* المعطيات التي تصلنا بشكل مستمر من وزارة الصحة والتنظيمات المختلفة تشير إلى مدى الاضطهاد والتمييز اللاحق بالشرائح الفقيرة في الدولة

أكد النائب د. عفو إغبارية (الجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة) أن الأرقام المذهلة التي نشرت أمس الإثنين، بناء على الأبحاث التي أجرتها خمسة تنظيمات: "أطباء لحقوق الإنسان"، "جمعية حقوق المواطن"، "مركز أدفا"، "حركة طنا" و "جمعية الجليل". هذه التنظيمات التي تعنى في مجالات الخدمات الصحية والنفسية بين شرائح المجتمع المختلفة، كشفت في تقرير لها عن فجوات شاسعة وتمييز صارخ بحق الشرائح الفقيرة في المجتمع الاسرائيلي وخاصة في الوسط العربي وبين الأثيوبيين.



يقول التقرير المذكور أن نسبة الإصابة بأمراض القلب لدى الشبان العرب في البلاد وصلت إلى 8.9% وعند الشبان اليهود 7.8% فقط. كذلك بالنسبة للإشفاء من سرطان الثدي فقد أثبتت الإحصائيات الرسمية أن نسبة شفاء النساء اليهوديات من سرطان الثدي وصلت إلى 86.6%، بينما نسبة الشفاء عند النساء العربيات وصلت إلى 77.8% فقط. هذه الأرقام سجّلت وأعلن عنها بعد أن أجرت النساء من جيل 50 إلى 74 عامًا فحوصات الأشعة (ميموغرافيا) للكشف المبكر لسرطان الثدي. وتبين أنه في السنتين الأخيرتين هناك 70.1% من النساء اليهوديات أجرين هذه الفحوصات مقابل 47.5% من النساء العربيات فقط.
أما بالنسبة للخدمات النفسية النفسية المقدّمة للجمهور فقد نشرت مؤخرًا معطيات تؤكد انخفاض في نسبة المواطنين العرب الذين يتلقون الخدمات النفسية وأن عدد العيادات المختصة في البلدات العربية هي قليلة جدًا.
وقال د. إغبارية: " إن المعطيات التي تصلنا بشكل مستمر من وزارة الصحة والتنظيمات المختلفة تشير إلى مدى الاضطهاد والتمييز اللاحق بالشرائح الفقيرة في الدولة. وعليه سأبعث برسالة واستجواب إلى نائب وزير الصحة يعقوب ليتسمان وأطالبه بإدخال إصلاحات جدية لرفع مستوى الخدمات الصحية والنفسية في البلدات العربية والأحياء الفقيرة في المجتمع الاسرائيلي وأن يعمل بشكل خاص على رفع مستوى الخدمات النفسية في الوسط العربي".