الشيخ حماد ابو دعابس

نزع جميع السلاح المرخّص وغير المرخّص من أيدي المواطنين،الذين أصلاً لا يستخدمونه إلا لأغراض مشينة

ندعو مدراء المدارس الإعدادية والثانويّة ومن خلالهم جميع المربين لتخصيص المزيد من الدروس والمحاضرات التي تخص نبذ العنف

تعقيباً على حادثة القتل المزدوجة في رهط أكد الشيخ حماد أبو دعابس في بيان صادر عن مكتب رئيس الحركة الإسلامية الشيخ حمّاد أبو دعابس ما يلي:
حادثة القتل البشعة في مدينة رهط والتي أودت بحياة شخصين هما والد وولده، مع تعريض حياة للخطر، جاءت بسلاح مرخّص يحمله أحد المتطوعين في الشرطة الإسرائيلية على أغلب الاعتقاد. وليس هذا هو الحادث الأول من نوعه. فقد شهدت رهط والنقب في السنة الأخيرة العديد من أحداث القتل بمثل هذا السلاح، الذي تحمله أيدي عديمة المسؤولية. إننا نرى في هذه الجريمة النكراء ناقوس خطر، وتهديد صارخ لكياننا كمجتمع مدنيّ، عربي مسلم في النقب وفي سائر أنحاء بلادنا، ففي حين تتكالب علينا قوى الشرّ لاقتلاعنا من أرضنا ، وبلادنا تأتي زمرة من المفسدين صغار العقول، وعديمي الضمائر، لتنخر في مجتمعنا الفساد والفرقة والتشرذم، فتقتتل لأتفه الأسباب ، ويبلغ بها الأمر إلى استخدام السلاح القاتل، بدون أي رادع من دين أو فهم أو قيم، فتكون عونا لمخططات اقتلاعنا وترحيلنا.


الشيخ حماد أبو دعابس

هذا القتل بين أبناء العمومة والأهل والجيران وأبناء البلد الواحد والشعب الواحد، هو خراب الديار بأُمِّ عينه. فالمقتول خرب بيته وتشرّد أهله ونُكب نكبةً فظيعةً . والقاتل يُسجن ويُشرّد أهله، وتضيع كل عصبته بين سجين وشريد ومطارد ومنكوب. لا عمل ولا تعليم ولا تعود حياة أي طرف من الأطراف بعد القتل كما كانت قبله. فأين العقلاء؟ وأين الذين يملكون زمام الأمور في كل عائلة وحمولة وبيت وأسرة؟
وعليه فإننا نطالب بما يلي:
1- نزع جميع السلاح المرخّص وغير المرخّص من أيدي المواطنين،الذين أصلاً لا يستخدمونه إلا لأغراض مشينة ومرفوضة. وهو نداءٌ موجّه لأجهزة السلطة من شرطة وجيش وغيره.
2- ندعو جميع قياداتنا المحليّة لعقد الاجتماعات الشعبيّة في جميع الأحياء من أجل الوقوف على خطورة المرحلة وضرورة نزع السلاح مطلقاٌ من بيننا، ونبذ استخدامه مهما تكن الظروف.
3- ندعو مدراء المدارس الإعدادية والثانويّة ومن خلالهم جميع المربين لتخصيص المزيد من الدروس والمحاضرات التي تخص نبذ العنف ومحاربته والتحذير من عواقبه في الدنيا والآخرة.
4- كما وندعو كل ربّ أسره أن يحذّر أبناءه من عواقب استخدام العنف والسلاح،الذي يؤدي إلى قتل وإيذاء الآخرين ومن ثم ّخراب الديار لجميع المشتركين في هذا الاقتتال البغيض.
والله غالب على أمره