الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 19 / أبريل 14:01

سواسية لحقوق الانسان: مقتل 400 مدني على الاقل في الاحتجاجات السورية

كل العرب
نُشر: 26/04/11 07:41,  حُتلن: 18:38

شهود عيان:

درعا تتعرض منذ فجر أمس لقصف شديد، الأمر الذي أسفر عن سقوط أكثر من 20 قتيلا بينهم العديد من النساء والأطفال، فيما يعيش سكان مدينة حمص حالة خوف من تعرضهم لـ"مجزرة"، في ظل الحصار الأمني المطبق المفروض على المدينة

المدينة تعيش في ظلام دامس بعدما قطعت عنها السلطات الكهرباء والمياه وحاصرتها من كل مداخلها

قوات من الأمن والجيش معززة بدبابات ومدرعات دخلت مدينة درعا منذ فجر الاثنين من أربعة محاور، وسط إطلاق نار كثيف

قوات الأمن حظرا للتجول في المدينة التي قطعت عنها الاتصالات، لكن العديد من سكانها يستخدمون شرائح هواتف أردنية

القصف أسفر عن عدد كبير من القتلى يصعب الآن حصرهم لأن هناك قناصة يتمركزون على عدة مبان ويطلقون النار على كل من يتحرك في الشارع و"يمنعون سحب الجثث من الشوارع

مسؤول أمريكي:

ادارة الرئيس باراك أوباما تبحث فرض عقوبات ضد مسؤولين بالحكومة السورية لزيادة الضغوط على الرئيس بشار الاسد لانهاء حملة العنف على المحتجين

منظمة (سواسية) السورية لحقوق الانسان:

قوات الامن اعتقلت الناشط الحقوقي البارز قاسم عزاوي يوم الثلاثاء في مدينة دير الزور بشرق البلاد بعد الاحتجاجات التي زادت حدتها بالمنطقة الاسبوع الماضي

قالت منظمة (سواسية) السورية لحقوق الانسان اليوم الثلاثاء ان قوات الامن السورية قتلت بالرصاص 400 مدني على الاقل خلال الاحتجاجات المطالبة بالديمقراطية. ومن ناحية أخرى قال المرصد السوري لحقوق الانسان ان قوات الامن اعتقلت الناشط الحقوقي البارز قاسم عزاوي يوم الثلاثاء في مدينة دير الزور بشرق البلاد بعد الاحتجاجات التي زادت حدتها بالمنطقة الاسبوع الماضي. 

مباشر عن قناة الجزيرة

* ناقشوا هذا الخبر على
صفحة موقع العرب على الفيس بوك

 قال شاهد عيان من مدينة درعا للجزيرة إن المدينة تتعرض منذ فجر أمس لقصف شديد، الأمر الذي أسفر عن سقوط أكثر من 20 قتيلا بينهم العديد من النساء والأطفال، فيما يعيش سكان مدينة حمص حالة خوف من تعرضهم لـ"مجزرة"، في ظل الحصار الأمني المطبق المفروض على المدينة. وقال الشاهد إن قوات الجيش قامت بتدمير خزان المياه في المدينة، لتفاقم معاناة السكان الذين يعيشون بلا كهرباء ولا ماء ولا اتصالات منذ فجر أمس الاثنين، فيما يستخدم بعضهم أرقام هواتف أردنية. وأكد أكثر من شاهد عيان للجزيرة أن عددا من ضباط الجيش والعسكريين انضموا بأسلحتهم لصفوف المواطنين في المدينة، بعد يوم دام سقط فيه العشرات من أبناء المدينة.
وبدوره برر مصدر عسكري مسؤول دخول وحدات من الجيش لمدينة درعا بأنه استجابة لاستغاثة المواطنين، ووضع حد لعمليات القتل والتخريب التي تقوم بها من سماها مجموعات إرهابية متطرفة. وأسفرت العملية -بحسب المصدر ذاته- عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف الجيش والأمن وعناصر تلك الجماعات. وكانت مصادر قريبة من الحكومة قد تحدثت عن مقتل تسعة من قوات الجيش -بينهم ضباط- على أيدي من سمتهم "المندسين" على الطريق السريع بين درعا ودمشق، في هجوم على قافلة عسكرية.

انتفاضة مستمرة
قال مسؤول أمريكي يوم الاثنين إن ادارة الرئيس باراك أوباما تبحث فرض عقوبات ضد مسؤولين بالحكومة السورية لزيادة الضغوط على الرئيس بشار الاسد لانهاء حملة العنف على المحتجين الذين يطالبون بالديمقراطية. واضاف المسؤول الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته ان الاجراءات قد تتضمن تجميدا لاصول المسؤولين وحظر تعاملاتهم التجارية في الولايات المتحدة. ومن المرجح ان يصدر ذلك في صورة أمر تنفيذي يوقعه الرئيس الامريكي. لكن لم يصدر قرار نهائي بعد بشأن التوقيت المحدد لمثل هذه الخطوة وهل قد تشمل الاسد نفسه.
ومن شأن فرض عقوبات أن يمثل تصعيدا للرد الامريكي على جهود الاسد لسحق انتفاضة مستمرة مضى عليها شهر ضد حكمه المطلق المستمر منذ 11 عاما. واقتصر رد اوباما حتى الان على التصريحات الشديدة اللهجة ولكنه لم يتضمن أي اجراء ملموس يذكر ضد الحكومة السورية في تباين مع دور واشنطن في الحملة الجوية التي ينفذها حلف شمال الاطلسي على قوات الزعيم الليبي معمر القذافي. وتحدث اوباما هاتفيا مع رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان وقال البيت الابيض انهما عبرا عن قلقهما العميق بخصوص العنف في سوريا.
واضاف البيت الابيض قائلا في بيان "اتفف الزعيمان على انه يتعين على الحكومة السورية ان تنهي استخدام العنف الان وان تنفذ على الفور اصلاحات ذات مغزى تحترم التطلعات الديمقراطية للمواطنين السوريين." وتضع واشنطن في حسبانها قدرتها المحدودة على التأثير على دمشق التي تربطها علاقات وثيقة بايران كما تلزم واشنطن الحذر بشأن أي تدخل عسكري اخر في العالم الاسلامي الذي تخوض فيه حربين بالفعل في العراق وأفغانستان.

وقال ناشطون حقوقيون سوريون أن العشرات قتلوا أمس في مدن سورية عدة -بينها درعا وجبلة- خلال عمليات عسكرية تقوم بها قوات الأمن والجيش السوري. كما تحدثت جهات حقوقية عن اعتقال المئات في المدن السورية التي تشهد احتجاجات واسعة مطالبة بالإصلاحات السياسية. ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن الناشط عبد الله أبا زيد أن 25 شخصا قتلوا في درعا, لكن مصادر أخرى تحدثت عن 18 قتيلا فقط في المدينة.
أما وكالة الأنباء الألمانية فنقلت عن ناشطين قولهم إن 39 شخصا على الأقل قتلوا وأصيب سبعون آخرون جراء القصف الذي تعرضت له درعا.
وقالت وكالة الصحافة الفرنسية إن 25 شخصا على الأقل قتلوا في القصف الذي شهدته المدينة وشاركت فيه قوات تابعة لفرقة من الجيش يقودها ماهر الأسد، شقيق الرئيس السوري بشار الأسد.

تطويق درعا
وعن تفاصيل تلك العملية قال ناشطون حقوقيون سوريون إن قوات من الأمن والجيش معززة بدبابات ومدرعات دخلت مدينة درعا منذ فجر الاثنين من أربعة محاور، وسط إطلاق نار كثيف، وذكرت وكالة رويترز أن تلك القوات أطلقت النار بشكل عشوائي على الأحياء والمنازل، وأحكمت السيطرة على مداخل جامع أبي بكر الصديق ومسجد بلال الحبشي ومسجد المنصور، بالإضافة إلى مقبرة الشهداء.

قذائف على البيوت
ونقلت مصادر في الأردن عن شهود عيان من قرى أردنية قريبة جدا من الحدود السورية قولهم إنهم سمعوا أصوات القصف بالمدفعية في عدة مناطق من مدينة درعا، وقال نشطاء على شبكة الإنترنت أيضا إن الدبابات أطلقت قذائفها على البيوت والأشخاص، وأضاف شهود آخرون أن المساجد دعت الناس إلى مساعدة الجرحى، في حين فرضت قوات الأمن حظرا للتجول في المدينة التي قطعت عنها الاتصالات، لكن العديد من سكانها يستخدمون شرائح هواتف أردنية، وفي هذه الأثناء قالت منظمات حقوقية إن قوات الأمن شنت حملات اعتقال واسعة في مناطق متفرقة من البلاد خاصة في ضواحي العاصمة دمشق تم خلالها توقيف نحو 500 شخص.

 مدينة مظلمة
وأكد شاهد عيان من درعا للجزيرة نت -طلب عدم ذكر اسمه- أن المدينة تعيش في ظلام دامس بعدما قطعت عنها السلطات الكهرباء والمياه وحاصرتها من كل مداخلها، وقال إن القصف أسفر عن عدد كبير من القتلى يصعب الآن حصرهم لأن هناك قناصة يتمركزون على عدة مبان ويطلقون النار على كل من يتحرك في الشارع و"يمنعون سحب الجثث من الشوارع، ويمنعون حتى سيارات الإسعاف من الوصول إلى الجرحى الذين ينزف بعضهم حتى الموت"، وأضاف أن نحو خمسين من عناصر الجيش السوري -بينهم خمسة ضباط- انضموا إلى أهالي درعا ورفضوا إطلاق النار عليهم، وأعطبوا أربع دبابات كانت معهم حتى يمنعوا استخدامها ضد هؤلاء الأهالي، وأكد أن قسما من الجيش انسحب حتى لا يتورط في ما أسماها "المجزرة التي تنفذ في درعا"، ومن جهته، قال الشاهد عبد الله أبا زيد للجزيرة نت إن إطلاق النار استمر بكثافة في درعا إلى مساء الاثنين، مؤكدا أن قوات الأمن قصفت خزانات المياه على سطوح المنازل "حتى تمنع عن السكان ما تبقى لهم من ماء".

مقالات متعلقة

14º
سماء صافية
11:00 AM
14º
سماء صافية
02:00 PM
13º
سماء صافية
05:00 PM
9º
سماء صافية
08:00 PM
9º
سماء صافية
11:00 PM
06:12 AM
05:31 PM
2.78 km/h

حالة الطقس لمدة اسبوع في الناصرة

14º
الأحد
16º
الاثنين
15º
الثلاثاء
14º
الأربعاء
17º
الخميس
16º
الجمعة
16º
السبت
3.77
USD
4.02
EUR
4.69
GBP
244941.83
BTC
0.52
CNY