الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 16 / مايو 03:01

الى متى الامتهان براية التوحيد؟ بقلم: الشيخ فتحي عسكري (عكا)

كل العرب
نُشر: 29/05/10 08:56,  حُتلن: 14:02

- الشيخ فتحي عسكري في مقاله:

* راية التوحيد محمولة بأيدي نساء و فتيات كاسيات عاريات متبرجات يتراقصن براية التوحيد و يتمايلن علي أصداء المعازف

* العيب إبتداءا يقع على من تهاون مع المشجعين الذكور الذين أصبحت بفضلهم تلك الراية مجرد شعار كروي لا يفرق كثيرا أو حتى قليلا عن علم نادي الهلال أو الزمالك

مع التطور الطبيعي للحاجة الفاسدة…تلقفنا كل ما هو شيء وشاذ تزامنا مع عولمة الثقافة العربية و استحلالها من قبل الثقافة الغربية المدعمة بأسلحة الوسائط المتعددة و القنوات الإباحية و من خلال الطابور الخامس الإعلامي بقنوات العهر و الفساد الفضائية التي عربت و أظهرت برامج الإستكراد و الاستحمار للعقول العربية و الإسلامية بوسائل من الترغيب المادي والجنسي و الإعلامي لشبابنا وفتياتنا من خلال برامج اكتشاف وصقل المواهب و صناعة النجوم… و في تلك البرامج العفنة ظهرت بوادر أزمة حزمني يا…

ففي عاصمة الإباحة العربية "بيروت" ضجت قاعات تلك البرامج الهلس بالمشجعين و بالمتسابقين من كافة الدول العربية و كل متسابق يحاول استمالة جمهور بلده باستفزاز وطنيتهم و نخوتهم من خلال حمله لواء البلد( علمه) و من هنا بدأت الجماهير الحاضرة في إظهار انتمائها لبلدها و تشجيعها لمتسابقها من خلال التلويح بأعلام البلد… و الاحتفال باجتياز مرحلة ما من سباق النجومية بالرقص والتنطيط حاملين الأعلام، و للأسف فقد ظهرت راية التوحيد محمولة بأيدي نساء و فتيات كاسيات عاريات متبرجات يتراقصن براية التوحيد و يتمايلن على أصداء المعازف و آلات اللهو و أصوات المطربين و المطربات و في أيدهن تلك الراية التي أضحت احدي رايات الوطنية لا الإسلام و أصبحت في سوق الملاهي الليلة تقارن بالمنديل أبو قوية أو بالطرحة التي تستخدم في ربط الوسط استعدادا لوصلة هز و فرفشة على أنغام رقصني على الواحدة و نص.


رأينا في كأس العالم الماضية و قبل الماضية الفتيات الحسان و قد كشفن عن وجوههن و شعورهن و بعضا من أجسادهن و قد توشحن العلم السعودي .. وسبق لا أعلم قيام الفنانة الداعرة هيفاء وهبي بالرقص في ملهي ليلي ممسكة براية التوحيد تارة و مسدلتها تارة على أكتافها وجسمها يتلامس راية التوحيد أثدائها العارية و مرة أخري على وسطها اللعوب… كل هذا و الجماهير تصفق و تتراقص ..بل و تشجع السعودية…

و في هذه الأيام ظهرت علينا تلك الفئة التي تزاحم الأبطال و المجاهدين في رفع لواء التوحيد و لكن هذه المرة في أبو ظبي و ظهرت الكاسيات العاريات مرة أخري ملتحفات براية التوحيد و هن يشجعن منتخب السعودية الكروي و الراية خفاقة و هدير الأصوات يعوى ..حيوا السعودي حيوه….. و هذه المرة لم تخجل الكاميرا أو تتضاءل أمام تلكم المناظر المخجلة..بل نقلت فرحة تلك المشجعات و تراقصهن و تقافزهن براية التوحيد…في مشهد منتجه عقلي الباطن ببشري دخول رومية براية التوحيد تحت صيحات الله أكبر..لا إلا الله!!!! ولكن شتان ما بين ما في المخيلة و ما في الواقع؟؟؟


أفكر قليلا في حال تلك المشجعات أو حتى المشجعين الذكور من فرط التشجيع وأبتلال أجسادهم عرقا…تري.. هل استخدمت راية التوحيد أو ستستخدم يوما ما لمسح عرق التشجيع والرقص؟؟؟؟ أم ستستخدم في مسح الأتربة من المقاعد قبيل الجلوس عليه؟؟؟

إن العيب إبتداءا يقع على من تهاون مع المشجعين الذكور الذين أصبحت بفضلهم تلك الراية مجرد شعار كروي لا يفرق كثيرا أو حتى قليلا عن علم نادي الهلال أو الزمالك أو المريخ السوداني…و كان يجب على رواد المجتمع و مشايخه وعلماء المسلمين أن يتدخلوا لوقف الإهانات المتتابعة لراية التوحيد التي تسابق الصحابة والتابعين و قواد الفتوحات لحملها و التضحية من أجلها و من أجل دين الله …لا أن يضحي بالراية ذاتها من أجل منتخب أو مباراة أو حتى دولة من صغار نفوس وعقول من شباب و فتيات لا يقدرن حق تلك الراية ولا مضمونها.
ترى هل يجب السكوت على هذا الحال الذي وصلت أليه راية التوحيد نتيجة اقترانها باسم المملكة؟؟؟ أم سيتدخل المسئولين لمنع تلك المهازل و المسخرة التشجيعية التي أوصلت راية التوحيد لمرحلة الحضيض؟؟ أم أن الأمر يحتاج موقفا حازما من خادم الحرمين الشريفين…


(اللهم لا تاخذنا كما فعل السفهاء منا)
وصلى الله على سيدنا محمد واله بيته واصحابه الطاهرين

مقالات متعلقة