إقامة قداس لراحة نفس كاهن سخنين الأيكونوموس يوسف الخوري في اليوم الأربعين لوفاته الذي توفي عن عمر يناهز الـ 87 عاماً ومشاركة حشد من الكهنة والآباء الأجلاء في القداس

أقيم في قاعة كنيسة السيدة العذراء للروم الأورثوذكس في مدينة سخنين قداس لراحة نفس كاهن سخنين الأيكونوموس يوسف الخوري في اليوم الأربعين لوفاته، والذي توفي عن عمر يناهز الـ 87 عاماً وشارك في القداس حشد من الكهنة والآباء الأجلاء، في حين ترأس القداس قداسة البطريك كيريوس كيريوس ثيوفيلوس الثالث بطريرك المدينة المقدسة وفلسطين وبحضور الأيكونومس صالح الخوري راعي الطائفة الأورثوذكسية - نجل الفقيد وأبناء الرعية والعائلة، وبعد ختام القداس أقيم مهرجان لتأبين فقيد سخنين والوسط العربي يوسف الخوري بحضور ومشاركة عدد من أعضاء الكنيست العرب ورؤساء بلديات ومجالس محلية عربية وقضاة وممثلين عن السلطة الفلسطينية المهندس ماجد الفتياني محافظ أريحا وحسن صالح رئيس بلدية أريحا، وحشد من المدعوين.

صفات الراحل الكريمة مبعث طيب في النفوس
وافتتح اللقاء التأبيني الدكتور غنطوس غنطوس فاستهل الافتتاحية بالترحيب بكل من حضر وشارك في تأبين فقيد مدينة سخنين والوسط العربي في هذه الديار مؤكداً أن هذه المشاركة الطيبة من هذه الكوكبة من الأهل والاصدقاء والمعارف انما تدل على مبعث طيب في النفوس لما حمله الراحل من صفات كريمة. مازن غنايم رئيس بلدية سخنين تحدث بايجاز عن علاقته بعائلة الفقيد الراحل والكم الهائل من الاحترام والتقدير الذي تحلى به بين أبناء المدينة الذين بادلوه الحب والتقدير، وناشد الجميع السير على دربه في المحبة والتي تجلت في وحدة أهل سخنين على مدار تاريخ المدينة.

وحدة أهل سخنين على اختلاف الطوائف
هذا وتحدث الشيخين نعيم هنو قاضي المحكمة الدرزية في عكا والشيخ سمير عاصي إمام وخطيب مسجد الجزار في عكا فعبروا عن مشاعرهم الجياشة تجاه الوالد الأب يوسف الخوري والذي عرفوه عن قرب والتقوا به في حين أكد النائب طلب الصانع أن الأب يوسف الخوري كان يعتبر المسلمين والمسيحين في سخنين أهل ولا يمكن لأحد مهما كان أن يفرق بينهم، وأن ذلك الموقف هو موقف مشرف لسخنين وأهلها، في حين تحدث سعيد نبواني مستشار وزير الداخلية عن علاقته بالعائلة والفقيد معبرا عن افتخاره بتلك العلاقة الطيبة.

مواقف جريئة وشجاعة
والقيت عدة كلمات اخرى من الدكتور كمال الحسيني مدير مؤسسة شخصية العام والأب عارف يمين باسم الطائفة الكاثوليكية والمربي محمود نجيب أبو ريا وحسن صالح رئيس بلدية أريحا التي أشادت بدور الأب يوسف الخوري ونجله في العلاقات الأخوية في المدينة والمساعي الحميدة للترابط بين أهل البلد الواحد، وأكدت على تواضعه وحبه لأهل بلده سخنين حتى أمسى كل فرد في هذه المدينة يحترمه ويقدر عطائه لبلده، فكان قدوة طيبة صالحة وله العديد من المواقف الجريئة والشجاعة وكلمته كانت مبعث طمأنينة وراحة عند كل من يحادثه وينصت إليه فأسر القلوب قبل العقول وتمثلت هذه الأمور في الوحدة بين الأهل في سخنين على اختلاف طوائف أهلها وتوحدوا على أن العيش الكريم يجب أن يسود، واسهبوا بالحديث عن علاقاتهم مع الفقيد، معبرين عن أملهم أن يسير الابن الصالح على درب والده من المحبة والسلام والإخلاص وليكمل طريق الذي بدأه والده لأن سخنين تستحق كل خير، كما وتم توزيع كتاب أعدته العائلة عن حياة فقيدهم الغالي ومن ثم دعوة الحضور لتناول وجبة الغداء تكرماً عن روح الفقيد وراحة نفسية له.