أمجد أبو عصب رئيس لجنة أهالي اسري القدس: هذا الإجراء الذي يمنع به السجان الأسرى في السجون بأن يودعوا أحبائهم هو خرق صارخ للقانون الدولي الذي يعطي الحق للأسير مشاركة عائلته الأحزان
 
من أقرباء المرحومة المحرر الرياضي في جريدة القدس منير الغول:
المرحومة شقت طريق طويلا في درب النضال وراء ابنها الأسير لتطمئن عليه كل أسبوعين من خلال زيارته في الأسر، وحرمت لمرات عديدة من زيارة ابنها حتى بعد ان أدخلت إلى المستشفى

شيعت جماهير غفيرة من أهالي اسري القدس وأقرباء وأولاد جثمان المرحومة الرفيقة المناضلة أمينة الغول- سلامة ( أم الأسير سائد شقيرات) التي وافتها المنية مساء امس الثلاثاء (6-9) عن عمر يناهز (66 عاماً)، وذلك اثر إصابتها بمرض عضال لم يمهلها طويلا.
 


فقدوا أحبائهم وهم داخل السجون
وكان جثمان المرحومة قد وصل الى منزلها الكائن في حي الصلعة- راس العامود بالقدس، لإلقاء نظرة الوداع الأخيرة على روحها الطاهرة ومن ثم تم نقلها إلى المسجد الاقصى المبارك لأداء صلاة الجنازة ومن ثم إلى مقبرة باب الرحمة.وأوضح امجد أبو عصب رئيس لجنة أهالي اسرى القدس في تصريح خاص مع مراسلتنا بالقدس، أن عددا كبيرا من الأسرى المقدسيين داخل سجون الاحتلال قد فقدوا أعزائهم وهم داخل السجون ولم تسمح لهم سلطات الاحتلال سواء بالمشاركة في تشيع الجثمان وتقبل واجب العزاء منهم: عميد الأسرى فؤاد الرازم وعلاء الدين البازيان وهاني جابر وعلي المسلماني وسليمان حمدان واليوم سائد سلامة وهنالك القائمة طويلة بالأسرى الذين فقدوا أحبائهم وهم داخل السجون.
 
خرق صارخ للقانون الدولي
وأكد أبو عصب، بأن هذا الإجراء الذي يمنع به السجان الأسرى في السجون بأن يودعوا أحبائهم هو خرق صارخ للقانون الدولي الذي يعطي الحق للأسير مشاركة عائلته الأحزان حيث يصر السجان باستعمال بهذا الأسلوب من اجل تحطيم معنويات الأسير ومن اجل محاربته فكريا ونفسياً والتضييق عليه.
أما أحد أقرباء المرحومة المحرر الرياضي في جريدة القدس منير الغول أشار في حديث خاص:" بأن المرحومة شقت طريق طويلا في درب النضال وراء ابنها الأسير لتطمئن عليه كل أسبوعين من خلال زيارته في الأسر، وحرمت لمرات عديدة من زيارة ابنها حتى بعد ان أدخلت إلى المستشفى ، وتقدمت العائلة بطلب إلى مصلحة السجون لزيارة ابنها إلا أن مصلحة السجون رفضت ذلك.وقال:" في يوم وفاتها تقدمت العائلة بطلب من خلال الصليب الأحمر الدولي لسماح للأسير المشاركة في تشييع جثمانها وهي ميتة "...ومشدداً بأن الاحتلال يواصل غطرسته وعنجعيته ومواصلة فرض القيود المشددة على الأسرى وحرمانهم من أبسط حقوقهم.وأضاف: "حرم السجين سائد شقيرات من زيارة والدته في حياتها خلال تلقيه العلاج في احد المستشفيات في القدس قبل 9 شهور ، وأيضا من زيارتها في مماتها ليقول لها كلمة الوداع الأخيرة."

شقيق المرحومة
أما شقيق المرحومة الإعلامي خالد الغول قال "فقدت والدة وليست شقيقة لأنها بمثابة والدتي التي توفيت أيضا حيث كانت مناضلة من اجل أبنائها لتتواصل بزيارتهم المخصصة كل أسبوعين في كافة سجون الاحتلال، واليوم افتقد وأودع شقيقتي الغالية التى توفيت بسبب الجهد والمعاناة والسهر لفترات طويلة والقيام منذ ساعات الفجر الباكر في مختلف فصول السنة، وعدا عن المسافات الطويلة للوصول إلى سجن جلبوع وباقي السجون الذي تجول بها الأسير سائد هذا ما سبب لها أمراض مزمنة وبالتالي أدي لوفاتها."