شباب من الطيبة: 

نتنياهو نجح بخداع الحضور وباسماعهم اقاويل عارية عن الصحة ونحن لسنا اغبياء

الحكومة تحاول اذلالنا في كثير من المواقف وتعمل على الغاء كل الفعاليات والنشاطات التي تذكرنا بحقوقنا وحق العودة 

في الوقت الذي سيتم الاعلان ان اسرائيل هي دولة يهودية فسوف يتم طردنا من اراضينا لتنفيذ مخططاتهم الجهنمية

سياسة الحكومة الاسرائيلية اتجاه الفلسطنيين والعرب في اسرائيل معروفة وبارزة، فهي مبنية على العنصرية وعدم الثقة والكراهية

كثيرا ما نرى اهتماما كبيرا في مشاهدة مباريات كرة القدم داخل المقاهي في جميع البلاد، وعندما تدخل الاهداف في الشباك يبدأ المشاهدون بالتصفيق والصراخ والتشجيع، وتكاد فرحتهم لا توصف، لكن بالامس اختلفت الامور، حتى برز اهتمام واسع من قبل الجمهور لمشاهدة خطاب رئيس الحكومة الاسرائيلية نتنياهو في الكونغرس الامريكي، الذي اثار غضب جمهور واسع ممن اعربوا عن استيائهم للخطاب ووصفوه بالمهزلة وعدم المصداقية والتحدث عن الواقع بصورة عكسية تماما .

وشهد مقهى "باب الزاوية" في مدينة الطيبة ، بالامس حضورا كبيرا  لمشاهدة خطاب نتنياهو ، وكانت لديهم انطباعات وانتقادات كثيرة على حديثه وخاصة فيما يتعلق بموضوع الديمقراطية.

استمرار الإحتلال
وفي حديث لمراسلة موقع العرب وصحيفة كل العرب مع اسامة حاج يحيى من سكان الطيبة قال :" اعتقد انه عندما يتحدث رئيس الحكومة الاسرائيلية عن الديموقراطية ، فهو يقصد اعطاء الضوء الاخضر للاستمرار في الاحتلال وسياسة القمع والتجويع، ومن الافضل له ان يخجل على نفسه، بدلا من ان يختلق قضايا عارية عن الصحة، اذ ان العرب في اسرائيل لم يفوزوا بالديمقراطية كما يدعي، بل ان الحكومة تحاول اذلالنا في كثير من المواقف وتعمل على الغاء كل الفعاليات والنشاطات التي تذكرنا بحقوقنا وحق العودة، وفي الوقت الذي سيتم الاعلان ان اسرائيل هي دولة يهودية فسوف يتم طردنا من اراضينا لتنفيذ مخططاتهم الجهنمية ".

شركاء في الظلم والقمع والاحتلال
اما تيسير مصاروة من الطيبة فقال :" بدلا من ان يتم استقبال نتنياهو بالتصفيق الحار كان من المفروض استقباله بحالة من الغضب ، لان سياسة الحكومة الاسرائيلية اتجاه الفلسطنيين والعرب في اسرائيل معروفة وبارزة ، فهي مبنية على العنصرية وعدم الثقة والكراهية ، وكل الاحداث السائدة تشير الى ذلك ، لكن للاسف الشديد الجمهور الذي تواجد في قاعة الخطابات بالامس لا يهتمون بمشاعرنا وهم شركاء في خطط الحكومة الاسرائيلية الساعية الى تهودينا وتدمير السلام ".

السلام لن يتحقق اذا لم تعود اسرائيل لحدود 67
وعن موضوع ايمان نتنياهو باقامة الدولة الفلسطينية ، قال مصاروة :" لا اؤمن بحديث نتنياهو حول اقامة الدولة الفلسطينية ، والادهى من هذا الامر انه يوصف الاوضاع وكأن الفلسطنيين هم المسؤولون عن اعاقة عملية السلام واقامة دولتهم ، لكن اقولها بصوت مرتفع ان المسؤول عن الحياة الكارثية التي يعيشها الشعب الفلسطيني هي اسرائيل ، وبدلا من ان يطلب نتنياهو من رئيس الحكومة الفلسطينية محمود عباس الاعتراف بدولة اسرائيل كدولة يهودية ، عليه اولا الاعتراف بالحقوق ، وكل الوقت الذي لا تعود به اسرائل لحدود 67 فالسلام سيبقى عالقا ".

لسنا مواطنين اغبياء
وذكر علي شيخ يوسف لمراسلة موقع العرب وصحيفة كل العرب :" الخطاب يعكس امور وقضايا غير واقعية ومفبركة ، ويجب على رئيس الحكومة أن يعرف باننا لسنا مواطنين اغبياء كي نصدق ما يقوله، ولو كان انسانا مسؤولا لتحدث عن كل الامور بصراحة دون خلق قصص واهية ، فالحكومة الاسرائيلية لها باع وضلع كبير في خرق القوانين وقتل الابرياء ، وما دام رئيس الحكومة يتحدث عن السلام والدمقراطية ، فاين هي الدمقراطية التي تسعى الى كم افواهنا والدوس علينا ، وكيف سيتحقق السلام ما زال الحصار على غزة قائما ".

عندما يتحدث رئيس الحكومة الاسرائيلية عن الديموقراطية فهو يقصد اعطاء الضوء الاخضر للاستمرار في الاحتلال وسياسة القمع والتجويع

أين هي الدمقراطية التي تسعى الى كم افواهنا والدوس علينا، وكيف سيتحقق السلام ما زال الحصار على غزة قائما؟