المحامي محمود رباح: 

قائد الشرطة استخدم صلاحيته بشكل تعسفي لإغلاق روضة خاصة تخص بأطفال حي الثوري الذي تفتقر لروضات للأطفال

خالد الغزاوي:

عدد سكان حي الثوري يصل تقريبا أكثر من 20 ألف نسمة حيث تفتقر لأبسط الحقوق للسكان وهي الروضات وتم توفير روضه خاصة تابعة لوزارة المعارف تتسع فقط لـ35 طفل فقط

"هل يقبل العالم المتحضر ان أدرس في الشارع...أين حق الطفل...لما أغلقتم روضتي...كل أطفال الدنيا يذهبون إلى مدارسهم الا أنا...بالله عليكم لماذا أغلقتم روضتي... أنا أحب مدرستي"، بتلك الكلمات رفعت أنامل عشرات أطفال روضة النجاة في حي الثوري جنوب المسجد الاقصى المبارك الشعارات في اعتصام نظم أمام مقر المدرسة الذي أغلقت مع بداية العام الدراسي الجديد دون سابق إنذار بحجة استخدام المقر حسب زعم الاسرائيليون لصالح حركة المقاومة الاسلامية حماس، التي تعتبرها جركة ارهابية، وذلك بحضور المعلمات الفاضلات وأولياء الأمور، والمحامي محمد رباح ورئيس مؤسسة النجاة.

قال المحامي محمود رباح المترافع عن قضية الإغلاق في حديث خاص مع مراسلتنا بالقدس : بأن قائد الشرطة استخدم صلاحيته (بشكل تعسفي) لإغلاق روضة خاصة تخص أطفال حي الثوري الذي تفتقر لرياض للأطفال، والادعاء باستخدام المقر لأمور اخرى نحن بعيدون عنا كل البعد ـ وأوضح رباح، بان مؤسسة النجاة لها عدة سنين تعمل بالحي بعمل تربوي ونشاطات تخص توعية الأطفال، محملا كامل المسؤولية لوزارة التربية والتعليم ودائرة المعارف لتقصير الحاد والإهمال الفادح بإيجاد مقرات لروضات أطفال بالحي لتأوي آلاف الأطفال..ووصف القرار بإغلاق المقر بالظالم بحق أطفال حي الثوري ومنعهم من التوجه لمقاعد الدراسة من اجل التعليم...وقال، حسب أمر الإغلاق بأوامر قائد الشرطة لمدة 15 يوم حتى تاريخ 15 من الشهر القادم مع التنويه بأمر الإغلاق النية بان يتم تجديد أمر الإغلاق لمدة سنة كاملة بعد انتهاء المدة المؤقتة في الأطر القانونية المتاحة للاعتراض على القرار.وأكد بان الاعتراض ليس أمام قائد الشرطة.

 الحي يفتقر لمدرسة ثانوية للذكور والاناث
حيث سنقوم بهذا الإجراء بناءً على فحوى أمر الإغلاق وهو (الإطار القانوني) أي التوجه للمحكمة المركزية في القدس للاعتراض على هذا القرار المجحف والظالم وغير المنطقي .وأوضح خالد الغزاوي رئيس مؤسسة النجاة في حديث خاص، بان عدد سكان حي الثوري يصل تقريبا أكثر من 20 ألف نسمة حيث تفتقر لأبسط الحقوق للسكان وهي الروضات، حيث تم توفير روضه خاصة تابعة لوزارة المعارف تتسع فقط لـ35 طفلا فقط ..! بالإضافة لوجود مدرستين للمرحلة الابتدائية للذكور ومدرسة أخري للإناث، وأيضا مدرسة إعدادية واحدة فقط للبنات، وتفتقر الحي لمدرسة ثانوية للذكور والاناث.
ولفت الغزاوي، بان المقر تم انشاءه قبل خمسين عاما تابع لمدرسة احمد سامح الخالدي ( قديماً) تابع لوزارة المعارف،وبعد عامين تم انسحابها من تلك المدرسة بسبب ظهور بئر اسفل المبني حيث قررت بان المبني يشكل خطورة على حياة الطلاب وتم إغلاق هذا البئر وطمره بالاسمنت بعد ذلك لخروجه من المباني ألخطره حتى أصبح مكانا صالحا للإنشاء بوجود وثيقة رسمية من بلدية القدس بهذا المجال.
 
إغلاق جميع أبواب العقار والصفوف
وأضاف، وبعد ذلك تم فسخ العقد بين البلدية وأصحاب العقار الأصلي ( العقد القديم الذي يعطي للمستأجر حق الحماية والتصرف.واشار، في ظل هذا النقص ووجود السياسة التجهيلية التي تتبعها سلطات الاحتلال قرر أهالي الحي بان يكون هذا المبني مدرسة فقط تخدم اهالى الحي، تحديدا لفتياتنا الذين لا يجدون مأوي ولا صفوف تتسع لهم في الحي، حيث تضطر أكثر من ألف فتاة يوميا الذهاب إلى منطقة القدس حتى يجدوا مقاعد للدراسة، وعلى ذلك قُرر هذا القرار خلال هذا العام ، تم استئجار المقر المكون من الطابق الأول والثاني ليكون لهذا العام روضة للأطفال وخلال السنة القادمة بعد ان يتم إصدار التراخيص والإعدادات اللازمة لتصبح مدرسة ثانوية للبنات.وتابع حديثه بالقول، الا انه بخطوة مفاجئة ومتسارعة مستبقة للأحداث وجدنا المخابرات الاسرائيلية والشرطة، قد داهمت المكان وقامت بإغلاق جميع أبواب العقار والصفوف بما فيها واعتقلت العامل الذي كان يعمل بها في الطراشه والدهان في هذا المكان .

نشاط ثقافي اجتماعي
وأشار، بان مؤسسة النجاة الذين يزعمون بأنها تابعة (لحركة حماس) كما كتب على أمر الإغلاق، حيث أنها منذ سنوات عدة تعمل في الحي، مؤكداً بأنها لم تقم بأي نشاط سياسي حتى وان كان يسمح به الديمقراطية لا نقوم به أبدا، ولم نقم الا بنشاط ثقافي اجتماعي ومنها روضه للأطفال، رحلات تعريفية للأطفال ، ونشاط المنتفخات التي علمت بها الدنيا خلال الأعياد ، بالإضافة لنشاطات تربوية للأهالي وكيفية التعامل مع أبنائهم ، ولا يوجد أي نشاط سياسي حتى النشاطات الدينية والتوعية لاتقوم بها المؤسسة، وفي النهاية كمؤسسة بسيطة بتغطية هذا النقص تتهم وتوصف ( بالإرهاب) وتسائل في نهاية حديثه بالقول هل تعليم وتربية الاطفال هو سلوك ارهابي..!؟ وهل المؤسسة التي تقوم بهذه النشاطات وتغطي النقص الذي يجب ان تغطيه البلدية ووزارة المعارف الذي يجب ان تغطي هذا النقص الحاد في حي الثوري.