الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: السبت 18 / مايو 17:01

دعاؤُه نحوالجِنانِ بَِرِِيدُ بقلم: كمال شيني

كل العرب
نُشر: 28/05/10 11:24,  حُتلن: 13:16

 يا خير من فارقت أمي إنك كنت إلي العيدُ والتجديد
ما عاد يعنيني الجديد بموتك ما كان في الماضي القريب أُريدُ
من ذا السبيل لكي أعود لسابقي هل يا ترى النسيان والتعويدُ
تالله لو ظفرت يداي بحيلة من عمري كنت لعمرك سأزيدُ
لكنها الأقدار أُمي بحكمه من عاش مات ويحتويَنا صعيدُُ
بالأمس كان الثغر يزهو ضاحكا والآن حِرت الضحكَ كيف أُجيدُ
من قبل أسعدَني حضورُك بيتنا هل لي برأي من ذا ذاك يعيدُ؟
كي أحتضـنك ما استطعت باكيا وأموت.. من مات كهذا شهيدُ

***************
من فوق لحدِك الطيور تزاملت حزنا وغاب عن الثرى التغريد
حتى السماء بناظري تلبّدت وتعطّل في داخلي التنهيد
وشهقتُ يا أُماه شهقة مؤمن والموتُ حقُ راسخ وأكيدُ
أواه من هذا الفراغ وما به فبقربك حتى الفراغ مفيدُ
ما عاد لي بيت أزوره مثلما زرت وأنت للحنان عميدُ
ما لي بدارك إن مضيتُ أزورها والباب يبكي بسقفه القرميدُ
فغداً سيأتي العيدُ عيدُ جراحِنا في أي حالٍ سوف يأتي العيدُ
فالعيدُ عيد الأم حيث تُلمُّنا أما المجامع دونها تشريدُ
أَسكنَكِ يا أماهُ ربي جنانه وكفاك شره يوم يأتي وعِيدُ
لو إني من بعد الغياب ميتَّمٌ أما على مسك الختام سعيدُ
فالمرءُ يأخذُ حب أمه زاده يا لائماً إني لأمي وليدُ
يا ليتها بقيت تُألّفُ بيننا فدعاؤُها نحو الجِنانِ بريدُ

مقالات متعلقة