سليم نفاع :القراءة عادة حسنة بإمكاننا أن نغرسها بسهولة لدى أبنائنا منذ نعومة أظفارهم ولهذا من المهم إن يقوم الطلاب بزيارة المكتبة العامة والاجتماع داخلها حول مشروع ثقافي هادف

يستمر مشروع حكايا وإبداع للسنة الثانية على التوالي في مكتبة بلدية شفاعمرو العامة وذلك بهدف تشجيع القراءة والمطالعة والعودة للكتاب. واستضافت المكتبة العامة في شفا عمرو على مدار الأسبوع الأخير طلاب صفوف السابع من المدرسة الإعدادية على اسم "عاطف خطيب" كما وتستقبل اليوم والأسبوع القادم, طلاب السابع من الشاملة على اسم "إبراهيم نمر حسين". حيث التقى الطلاب مع الحكواتي الفنان محمد عباسي, الذي قدم لهم مشاهد مسرحية وروى لهم القصص والنوادر الهادفة لتشجيع القراءة كما اشترك الطلاب في التمثيل واشغلهم بفعاليات فكرية وفنية هادفة وقد تجاوب الطلاب مع هذه الفعالية التربوية الممتعة.

* مشروع حكايا وإبداع
ويقول سليم نفاع مدير المكتبة العامة في شفاعمرو هذه الفعالية التربوية والثقافية ابتدأت فيها المكتبة البلدية من العام الماضي مع المدارس الابتدائية وفي هذا العام يتم العمل مع المدارس الإعدادية ويهدف المشروع إلى تشجيع الطلاب
وأضاف نفاع على القراءة والمطالعة من خلال اللقاء مع فنانين محليين يقدمون لهم إبداعات تمثيلية بأسلوب الحكواتي بشكل متجدد وفي حالات مختلفة حيث يشارك الطلاب أيضا في تقديم المشاهد التلقائية.
هذا ويناشد مدير المكتبة العامة الأستاذ سليم نفاع مدراء المدارس في شفاعمرو المشاركة في هذا المشروع التربوي لتعم الفائدة على جميع طلابنا وستعمل إدارة المكتبة العامة هذا العام أيضا مع صفوف البساتين, حيث تتكون شخصية الإنسان في هذا الجيل المبكر, وهي مرحلة هامة لزرع قيم وثقافة القراءة في نفوس الصغار وذلك بالتعاون مع البيت والمدرسة.
* القراءة عادة حسنة
القراءة عادة حسنة بإمكاننا أن نغرسها بسهولة لدى أبنائنا منذ نعومة أظفارهم ولهذا من المهم إن يقوم الطلاب بزيارة المكتبة العامة والاجتماع داخلها حول مشروع ثقافي هادف وهذه هي البداية والخطوة الأولى , حيث تكون فرصة للأولاد للتعرف على المكتبة وتصفح الكتب ويتبعها فعاليات وخطوات أخرى تأتي مع الدعم والتشجيع والقدوة الحسنة من البيت والمدرسة.
* تطور العصر لا يلغي الكتاب
لا يوجد تناقض بين التكنولوجية وتطور العصر والقراءة والاهتمام بالكتاب فهما يسيران جنبا إلى جنب ويكملان بغضهما بعضا فالشعوب الأوروبية في غاية التطور وهي شعوب قارئة ولا يمكن تكل الوسائل التكنولوجية أن تشكل البديل أو أن تستحوذ على وقت قارئ تعود منذ صغره على القراءة.
* الإنسان أغلى ما نملك ويجب الاهتمام بثقافته
الإنسان أهم وأغلى ما نملك ويجب الاستثمار بالإنسان والاهتمام بثقافته وزيادة وعيه واطلاعه على العلوم والآداب والفكر والمعرفة, ينبغي تنمية وتشجيع البحث العلمي وحرية التفكير والإبداع في مجتمعنا ولا يتأتى كل ذلك إلا بالمطالعة والقراءة والتدقيق والبحث العلمي.
وخلص نفاع :"أتوجه إلى رؤساء مجالسنا المحلية العربية وأناشدهم العمل على بناء مكتبات عامة عصرية وتعزيز مكانتها لأنها معالم حضارية هامة، تعكس الرقي والتقدم والوجه الزاهي الحقيقي في كل بلدة".