الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الإثنين 27 / مايو 09:01

الجماهير العربية تحيي الذكرى الـ54 لمجزرة كفرقاسم وسط تنامي العنصرية

ابراهيم أبو عطا
نُشر: 29/10/10 07:45,  حُتلن: 16:57

اللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية العربية في البلاد تدعو الجماهير العربية لإحياء ذكرى المجزرة

ذكرى المجزرة تأتي في ظروف تتصاعد فيها وتيرة ونوعية السياسة العدوانية الإسرائيلية ضد الجماهير العربية على كافة المستويات

نادر صرصور - رئيس بلدية كفرقاسم

لا يمكننا أن نسكت على القوانين العنصرية المطالبة بترحيلنا ابداً

يجب علينا التمسك بوحدتنا الوطنية وللأسف الشديد في المدة الأخيرة والسنوات الاخيرة يتفشى بداخلنا عنف داخلي لا مبرر له ولا دين

محمد عيسى - المتحدث باسم ذوي الشهداء

سوف نبقى في كفرقاسم نرسم التعايش ونؤمن مبادئ السلام والتعايش

رامز جرايسي - رئيس اللجنة القطرية للسلطات المحلية

 يقلقنا هدم البيوت في المثلث ومدن الساحل المختلطة وبشكل أكبر في النقب، بحجة عدم الترخيص

يجب أن نكون مجتمعا صحيا يواجه كل الآفات المجتمعية وعلى رأسها آفة العنف، لنستطيع الوقوف بوجه التحديات وتحقيق تطلعاتنا

أحيت الجماهير العربية في البلاد اليوم الجمعة الذكرى الـ54 لمجزرة كفرقاسم والتي راح ضحيتها 49 شهيدا بينهم نساء وأطفال، وذلك في مسيرة شعبية وقطرية إنطلقت عند الثامنة والنصف من صباح اليوم من مركز المدينة في كفرقاسم نحو النصب التذكاري للشهداء حيث توضع أكاليل الزهور، ومن ثَمَّ الى مقبرة الشهداء.

 يشار الى ان اللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية العربية في البلاد دعت الجماهير العربية لإحياء ذكرى المجزرة التي تأتي في ظروف تتصاعد فيها وتيرة ونوعية السياسة العدوانية الإسرائيلية ضد الجماهير العربية على كافة المستويات.

أمسية فنية ملتزمة
وجاء في بيان اللجنة القطرية في وقت سابق كما وصل للعرب أن مسيرة أخرى تنطلق من مركز القرية، اليوم الجمعة، في تمام الساعة السادسة مساءً وتُنظَّم في نهايتها أمسية فنية ملتزمة بهذه المناسبة، تأكيداً على إرادة البقاء والتطور في وطننا. كما دعت  اللجنة القطرية للمشاركة في مسيرة المشاعل الصامتة في قرية ترشيحا، في ذكرى "سقوط" ترشيحا وقصفها بالطائرات بهدف تهجير أهلها، لاستكمال التطهير العرقي وامتداداً لنكبة شعبنا الفلسطيني..


جانب من المشتركين في احياء المجزرة

مشاركة الآلاف
انطلقت مسيرة إحياء ذكرى مجزرة كفرقاسم التي ارتكبها الجيش الاسرائيلي في العام 1956 بحق أهالي البلدة، من ساحة البلدية باتجاه دوار الشهداء، بمشاركة الآلاف من المشاركين الذين وصولوا للمشاركة بإحياء الذكرى، حيث استهل المهرجان الخطابي بتلاوة الفاتحة على أرواح الشهداء، ومن ثم تحدث عريف الاحتفال عادل عامر الذي حيا الجماهير العربية على مشاركتها مجدداً ووفائها لذكرى الشهداء الذين يعتبرون رمز القضية ورمز البقاء، وشارك بالمسيرة العديد من القيادات في المجتمع العربي، من بينهم، النواب محمد بركة، دوف حنين ود. عفو اغبارية من كتلة الجبهة الديمقراطية في الكنيست، والنائب جمال زحالقة، رئيس كتلة التجمع في الكنيست وعوض عبد الفتاح، سكرتير التجمع الوطني الديمقراطي، والنواب، د. أحمد الطيبي، وابراهيم صرصور ومسعود غنايم، عن كتلة القائمة الموحدة البرلمانية، وامز جرايسي، رئيس لجنة رؤساء السلطات القطرية، والشيخ عبدلله نمر درويش، والعديد من الشخصيات البارزة.


نادر صرصور

رئيس بلدية كفرقاسم، نادر صرصور، كان أول المتحدثين في المهرجان الخطابي الذي يشارك فيه ما يقارب 10 الآف مشارك وصلوا إلى كفرقاسم للمشاركة في إحياء الذكرى ألـ54 للمجزرة. حيث أكد في كلمته: " نحيي هذه الذكرى وقد رحل من بيننا عشرات المناضلين الذين حرصوا على العمل جاهدين أن تكون الذكرى على اتم واجب لعشرات السنوات، وفي  هذا العام هناك العديد من الرسائل يرغب الشهداء بإيصالها لعدة أطراف، أولها لأصحاب اقتراحات الترانسفير الذي لن يجزئنا، فقد راح ضحية مقاومتنا لهذا الترانسفير العديد في سنوات (1948،1973،2000..) ورسائلهم بانه يجب علينا التمسك بوحدتنا الوطنية وللأسف الشديد في المدة الأخيرة والسنوات الاخيرة يتفشى بداخلنا عنف داخلي لا مبرر له ولا دين، يغربنا عن مجتمعنا وديننا وينخر في عظامنا أكثر من الهجمة الخارجية، يجب أن نعمل جميعاً جاهدين على قمع هذه الظواهر من مجتمعنا وهذا بالتمسك بقيمنا. الرسالة الثالثة من الشهداء لأصحاب القوانين العنصرية الذين يحاولون منذ سنوات الاربعين تهجيرنا، لا يمكننا أن نسكت على هذه القوانين ابداً، وأدعو الجميع للعمل على قمع هذه القوانين ورفضها وإفشالها مثلما إفشلنا الهدف من وراء مجزرة كفرقاسم قبل 54 عاماً، إلى المجتمع الاسرائيلي نقول: هذا المد العنصري سيصل في نهاية الأمر الى بيوتكم، ان لم توقفوا هذا المس فسيؤذي بيوتكم وأولادكم، ونحن في المجتمع العربي سنكون قوة نضال ضد المد العنصري، نشكر المشاركين اليهود الذين وصلوا اليوم ليشاركونا إحياء الذكرى ألـ54 لمجزرة كفرقاسم".



ذوو الشهداء: سياسة المجازر ما زالت مستمرة
محمد عيسى، تحدث باسم ذوي الشهداء وقال:" عهد بالنضال قطعه 49 شهيداً، ليرتفعوا إلى جنة عرضها السموات والأرض، وليدخلوا بوابة المجد والخلود من أوسع الأبواب، الحضور الكرام، كما تعلمون فقد ارتكبت المجزرة عام 1956 في عهد حكومة مباي، ومنذ ارتكاب الجريمة لليوم لم نسمع ولم نقرأ حتى ولو اعتراف واحد بالخطأ والاستعداد للتعهد بعدم ارتكاب مجزرة جديدة، لينعم أطفالنا بالأمن في وطنهم، وعدم الاعتراف بالخطأ يدل على أن سياسة المجازر والتمييز العنصرية مستمرة، ونحيي الذكرى وقد رحل عنا أحد الجرحى المناضلين الذي ينتمي الى الرعيل الاول من الرجال الذين حرصوا على إحياء الذكرى وهو المناضل خليل صالح عيسى (أبو الوليد)، سوف نبقى في كفرقاسم نرسم التعايش ونؤمن مبادئ السلام والتعايش".


رامز جرايسي

جرايسي:  لمقاومة العنصرية يجب أن نكون مجتمعا صحيا
رامز جرايسي، اكد في كلمته: " ان هذه الذكرى يجب ان نحييها كل عام انما لنؤكد ان هذه العنصرية التي أحدثت المجزرة ما زال رأسها يرتفع في كل عام أكثر وأكثر، ويجب إحيائها لإحياء ذاكرة الأجيال، فتحيتي من هنا لتوفيق طوبي وماير فلنر اللذان كانا أول المناضلين الذين حرصوا على أحياء ذكرى مجزرة كفرقاسم، حتى لا تضيع الذاكرة، وتحيتي إلى أبناء كفرقاسم وبلدية كفرقاسم الذين يحرصون على إحياء الذكرى، وتحيتي للجنة المتابعة وللجنة القطرية، الذين قرروا أن يحولوا الذكرى إلى مسيرة قطرية تنديداً بالعنصرية الكهاناتية التي تنمو يوما بعد يوم، يقلقنا ونحن نتابع ليبرمان يتحدث عن الترانسفير وتقوم القوات الاسرائيلية بالتخطيط لسيناريو لترحيلنا.

العنصرية الاسرائيلية المتنامية
يقلقنا هدم البيوت في المثلث ومدن الساحل المختلطة وبشكل أكبر في النقب، بحجة عدم الترخيص، ويقلقنا حل المجالس المحلية العربية التي أصبح عددها 13 مجلسا محليا لتعيين لجنة معينة من قبل الحكومة، نشكر المجموعات اليهودية التي تؤكد بمشاركتها إحيائنا لذكرى المجزرة بانها ضد العنصرية الاسرائيلية المتنامية، هذه المسيرة ليست فقط للتعبير عن الغضب والاحتجاج بل تعبيراً على الاصرار للمواجهة، واستخدام كل الوسائل خاصة ان نكون مجتمعا صحيا يواجه كل الآفات المجتمعية وعلى رأسها آفة العنف، لنستطيع الوقوف بوجه التحديات وتحقيق تطلعاتنا".

الأعلام السوداء
وفي ختام المهرجان الخطابي توجه المشاركون إلى مقبرة شهداء المجزرة حاملين الأعلام الفلسطينية والسوداء، وفي المقدمة أكاليل الزهور لوضعها على أضرحة الشهداء الذي استشهدوا في العام 1956 على يد القوات الاسرائيلية.



































































مقالات متعلقة

14º
سماء صافية
11:00 AM
14º
سماء صافية
02:00 PM
13º
سماء صافية
05:00 PM
9º
سماء صافية
08:00 PM
9º
سماء صافية
11:00 PM
06:12 AM
05:31 PM
2.78 km/h

حالة الطقس لمدة اسبوع في الناصرة

14º
الأحد
16º
الاثنين
15º
الثلاثاء
14º
الأربعاء
17º
الخميس
16º
الجمعة
16º
السبت
3.68
USD
4.00
EUR
4.69
GBP
252596.69
BTC
0.51
CNY