صرفند ، ويبدو أن هذا الصلوات لم ترق للمؤسسة الإسرائيلية التي تحاول قطع أي صلة مع مسجد صرفند الذي هدمته قبل سبع سنوات عام 2000م ولم يبق منه الى ارضية المسجد وبقايا المحراب ، ومن يومها تقوم الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني ومؤسسة الأقصى بإحياء المسجد بإقامة الصلوات وبالذات صلوات الجمع ، ومع ازدياد الإقبال على الصلاة في المسجد في شهر رمضان الأخير بادر عدد من المتطوعين بإصلاح الطريق الموصل الى المسجد تسهيلا على المصلين .

في صباح هذا اليوم وفي تمام الساعة الثامنة والنصف قام أفراد ما يسمى بدائرة أراضي إسرائيل " المنهال" ، او ما يطلق عليهم " الدوريات الخضراء " بجلب جرافة كبيرة الى منطقة مسجد صرفند برفقة عدد من قوات الشرطة الإسرائيلية بهدف جرف وتخريب الطريق الموصل الى المسجد بحجة عدم وجود ترخيص مسبق لأعمال إصلاح الطريق بطبقة إسفلتية دقيقة قبل نحو شهر، كما جاء في فاتحة الخبر ، وقد وصل الخبر هذا الى أسماع الأخوين انور طنجي وعبر الرحمن مراعنة من الفريديس ، واللذان توجها الى المسجد على وجه السرعة ، وعند وصولهم الى الموقع كما حدثنا الأخ عبد الرحمن مراعنة وجدا ان الجرافة الإسرائيلية على أهبة الإستعداد لجرف وتخريب الطريق المؤدي والموصل الى المسجد ، ولم تمر الاّ دقائق قليلة وإذ بقوات كبيرة من قوات الشرطة الإسرائيلية الخاصة تصل الى الموقع ، وقامت قوات أخرى بتطويق المكان وجميع الطرق الموصلة ، ومنعت الدخول او الوصول الى المكان بعد ان كان قد تجمع عدد من اهالي الفريديس قريبا من المداخل الموصلة الى صرفند وعلى رأسهم الشيخ عبد الرحمن ابو الهيجاء – مسؤول الحركة الإسلامية في المثلث الشمالي - ، وفي هذه الأثناء قامت الجرافة الإسرائيلية بتخريب الطريق بشكل كبير على امتداد مسافة 500 متر ، ومن ثم قامت الشرطة الإسرائيلية وأفراد ما يسمى بدائرة أراضي إسرائيل بمصادرة جميع محتويات المسجد وحاجيات الصلاة من مصليات وسجاجيد وكراسي ، وهددت الاخوين انور طنجي وعبد الرحمن مراعنة بالإعقتال ان هم اعترضوا او قاموا بأي حركة تمنع مصادرة محتويات المسجد .

الصور في الخبر  من تصوير مؤسسة الاقصى والزميل سمير أبو الهيجاء

الحركة الإسلامية : نرفع الأذان ونصلي الجمعة في صرفند
واعتبرت الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني في بيان صدر لها مساء يوم الثلاثاء ان المؤسسة الإسرائيلية باتت المؤسسة الإسرائيلية باتت وحشاً كاسراً يتمتع بتحطيم المقدسات من مساجد وكنائس ومقابر ، ودعت الحركة الإسلامية الى صلاة جمعة حاشدة على مسطبة مسجد صرفند يوم الجمعة القريب الموافق 26-10-2007م ، وقالت الحركة الإسلامية في بيانها :"  نرفع الأذان ونصلي الجمعة في صرفند رداً على وحشية المؤسسة الإسرائيلية التي جرفت الطريق المؤدية الى مسجد صرفند المهجرة وصادرت محتويات المسجد من زرابي وكراسي ومصليات. نرفع الأذان ونصلي الجمعة في صرفند معلنين أن المؤسسة الإسرائيلية ليس فقط انها لاتملك الحد الأدنى من مراعاة مشاعر الآخرين الدينية والإنسانية بل باتت وحشاً كاسراً يتمتع بتحطيم المقدسات من مساجد وكنائس ومقابر"، وأضاف البيان :" نرفع الأذان ونصلي الجمعة في صرفند معلنين أننا لن نتردد في الدفاع عن مقدساتنا وسنظل نقول للظالم أنت ظالم والظلم عواقبه وخيمة. نرفع الأذان ونصلي الجمعة في صرفند معلنين أن المسجد هو هويتنا وانتماؤنا وهو بيت كل تقي، فيا أيها الأتقياء الأنقياء ندعوكم للمشاركة في صلاة الجمعة الحاشدة التي ستكون على مسطبة مسجد صرفند يوم الجمعة القريب 15 شوال1428هـ وفق 26/10/2007 م".
يذكر ان مسجد صرفند يقع في قرية صرفند المهجرة عام 1948م ، على شاطىء ساحل البحر الأبيض المتوسط قرب قرية الفريديس في قضاء حيفا ، وقد أقدمت السلطات الإسرائيلية على هدمه عام 2000م وأقيم على أنقاضه خيمة إعتصام شهدت هي الأخرى لإنتهاكات متكررة .