خليل حداد بعد استقالته من صفوف الحزب الشيوعي :

تواصلوا مع أنظمة عربية رجعية عميلة

كيف لهم ان يبرروا لنا لماذا شارك النائب محمد بركة في وفد حكومي اسرائيلي بمرافقة مجرمي حرب الى معسكر اوشفيتس

نحن لسنا ضد التضامن مع شعوب العالم والضحايا ولكن على طريقتنا وبالتوقيت المناسب ليس في ذكرى العدوان الاسرائيلي الغاشم على غزة

هل نسيتم ان قائدنا الراحل توفيق زياد كان يتواصل مع الفئات المستضعفة وليس مع زعامته؟ هل تتذكرون انه قام بزيارة الشيخ امام وتواصل معه ولم يتواصل مع مبارك ؟

شهدت في الفترة الاخيرة كتلة الجبهة الديموقراطية للسلام والمساواة والحزب الشيوعي انشقاقات عديدة واستقالات جماعية بين كوادرها. وقال خليل حداد الناطق الرسمي باسم مجموعة شباب التغيير الاجتماعية التي تدعو الشباب من كل الفئات وكافة الاطر الاجتماعية والسياسية للانخراط فيها من أجل احداث التغيير، وهو وأحد الاعضاء الذين قدموا استقالتهم مؤخرا من الحزب الشيوعي- قال متطرقاً الى الاسباب التي ادت الى تقديم استقالته من الحزب الشيوعي علما انهم تربوا وترعرعوا بداخله:" إن حالة من عدم الرضى تسود الكثيرين من ابناء هذا الحزب، نتيجة لكل ما يجري داخله وهناك عدة اسباب جعلتني وجعلت كل الرفاق الشرفاء التقدم بالاستقالة بينها الزيارة المهينة وغير المشرفة للحزب الشيوعي وللجماهير العربية وللشعب الفلسطيني التي قام بها بعض القياديين الى المعتوه القذافي وهو من الرموز التي لا تشرفنا ولا تمثل شعوبها، هذه الزيارة التي والتي أذلت النضال الشعبي، قاموا فيها دون استشارة الهيئات وقرروا المشاركة فيها بعد جنازة د.أحمد سعد، واليوم يتنصلون منها بحجة انهم وافقوا على زيارة العقيد لأنهم مجبرين على التواصل مع العالم العربي، لكن هيهات ان يتوقف الموضوع على التواصل فقد شاهدنا جميعنا خطاباتهم الواضحة والتي أدوها راكعين على مسامع الشعوب واصفين اياه بملك الملوك وعلم من اعلام الثورة".

خليل حداد

زيارة بركة لمعسكر اوشفيتس
واضاف خليل حداد:"من الاسباب الاخرى التي أدت للاستقالة والخروج عن صمتنا حيال كل ما يجري داخل الاطار الحزبي هو تعامل القيادات الحزبية التي تبنت توجها منهجيا وضع الحزب على الجهة الأخرى من الخارطة السياسية والزج به على صفحات أجندة غريبة عن أولوياته النضالية وهي أجندة مغايرة لما يقتنع به الشيوعيون ونقيضة كاملة. فكيف لهم ان يبرروا لنا لماذا شارك النائب محمد بركة في وفد حكومي اسرائيلي بمرافقة مجرمي حرب الى معسكر اوشفيتس ونحن الحزب الشيوعي جزء من الحركة الاممية التي ساهمت في تحرير الشعوب من معسكرات الابادة وانتصرنا على النظام النازي نذهب لزيارة هذه المعسكرات متضامنين وفي الوقت الذي يعاني فيه ابناء شعبنا من حصار قاتل. نحن لسنا ضد التضامن مع شعوب العالم والضحايا ولكن على طريقتنا وبالتوقيت المناسب ليس في ذكرى العدوان الاسرائيلي الغاشم على غزة".

تواصل مع أنظمة عربية رجعية عميلة
وتابع حداد قائلاً:"وماذا عن عدم مشاركة الجبهة والحزب في سفينة مرمرة لكسر الحصار عن غزة، دعونا نتلقى اجابة واضحة عن عدم مشاركتكم اليس هذا ايضا يعتبر تواصل مع الشعوب ؟ أم تشاركون فقط في التضامن مع الشعوب الملكية والبلاط الاردني؟ هل نسيتم ان قائدنا الراحل توفيق زياد كان يتواصل مع الفئات المستضعفة وليس مع زعامته؟ هل تتذكرون انه قام بزيارة الشيخ امام وتواصل معه ولم يتواصل مع مبارك ؟ عملت لمدة سنوات عديدة في صحيفة الاتحاد وأقالوني منها لاسباب ما زالت مجهولة، الا انها جاءت في اعقاب كتابتي لمقال ضد النظام المصري حينها ولكنهم ينكرون ذلك، والحقيقة واضحة كعين الشمس! ولماذا قاطعتم مشاريع التواصل مع سوريا اثناء تنظيم زيارات التواصل قبل عدة سنوات؟ لماذا قلتم انها زيارات مرفوضة هل النظام السوري سفاح وقمعي ولقاؤكم برجال المخابرات المصرية بشكل سري أو علني ومع غيره مسموحة؟ اهم انظمة ديموقراطية متحررة؟؟ تقاربتم وتواصلتم مع أنظمة عربية رجعية عميلة، تقمع شعوبها وتملأ سجونها باليساريين والتقدميين وتنهب أموال الناس، ونسيتم شعب فلسطين والمستضعفين من هذه الامة!!".

مصالح شخصية
وواصل خليل نقده قائلا:"القيادة الجبهوية سمحت بتقسيم الجبهة لجبهتين في معظم المناطق وهؤلاء الذين تسببوا بالانقسام أصبحوا هم شركاء في اللجنة التحضيرية لمؤتمر الجبهة ويعملون على اصدار القرار. إن قرارات قيادة الجبهة تتخذ بشكل انتقائي ومهين. والشرط للالتزام بالقرار هو الاستفادة منه والمنفعة. فإذا استفدوا منه التزموا به واذا لم تستفيدوا منه فسيخولن به، وأكبر دليل هو التحالف في الانتخابات مع النائب احمد الطيبي وادراجه في المكان الرابع في قائمة التحالف الا انهم أخلوا بالاتفاق ومنحوه المقعد الثالث بعد نقل القرار للهيئات وبتصويت من اشخاص لهم مصالح واضحة لذلك".

منعونا من التظاهر ضد وزراء الحكومة لمدينة الناصرة...
وتابع خليل حداد:"منعونا بشكل دائم من التظاهر ضد زيارة وزراء الحكومة لبلدية الناصرة في الوقت الذي لا يوجد بروتكول رسمي يفرض علينا استقبالهم، فهؤلاء الذين تستقبلوهم بابتهاج وسرور ايديهم ملطخة بدماء شعبنا الفلسطيني، يمنعون الرفاق من هتف الشعارات ضد السلطة الوطنية الفلسطينية المتخاذلة. فالناصرة مدينة وليست دولة ولم تفتح سفارة في تل ابيب لكي تجبر على استقبال وزراء، بررتم استقبالكم وزير التربية والسياحة لتتحاوروا معهم من أجل جلب الميزانيات التي تعود بالفائدة على المدينة ولكن ماذا عن استقبال وزيرة الخارجية تسفي ليفني على مائدة افطار رمضان وهي التي تقوم بتبرير سياسة الدولة المخزية للعالم من قتل الابرياء وفي ظل الحصار على غزة وتفصلون من يقول لكم لا!".