الأُذُنُ تسمعُ والعيونُ تُحملِق والشيخ يهدي أمَّا القلب يحتضرُ
هذا يسوح عن الخطاب بغفوة أو هذا من لغو الحديث يُثرثرُ
هذا يُصلي وناظريه إلى السَما أو ذاك ينأى عن أخيه وينُفرُ
يا قادمين إلى المساجد إستووا أُوصيكُمو باللهِ أن لا تكفروا
بل كونوا في صف الصلاة إخوةً لا تكبروا فاللهُ منَّا أكبرُ
افشوا السلام والمحبة بينكم آياتهِ ِ يا مؤمنين تَدَبَّروا
هانت إذا خانت أياديكم أَلا بالناس لا لا إخوتي تتجَبَّروا
هُم صانِعُو كسْر الخَواطِرِ ما مضُوا؟ِ ما نَفْعُ ما قد كسَّرُوا لَو جبَّرُوا؟

يا قائماً ليلَ العَروبِةِ ما لَكَ والناسُ منك بالإلهِ تصبَّروا
تأتي المساجدَ فجرَ كل صبيحةٍ بالدِين حتماً إنك تتستَّرُ
أولى لك أنْ تهدمَ السورَ الذي أوجدتَّهُ بالزيفِ يُبنى وأجدَرُ
قل ما مَرَرْتَ إن قرأتَ تعبُّداً كم مسلماً أوقاتهم قد أهدَروا؟
أوَ تدريِ في رمضانَ كم صام ولم يُقبلْ صيامه عِزةً يتكبَّرُ؟
لا ليس في كمِّ الصلاة وإنما إصلاحُ ما في روحِك يَتَعذَّرُ
حتى إذا صُمتَ وصليت فكن ممن إذا صلّوا الصلاةَ تنوّرُوا
ليس كَمَن صلوا الصلاة رياضةً أو صاموا جوعاً خالصا وتضوَّروا
قبلَ التَديُّن قمةً في الرِفْقِ كانوا قمةً في السوءِ صاروا تصوَّروا!