الحركة الإسلامية تقوم منذ 16 سنة بتنظيم هذا العرس الكبير للمسجد الأقصى الذي لا يزال في خطر

الشيخ صالح لطفي: قضيتنا عادلة وشعبنا الفلسطيني المظلوم له الحق الكامل بأن يعيش حياة كريمة على أرضه وترابه

حشد عشرات الآلاف من أبناء شعبنا في موقع واحد لإيصال رسائل الجماهير في الداخل الفلسطيني بصوت عال ضد كل أشكال القهر التي تمارسها المؤسسة الإسرائيلية

الشيخ نائل فواز: يزيدنا شرفا أن يكون اسم أم الفحم مقرونا بالمسجد الأقصى، فقضية المسجد الأقصى هي قضية كل مسلم في العالم وخصوصا الشعب الفلسطيني

تستعد الحركة الإسلامية لاستقبال عشرات الآلاف من أبناء شعبنا الفلسطيني في الداخل، وللسنة السادسة عشرة على التوالي في مهرجان "الأقصى في خطر" الـ16، وذلك مساء اليوم الجمعة على أرض الملعب البلدي "ستاد السلام" في مدينة أم الفحم. هذا وتقوم الحركة الإسلامية منذ 16 سنة بتنظيم هذا العرس الكبير للمسجد الأقصى الذي لا يزال في خطر، وذلك في ظل سياسات حكومية شرسة تسعى لاقتلاعنا وتشريدنا من أرض الآباء والأجداد، وقد شكل مهرجان "الأقصى في خطر" واجهة في غاية الأهمية لطرح مجمل قضايانا المصيرية بدءً من التهديدات اليومية التي يتعرض إليها المسجد الأقصى المبارك ومدينة القدس، ومرورا بكل هموم شعبنا على الصعيد المحلي في الداخل الفلسطيني وعلى الصعيد الوطني العام.

طمس المعالم الحضارية الإسلامية والعربية
وتؤكد الحركة الإسلامية من خلال هذا المهرجان قدرتها على حشد عشرات الآلاف من أبناء شعبنا في موقع واحد لإيصال رسائل الجماهير في الداخل الفلسطيني بصوت عال ضد كل أشكال القهر التي تمارسها المؤسسة الإسرائيلية ضدنا، وعلى رأسها استهداف مقدساتنا وأقصانا، لا سيما المخططات التهويدية لطمس المعالم الحضارية الإسلامية والعربية.

اللمسات الأخيرة لمنصة المهرجان
وللوقوف على آخر الترتيبات المتعلقة بالمهرجان ورسالته في عامه السادس عشر، تحدث الينا الأستاذ صالح لطفي –مركز لجنة التحضيرات للمهرجان ومتحدث باسم الحركة الإسلامية- الذي قال: "نحن في صدد وضع اللمسات الأخيرة لمنصة المهرجان، التي تتكون هذا العام من ثلاثة مشاهد وفقرات، وفي كل فقرة أو مشهد تعبير عن حالة من حالات شعبنا الفلسطيني، وتعبير عن واقع أوقافنا ومقدساتنا وعلى رأسها المسجد الأقصى المبارك، ذلك أن المهرجان منذ انطلاقته يحذر من المخاطر المحدقة بالمسجد الأقصى المبارك، وقد بان لكل عاقل بأن المسجد الأقصى المبارك، حقا في خطر".وأضاف: "نحن في مدينة أم الفحم، سنقوم مساء الجمعة باستقبال الوفود القادمة إلى مدينتها، مدينة الرحمة والنضال، وقد شرّف الله تعالى هذه المدينة بأن تستقبل هذه الوفود من الداخل الفلسطيني والقدس الشريف، لتأكيد جوهر قضيتنا الفلسطينية؛ المتعلق بثلاثية الإنسان والأرض والمقدسات، وهي معالم هويتنا الحضارية والشرعية والوطنية، ونحن في أم الفحم سنستقبل هذه الوفود بقلوب مفتوحة يغمرها الحب، بعد كرم الله علينا أن ربط اسم مدينتنا بالمسجد الأقصى المبارك. وأردف صالح لطفي : "وأما بخصوص التجهيزات الميدانية، فسيكون هناك عدد كبير من الأخوة المنظمين، سيقومون على تنظيم المهرجان واستقبال الوفود، ابتداء من مدخل المدينة وحتى مفارقها المختلفة، بما في ذلك أرض المهرجان والمناطق المحيطة به".

رسائل المهرجان
وأضاف الشيخ صالح لطفي يتحدث حول رسالة المهرجان حيث قال: "رسالة هذا المهرجان وتحديدا في هذا العام، وبعد أن منّ الله تعالى على شعبنا بقرب الإفراج عن كوكبة من خلص أبنائه من الأسرى، فإن المهرجان لا شك سيتناول هذا الحدث التاريخي، كما سيتم الحديث عن مجمل القضايا المهمة في الداخل الفلسطيني وعن الربيع العربي وواقع أقصانا الحزين وواقع أسرانا المؤلم، لنؤكد للعالم أجمع أن قضيتنا عادلة وأن شعبنا الفلسطيني المظلوم له الحق الكامل بأن يعيش حياة كريمة على أرضه وترابه.

استقطاب جميع أبناء الحركة الإسلامية
وفي حديث مع الشيخ نائل فواز -مسؤول الحركة الإسلامية في أم الفحم- حول التجهيزات التي تجريها الحركة الإسلامية لاستقبال الوفود قال: "كما هو معهود من قبل ومن تجارب سابقة بفضل الله تعالى فإن الحركة الإسلامية في أم الفحم اجتهدت ولا زالت تجتهد في أن يكون النظام في هذا المهرجان أفضل مما سبق، وبفضل الله عز وجل أقيمت لجنة على رأسها الأستاذ صالح لطفي، بالإضافة إلى الإخوة الذين يعملون ليل نهار من أجل إنجاح هذا المهرجان، ونحن كحركة إسلامية محلية نعمل من أجل استقطاب جميع أبناء الحركة الإسلامية ومحبيها ومناصريها في هذه البلدة الطيبة، الذين يعينوننا على إنجاح هذا المهرجان". وأضاف الشيخ نائل: "في كل عام يكون لدينا المئات من المنظمين الذين يعملون على تنظيم حركة السير ووقوف السيارات وإرشاد الضيوف، ونحن نعمل جاهدين على استقطاب عدد أكبر من المنظمين لتهيئة الأجواء المريحة لضيوفنا الكرام من مختلف أرجاء بلادنا الحبيبة".
وعن استضافة أم الفحم لهذا المهرجان الكبير قال: "نحن كبلد، وأنا ابن هذه البلدة الكريمة المعطاءة، نتشرف أن نكون من أبنائها، لأن هؤلاء الضيوف يستحقون كل خير ويكفينا شرفا كأهل يعيشون في فلسطين أن نستضيف أهلنا من كافة بلداننا، ويزيدنا شرفا أن يكون اسم أم الفحم مقرونا بالمسجد الأقصى، فقضية المسجد الأقصى هي قضية كل مسلم في العالم وخصوصا الشعب الفلسطيني، الذي يعيش أمانة حماية وصيانة المسجد الأقصى.

برنامج المهرجان

ويشهد المهرجان فقرات عديدة منها: كلمة ترحيب للشيخ خالد حمدان، رئيس بلدية أم الفحم، وكلمة الحركة الإسلامية للشيخ كمال خطيب، وكلمة للشيخ حماد أبو دعابس وكلمة للسيد محمد زيدان، رئيس لجنة المتابعة، وكلمة للشيخ عكرمة صبري، رئيس الهيئة الإسلامية العليا في القدس، إضافة إلى فقرات فنية؛ منها: عرض مسرحي بعنوان "صرخة القدس"، وعرض مسرحي آخر بعنوان "المحكمة" وفقرات تكريم ونشيد.
هذا، وسيقوم موقع العرب بنقل وقائع المهرجان ببث حي ومباشر فور بدء وصول الوفود مدينة أم الفحم وباحة المهرجان.