تقدمت كتلة التجمع الوطني الديموقراطي باقتراح حجب الثقة عن الحكومة باعقاب قرار الحكومة فرض العقوبات الجماعية على سكان غزة، وخطر إندلاع المواجهات بعدوان على القطاع.

وفي تعليله للاقتراح قال النائب سعيد نفاع أن "وزير الأمن ايهود باراك، الذي وصفته مؤخرا الوزيرة السابقة شولاميت ألوني بأنه خطر على الدولة ومحرك للحروب، صاحب تاريخ حافل بتخريب كل مسعى للسلام، ويشاركه في ذلك وزراء حكومته، من منطلق إستراتجيتهم أن العرب لا يفهمون إلا لغة القوة التي يجب إستعمالها بغض النظر عن أي مفاوضات سلام".
وأضاف بأن "الحكومة الإسرائيلية ترفض المبادرة العربية التاريخية للسلام الشامل، وردها على نداء سوريا بالسلام مقابل الانسحاب من الجولان كان الإعتداء عليها".
وأردف نفاع القول "ان الوضع في غزة مأساوي ومزر للغاية بسبب سياسة براك والحكومة التي تتحجج دوما  ان السبب هو اطلاق صواريخ القسام، ولكن اصوات التهدئة من غزة لا تسمع في اسرائيل لأن هدف الحكومة هو ليس وقف اطلاق النار بل تحويل حياة سكان غزة الى جهنم عن طريق العقوبات الجماعية غير الإنسانية حتى وإن كان ثمن ذلك كذلك حياة سكان "سديروت".
لو كان الهدف منع الصواريخ عن سديروت لقبلت حكومة إسرائيل التوجهات بالتهدئة ولكن لبراك أهدافا مخبأة وهي إفشال حتى مفاوضات أنابوليس، رغم أننا لا نعول عليها الكثير، لكن من يظنن أن القيادة الفلسطينية، والتي تصفونها بالمعتدلة، لن تشارككم هذا "المؤتمر" ان إعتديتم على غزة فلا تستطيع ذلك لا أخلاقيا ولا سياسيا".