تشكّل غرفة نوم طفلك عالمه الخاص، وهي تتطلّب منك دقّة في تجهيزها نظراً لأنه يقضي معظم وقته فيها، علماً أن اختيارها يرتبط ارتباطاً وثيقاً بسنّه، فلكل مرحلة عمرية احتياجات مختلفة. 
إذا كنت تجهّزين غرفة طفلك، وهو في عمر يستطيع فيه التعبير عن نفسه واحتياجاته وهواياته، فمن الأفضل الأخذ برأيه، وإعداد هذه المساحة بشكل يطلق طاقاته للإبداع ويحقّق له بعض الإستقلالية.



وفي غرفة نوم الطفل، من الضروري مراعاة النقاط التالية:
الأثاث: يختلف أثاث حجرة طفلك باختلاف عمره. فعندما يكون رضيعاً يحتاج إلى سرير بحواجز تلافياً لسقوطه، وطاولة تستخدم لتغيير الحفاضات، بالإضافة إلى عدد من الأدراج والرفوف للتخزين. أما عندما يصبح في سن المدرسة فهو يحتاج إلى سرير أكبر، وطاولة للدراسة وممارسة الهوايات المختلفة. لذا، حاولي أن تتناسب اختياراتك للأثاث مع احتياجات طفلك المتغيّرة.



وتجدر الإشارة إلى وجود أسرّة من الممكن تكبيرها لتتناسب مع مراحل نمو الطفل المختلفة، وهي تعتبر اقتصادية وعملية، إضافة لكونها أنيقة وجذّابة.
ومعلوم أن الطفل دائم الحركة، ولذلك يفضّل أن تكون القطع المكوّنة لغرفته ذات حجم صغير حتى تتيح له فرصة للإنطلاق، لأن المساحات الضيّقة تؤثّر سلباً في صحته النفسية وقدرته على التفكير.
الإضاءة: أحد العناصر الأساسية لتهيئة الإطار الصحي والنفسي اللازم للغرفة وإبراز مكوّناتها، علماً أن التوزيع الجيد لها يحمي العين من الإجهاد ويمنع وقوع الحوادث. وتنقسم وظيفة الإضاءة على الشكل التالي:
إضاءة عامة: تحقّق الإنارة العامة للغرفة.
 إضاءة مركّزة: تمنح مراكز العمل في الغرفة. مزيداً من الإنارة المباشرة. 
إضاءة موجّهة: يفضّل استخدام مصابيح الإنارة المباشرة للدراسة، ومصابيح السقف غير المتدلّية للإضاءة العامة، والمصابيح الليلية التي توفّر إضاءة خافتة أثناء النوم، مع استخدام المصابيح المعلّقة أو تلك «الأباجورات» ذات الأشكال الكرتونية.
الستائر: تختلف أشكالها وأحجامها وألوانها حسب شخصية الطفل ولون طلاء الغرفة، فإذا كان هذا الأخير ذا لون واحد يفضّل وضع الستائر المنقوشة سواء برسومات عادية أو رسومات كرتونية حسب مرحلة عمر طفلك.



شبابيك خاصة لغرف الأطفال: بالإضافة إلى الوظيفة الأساسية لشبابيك الغرفة كالتهوئة والإضاءة الطبيعية، يمكن استخدامها كديكور داخل الغرفة شريطة أن تكون آمنة فلا تحتوي على أربطة قد يلفّها الطفل حول عنقه، مع الإهتمام بأنواع يسهل فكّها لتنظيفها وغسلها.
أخشاب غير قابلة للكسر: ينصح بعدم استخدام الأخشاب الثقيلة في تصميم غرف الأطفال، بل اللجوء إلى أخشاب الصنوبر القابلة للدهن بألوان خالية من المواد الكيميائية الضارّة بهم.
ألوان مميّزة: تميل الغالبية إلى طلاء الغرف الخاصة بالبنات بألوان الأحمر والزهري والبنفسجي، أما لغرف الأولاد فينصح بألوان الأصفر والأزرق والأخضر. وثمة ألوان ذات طابع خاص، لعلّ أبرزها: 
* مزج الأخضر والفوشيا الذي يمنح التوازن لشخصية طفلك.
* يعتبر كلّ من الأصفر والأزرق مناسبين للأطفال الذين يعانون من قلة التركيز، فالأصفر مثير للإنتباه والأزرق يوحي بالطمأنينة.
* إن ألوان الوردي والليلكي والأصفر هي من أكثر الألوان انتعاشاً وأكثرها جمالاً لغرف الأطفال.
* إن الدمج بين الوردي الداكن والأخضر الداكن يجعل الأجواء أنيقة ودافئة في الوقت نفسه.
يناسب اللون الوردي القرمزي مع درجات الأزرق غرفة التوأم.
أساسيات لا تخلو منها غرف الأطفال
* يجب توفير مساحة كافية لتحرّك الطفل.
* وضع رف صغير خاص بتخزين الأحذية فقط.
* وضع شمّاعات الملابس بعلو مناسب حيث يستطيع الطفل تعليق ملابسه بنفسه.
* توفير رفوف أو صناديق خاصة بتخزين ألعابه حين الفراغ منها.
* وضع كراس أو كنبة مخصّصة لاستقبال أصدقائه وأقرانه في غرفته.
* يجب مراعاة شروط السلامة لدى اختيار سرير الطفل، حيث يكون آمناً عندما يبدأ الطفل الوقوف والحركة.
* الإبتعاد عن الأثاث المعدني والحاد الأطراف. 
* لا تكثري من الاكسسوارات والأثاث في غرفة طفلك لأن ذلك يقوم بتضييق المساحة، وحاولي قدر الإمكان توفير مساحة جيدة للعب والتحرّك الحر البعيد عن المخاطر.
* إستبعاد جهاز التلفزيون عن هذه الغرفة.
ورق الحائط لا يناسب غرفة طفلك
ينصح مصمّمو الديكور بعدم استخدام ورق الجدران في غرف الأطفال. فهو، ومهما كان جيداً، لن يتحمّل أولى تجارب طفلك المستمرّة في الكتابة ولن يستجيب للتنظيف. ولذلك، إن الطلاء السهل التنظيف هو الحلّ المثالي.
إذا كانت غرفة طفلك ضيّقة، هناك طرق ذكية تلعب دوراً في الإيحاء باتّساعها، وذلك على الشكل التالي: 
* إعتمدي الألوان الفاتحة.
* إختاري قطع الأثاث المصمّمة لاستخدام شخصين كسرير بدورين، ومكتب بوجهين.
* ضعي شمّاعة جدارية بدلاً من تلك ذات القاعدة الأرضية. 
* يمكنك استخدام الرفوف على الجدار، فهي فكرة ممتازة للتخزين الأنيق وتوفير المساحة.
* إستخدمي الكراتين ذات الألوان الجذّابة لتخزين إضافي وضعيها فوق الخزائن أو تحت السرير كديكور جميل.
* يمكنك استغلال المساحة تحت السرير، وتفصيل أدراج كبيرة لها تستخدم في تخزين المفارش والبطانيات والألعاب أيضاً.
* تجنّبي تعدّد الألوان في مساحة الغرفة، واعتمدي لوناً واحداً بتدرّجاته.
عناصر الأمان
* يفضّل أن تكون قريبة من غرفة نوم الأم.
* يجب أن تكون صحية من حيث درجة الحرارة ودخول الشمس، والبعد عن مصادر الإزعاج والتلوّث مع مراعاة وسائل السلامة كنوع الطلاء والأرضيات وفتحات التوصيلات الكهربائية إلى نوع الأثاث والمفروشات المستخدمة. 
* إحرصي أن تكون توصيلات الكهرباء من النوع الآمن مع تغطيتها بسدادات للأمان.
* خصّصي لنفسك كرسياً في غرفة طفلك تحتاجينه أثناء إرضاعه أو عندما تروين له القصص.
* تعتبر أرضيات الفلّين آمنة تلافياً لسقوط الطفل ولا تسبّب له الحساسية، وكذلك يمكن وضع سجادة صغيرة في منتصف الغرفة ذات رسوم مناسبة حيث يمكن إخراجها و تنظيفها باستمرار.
اكسسوارات غرف الأطفال
إن الاكسسوارات في غرف الأطفال ليست مجرّد قطع تجميلية بل يجب أن يكون لها وظائف أخرى. ولعلّ الإقتراحات التالية تساعدكم في تحديد ما يلزمكم من اكسسوارات لغرف أبنائكم:
* وضع رفوف للتحف والكتب وبعض الإحتياجات الخاصة على الجدار. 
* تعليق الصور الخاصة ذات الإطارات المختلفة في الشكل والحجم بما يتناسب مع عالمه الخاص.
* إضافة الكراسي الصغيرة في الغرفة وبعض اللوحات.
* إختاري خزانة أكبر لتستوعب ملابسه وأغراضه وخصّصي رفوفاً خاصة لوضع قصصه المفضّلة.
* يمكنك تعليق جيوب متعدّدة الأحجام من القماش بجانب سريره ليضع فيها قصصه وألعابه الصغيرة.
* خصّصي له طاولة صغيرة مع كرس ليستطيع الرسم والتلوين بحرية أكثر. 
* إختاري ألوان المفارش الزاهيــة للسرير. 
* ضعي قطع السجاد ذات الألوان الزاهية.
* توفير ساعة خاصة في غرفته يسهل عليه استخدامها لمعرفة الوقت.
* وضع أريكة في إحدى زوايا الغرفة بأشكال رياضية كشكل الكرة. 
* إختيار «مصباح» بلون مناسب.