الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 10 / مايو 04:01

سمير القنطار يبعث رسالة من السجن

حسام حرب
نُشر: 29/08/06 19:42

نصرنا نهديه لمن يستحق، إلى كل من صمد ورفع شارة النصر، إلى كل من دعمنا ووقف إلى جانبنا وما زال إلى كل من حمل صور أطفال قانا والى الحناجر الهاتفة نصرة لنا ودعماً لمقاومتنا الباسلة.


نقل محامي عميد الأسرى اللبنانيين سمير القنطار رسالة صادرة عنه بعد زيارته يوم الأحد في قسم العزل الجماعي رقم 3 في معتقل هداريم، ونقل القنطار تحياته الحارة إلى عائلته وكل من يسأل عنه، وجاء في الرسالة: "تحية الوطن الغالي والانتماء إليه وبعد، أتوجه إليكم برسالتي الأولى منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية الأمريكية الهمجية ضد لبنان ومقاومته الباسلة.
لقد آثرت الصمت طيلة هذه الأيام، لان الصمت في بعض الأحيان ابلغ من الكلام. الصمت أمام بطولات المجاهدين أصحاب الوجوه البيضاء الذين رفعوا رأسنا عالياً والذين كنت عندما اسمع أخبار التحامهم مع جنود العدو في الميدان في القرى الحدودية يفرح قلبي ويثلج صدري وتزداد ثقتي أن النصر آت لا محال. النصر الذي تحقق اليوم بقيادة رفيق كل مظلوم في هذا العالم، سماحة السيد القائد حسن نصرالله".
وجاء ايضا: "الصمت أمام حقارة ونذالة وجبانة أصحاب الوجوه السوداء، فحول الأنظمة العربية الذين اتهمونا بالمغامرة ونسوا أنهم أرباب المقامرة والمكابرة والمتاجرة. والصمت أمام غربان الشاشات والمؤتمرات الصحافية، الذين انتظروا نصر الاحتلال علينا، وعندما اتضح نصرنا وبانت معالم بأسنا طالبونا أن نحدد لمن نهد انتصارنا. هؤلاء الذين استدرجوا العدوان منذ صدور القرار 1559 وعندما فشلت المراهنة عليهم رسيت المناقصة على الصهاينة. لقد وعدت هؤلاء في رسالتي في 22 نيسان الماضي بان يسقط الـ 1559 بالضربة القاضية، ولقد سقط تحت أقدام المجاهدين بالضربة الساحقة.
نصرنا نهديه لمن يستحق، إلى كل من صمد ورفع شارة النصر، إلى كل من دعمنا ووقف إلى جانبنا وما زال، من فنزويلا الرفيق الثوري الرائع "تشافيز" إلى كل من حمل صور أطفال قانا وجرائم الحرب الإسرائيلية المتنقلة في كل قرية ومدينة، والى الحناجر الهاتفة نصرة لنا ودعماً لمقاومتنا الباسلة. لكننا بالتأكيد لن نهديه لمجرم الحرب بولتون لان درعكم المشؤوم يكفيه.
وتابع القنطارفي رسالته: "أقول لكوفي انان الذي يزور لبنان " أن عدالتكم الدولية هي سراب، وقرار مجلس أمنكم رقم 1701 هو قرار عنصري ومجحف بحق قضيتنا. وسوف يؤدي، في حال تطبيق الفقرة التمهيدية الثالثة منه، إلى تركنا مدى الحياة في سجون الصهاينة ويقضي على فرصة الإفراج عنا، التي أحياها الوعد الصادق لسماحة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، وأنجزتها سواعد أبطال المقاومة، وحفظتها دماء الآلاف من شهداء وجرحى العدوان الإسرائيلي الهمجي على لبنان. وأقول لك لا داعي لأن تطالب إسرائيل بالإفراج عنا، فلقد توفرت أسباب حريتنا وسنتحرر رغم انف الأعداء. جل ما اطلبه منك أن لا تخدع أهالي الجنود الإسرائيليين كما فعل اولمرت طيلة أيام الحرب وان تعمل على تفعيل قنوات التفاوض غير المباشر وتبادل الأسرى".
وختم القنطار رسالته  بالتوجه إلى "عائلات الشهداء والجرحى إلى كل من فقد عزيزاً أو بيتاً أو مصدر رزق، وأقول لهم أن تضحياتكم هذه هي قربان جليل على مذبح الحرية والكرامة والشرف والعزة والشهامة. وكونوا على ثقة أن حريتنا القادمة في القريب العاجل لن يكون لها أي طعم أو قيمة لو لم ترتبط بالنصر العظيم الذي ثبت أقدامنا على أرضنا ورفع جباهنا عالياً ولقّن أعدائنا وكل المراهنين عليه درساً قاسياً جداً. والى أن نلتقي للحديث تتمة".

مقالات متعلقة