الإرشاد يركز على الأهداف التي ينبغي قتلها دون أن يكون القاتل قد إرتكب خطيئة

هذا الكتاب جعل الفلسطينيين رجالاً ونساءاً وأطفالاً على حد سواه أهدافاً مشروعة لعمليات القتل بحجة تهديدهم للوجود اليهودي في البلاد

بعثت النيابة العامة برسالتها الجوابية وقعها شاي نيتسان القائم بأعمال النائب العام للمهمات الخاصة ، على الرسالة التي كان قد أرسلها الشيخ النائب إبراهيم عبد الله صرصور رئيس حزب الوحدة العربية الحركة الإسلامية ورئيس القائمة الموحدة والعربية للتغيير، طالباً تقديم مؤلفي كتاب " توراة الملك" للمحاكمة بتهمة التحريض والعنصرية.

 
الشيخ النائب إبراهيم عبد الله صرصور

جاء في الرد أنه وبعد فحص فحوى الكتاب ، تم الإيعاز للشرطة بفتح التحقيق ضد مؤلفي الكتاب الراب يتسحاق شابيرا ، والراب يوسيف أليتسور وضد "الموافقين" على الكتاب الراب يتسحاق غينزبورغ والراب دوف ليئور والراب يعقوب يوسيف بشبهة التحريض للعنصرية والعنف.وأضاف نيتسان أنه أعطى أوامره للشرطة بالتحقيق مع الراب يوسيف أليتسور حول مقاله بعنوان " قتل الأبرياء" والذي نشر في مجلة المدرسة الدينية " عود يوسيف حاي" وفي موقع الإنترنت للمدرسة بشبهة تنفيذ هذه المخالفات.

المس في التحقيق
بالنسبة للراب نحاميا غولدبرغ فقد تقرر عدم فتح التحقيق معه وذلك لأنه سحب موافقته على الكتاب ، كما وأنتقد مضامينه بشكل علني. وأكد في ختام رسالته أن الرد جاء متأخراً خوفاً من المس في التحقيق مع المشتبهين بهم. للمعلومات ، فإن كتاب " توراة الملك" يضم 230 صفحة تحتوي على تشريعات يمكن وصفها بأنها (تصريح بالقتل) ضد كل من هو غير يهودي، وهو مثل الكتب الإرشادية التي قد يحتاج إليها المسافر الذي يزور موقع جديد، ولكن الإرشاد هنا يركز على الأهداف التي ينبغي قتلها دون أن يكون القاتل قد إرتكب خطيئة، بل أنه من المفترض أن يثاب علي قتله، وبعد أن يقرأه المواطن اليهودي خاصة الجنود في الجيش، أو هؤلاء من أصحاب القبعات السوداء، سيكون قد تعرف أخيرا على الأهداف التي سيكون عليه قتلها دون أدنى تأنيب للضمير، أي أنه يسهّل المهمة ويبسّطها، ليكون واحدا من أخطر الكتب التحريضية القائمة على أساس يعتمد على الشريعة اليهودية.

أهداف مشروعة لعمليات القتل
وقد جعل هذا الكتاب الفلسطينيين رجالاً ونساءاً وأطفالاً على حد سواه أهدافاً (مشروعة) لعمليات القتل بحجة ( تهديدهم !!!) للوجود اليهودي في البلاد، والذي أثار ضجة صاخبة، وأدانته أوساط واسعة في الداخل والخارج، كما كان للشيخ صرصور دوره في متابعة الموضوع لحين الوصول إلى رسالة القائم بأعمال النائب العام في وزارة العدل.