شهيداً في وصفكِ

يا سيدتي

يا روح فؤادي

يا ثريا في ذاتي

يا عطر أنفاسي

يا سطور القوافي والإنشاد

برقيتي تاهت عن دربكِ

وربما الطير نسي اسمكِ

قمر ,لا داعي لوصفكِ

بين الليل الطويل

وفي نوركِ الجميل

نسقت لكِ رسالتي

مع كل نبضة قلب

ومع كل رمشه عين

أتجلى وحيداً بين السطور

بين الحروف , بين الكلمات

ابحث, عن شيء يوصفكِ

شيء ينصفكِ

أقدم خطواتي نحو القوافي

فأعود إلى الوراء

تارةٌ محتار , وأخرى مستاء

شاكياً وحتى باكياً

من عجز الهام الوصف

عذرا يا غاليتي

لم اكتب شيء أبداً

وما هذا ؟ الذي كتُب

سوى حبراً تبعثر على الورق

سوف أستأذن منكِ

ثواني قليلة

حتى اقلب رسالتي

فأمتص من جسدي الدماء

واسرق من ألطير ريشتهٌ بيضاء

فلعلي أكتُب ,وربما أبتكر, أو أجد

شيء في مخيلتي

وفي هذه ألدنيا

وفي ألسماء وربما على الأرض

وبين ألناس

وتحت أمواج البحار

ما يشبهكِ ولو قليلاُ

فرقتكِ دولة أعيش فيها

وعيونكِ حوار غزل

لي إنا وحدي

وصوتكِ شيء محسوس من الخيال

يخترق جدار قلبي

كسهام حروب

من معدن النقاء

و بدلع من رقتكِ الحسناء

أبتسمي ولو قليلا

لأعيش كثيرا

من روح شفتاكِ

عذرا ملكتي عذرا سيدتي

دماء الجسد لوصفك جفت

وللتكملة لا تسالي كيف

فتمُزق القلب ينحني كالسيف

وأنا التقط أنفاسي الأخيرة

فلعلي أموت شهيداً في وصفكِ

محمد محسن ابوليل عين ماهل