فالنتينا أبو عقصة كتبت وأخرجت العمل بعد دراسة وبحث مستفيض دام قرابة العام ومن شهادات حية وقصص حقيقية جمعت أهم تفاصيلها

إدوار معلم: العرض جريء ولأول مرة يتناول المسرح الفلسطيني بهذه الواقعية قضية بهذه الحساسية التي تعاني فيها الأسيرة داخل السجن

إستضاف مركز محمود درويش في الناصرة مسرحية " أنا حرة " ، ليشكل هذا العرض إضافة إلى الإنجازات الهامة التي يحققها العرض وردود الفعل المتجانسة سواء كان في فلسطين ، المغرب أو الأردن ، عرضا مسرحيا حقق معادلة صعبة فيتابعها بانتقاء الإعلام في أكثر من ثلاثمائة موقع ريادي في أنحاء العالم. وكان للعرض الأخير الشهر الفائت في مسرح عشتار وهو العرض الرابع برام الله أثرا بالغا في مسار العمل ولدى الجمهور الذي عبر عن براعة العمل فصدق أنه في غرفة التحقيق ليتماهى تماما مع التجربة.

كتب وأخرج مسرحية أنا حرة الفنانة فالنتينا أبو عقصة بعد دراسة وبحث مستفيض دام قرابة العام ومن شهادات حية وقصص حقيقية جمعت أهم تفاصيلها من لقاءاتها مع عدد من الأسيرات والأسرى السياسيين المحررين ، حيث تقوم بدور الأسيرة ويقوم الفنان الممثل إياد شيتي بدور المحقق الإسرائيلي وباقتدار .  وقال الفنان المسرحي الفلسطيني إدوار معلم : " العرض جريء ولأول مرة يتناول المسرح الفلسطيني بهذه الواقعية قضية بهذه الحساسية التي تعاني فيها الأسيرة داخل السجن وبعد الخروج منه من خلال علاقتها بالمجتمع ،لقد نجحت فالنتينا وبجرأة ان تنقل شيئا واقعيا من ما تتعرض له الأسيرات داخل السجون وربما يكون ما قدمته رغم قسوته أقل بكثير مما يحدث مع الأسيرات داخل السجون الاسرائيلية. قد يكون الجمهور المحلي يعرف أو يسمع عن هذه القضايا ولكن ربما يشكل ذلك صدمة للجمهور العالمي".

الوطن الرائد
المسرحية تميط اللثام عن مخزون من العيار الثقيل فتدخل مخرجة العمل المشاهد إلى عالم صادم وتضعه أمام حقائق تفصيلية شدت الجمهور حتى ممن عاش تجربة الإعتقال من الأسيرات والأسرى فرأوا جولة التحقيق التي تقدم بحذافيرها ،أثنوا بانبهار على مجهود ورؤية المخرجة كاتبة العمل فالنتينا كذلك على المستوى العالي والبارع في الأداء. ومن الجدير ذكره أن العمل من إنتاج مستقل لأبو عقصة دعمه وسانده عدد من الأفراد ، الشركات والمؤسسات الوطنية الرائدة.