*سابقة قضائية يسجلها المحامي حسين ابو حسين*  التوصل لاتفاق اقرته امحكمة بموجبة سيدف التامين لعائلة المرحوم كافة المستحقات والمخصصات

اعترفت مؤسسة التأمين الوطني قبل عدة ايام، بان المرحوم رجل الاعمال حسام ابو جارور، من مدينة ام الفحم، هو ضحية لعملية عدائية، وذلك بعد عامان من مقتله في التفجيرات التي شهدتها العاصمة الاردنية عمان في العام 2005، وعليه ستدفع مؤسسة التامين الوطني كافة المستحقات والمخصصات لعائلة المرحوم، وذلك وفق ما ينص عليه القانون ووفق ما معمول به في حالة وقوع ضحايا في عمليات عدائية داخل البلاد.



هذا الانجاز بمثابة سابقة قضائية ولاول مرة تعترف مؤسسة التامين الوطني بالقتلي او الجرحى العرب، ممن اصيبوا بعمليات تفجيرية على انهم ضحايا لهذه العمليات. هذه السابقة القضائية، سجلها المحامي حسين ابو حسين، والذي يمثل عائلة المرحوم، وذلك بعد ان توجه بدعوى قضائية الى المحكمة، حيث رفضت مؤسسة التامين الوطني وبشكل قاطع، الاعتراف بالمرحوم على انه ضحية لعملية عدائية، بادعاء ان العملية نفذت خارج البلاد ولم تستهدف اسرائيليين، لكن المحامي ابو حسين، والذي رفض هذه الادعاءات، اثبت لهيئة المحكمة، بان تنظيم القاعدة والذي تبنى التفجيرات، ووفق بياناته لوسائل الاعلام استهدف ايضا اهداف اسرائيلية، وفي نهاية المطاف تم التوصل الى اتفاق بين الاطراف، حيث صادقت عليه المحكمة المركزية في تل ابيب.



 يشار الى ان مؤسسة التامين اعترفت في السابق بالمواطنين اليهود الذين اصيبوا في تفجير مركز التجارة العالمي في نيويورك، على انهم ضحايا لعمل عدائي، ودفعت لهم كافة المستحقات والمخصصات.



الأربعاء الأسود هو الأربعاء الموافق 9 نوفمبر 2005 حيث وقعت ثلاث عمليات تفجير أستهدفت ثلاث فنادق تقع في وسط العاصمة الاردنية عمان. حيث وقع أولها في تمام الساعة التاسعة و النصف في التوقيت المحلي لمدينة عمان في مدخل فندق الراديسون ساس،ثم ضرب الثاني فندق حياة عمان ثم بعدها بدقائق تم إستهداف فندق دايز إن. وصل التقدير المبدئي للقتلى إلى ما يوازي 57 قتيل و ما ينوف على 115 جريح. كان السبب الرئيسي لإرتفاع عدد القتلى هو حدوث تفجير فندق الراديسون أثناء حفلة زفاف. تبنى تنظيم القاعدة مسؤولية التفجرات. كما كان بين الضحايا 33 أردنيا، 6 عراقيين، 5 فلسطينيين، ثلاثة أمريكيين، وإثنان من فلسطينيي الداخل، من ام الفحم والقدس، وبحرانيان، وثلاثة صينيين مندوبون عن جيش التحرير الصيني، وسعودي واحد ومواطن إندونيسي واحد.


المرحوم حسام ابو جارور

 يشار الى ان الفقيد الفحماوي، كان متزوج واب لثلاثة اولاد، عرف عنه انه كان رجل اعمال ناجحا في عمله وتحلى بالاخلاق والمصداقية في تعامله الي جانب تفانيه في خدمة مجتمعه وساهم كثيرا في مد يد العون والتبرع السخي للكثير من المشاريع الخيرية والقضايا الانسانية.



المرحوم اعتاد السفر الى الاردن بين الحين والآخر لضرورات عمله، في يوم الاربعاء الاسود، سافر الى الاردن في ساعات العصر ونزل في فندق الشيراتون وكانت عائلته على درايه بانه سيلتقي في ساعات المساء برجال اعمال عرب في فندق هيات عمان وفور نشر الاخبار في وسائل الاعلام عن التفجيرات اخذت تراودهم الشكوك حول مصيره فقاموا بالاتصال به على هاتفه الخليوي لكنهم لم يتلقوا ردا فاتصلوا باقربائهم في عمان وطلبوا منهم الاستفسار عنه، وفي هذه الاثناء تلقوا اتصالا يفيد بان حسام قد قتل وتعرفوا لاحقا على جثته التي كانت في مستشفى الجامعة الاردنية".