محمد بركة:

البلدية ستباشر في إعلان مناقصة لإصلاح المبنى

البلدية طلبت من الأهالي مع بدء السنة الدراسية الجديدة تمويل إيجار مبنى جديد للحضانتين وهذا ما تم في الشهرين الأوليين من العام الدراسي

طرح النائب محمد بركة، رئيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، اليوم الثلاثاء، قضية حضانتي الدولفين والياسمين العربيتين في مدينة اللد، اللتين تفتقدان لمكان ثابت منذ شهر نيسان الماضي، وتماطل البلدية في إصلاح المبنى من جديد، رغم مرور قرابة ثمانية أشهر منذ احتراق الحضانتين في حينه. وقد حصر الجلسة مندوبا عن لجنة متابعة قضايا التعليم العربي في مدينة اللجنة إيهاب، ومندوبون عن لجنة أولياء الأمور وأهالي الحي، يوسف الطوري، ونصاصرة سلامة وكمال أبو سرحان.

وافتتح بركة كلمته، قائلا، إنه كمن يتابع قضية جهاز التعليم في اللد والرملة، منذ عدة سنوات، فإنه يلمس أن الجهاز هناك مهمل بشكل خطير على مستويات مختلفة، وبشكل خاص المباني والبنى التحتية، ونحن نرى هناك جهازين مختلفين كليا، واحد عصري للطلاب اليهود وآخر بوضع مزري للطلاب العرب، وسأل مندوبي وزارة التعليم الحاضرين في الجلسة ما إذا هناك رقابة حقيقية من قبل الوزارة على جهاز التعليم العربي.
وقال النائب بركة في طرحه للقضية، إن الحضانتين تابعتين للبلدية، وعلى الرغم من احتراق مبنى الحضانتين، ومرور 8 أشهر على الحريق، إلا أن شيئا لم يحدث، ففي حينه جرى توزيع الأطفال على حضانات أخرى لمدة شهرين، بادعاء أنه حتى بدء العام الدراسي التالي، بمعنى العام الدراسي الحالي، إلا أنه حتى الآن لم يتم إصلاح المبنيين.

تمويل إيجار مبنى جديد للحضانتين
وقال النائب بركة، إنه على الرغم من أن الحضانتين تابعتين للبلدية، إلا أن البلدية طلبت من الأهالي مع بدء السنة الدراسية الجديدة، تمويل إيجار مبنى جديد للحضانتين، وهذا ما تم في الشهرين الأوليين من العام الدراسي، وكان الوعد في حينه أيضا أن يتم إصلاح الحضانتين في تلك الفترة ولم يتم أي شيء. وحسب ما شرحه مندوبو لجنة الأولياء، وعضو لجنة متابعة قضايا التعليم العربي في مدينة اللد، إيهاب عيسى، فقد استأجرت البلدية مبنى آخر وتعهدت بتمويله لمدة أربعة أشهر، شرط أن تباشر فورا بإصلاح المبنى، إلا أنه على الرغم من أن مرور حوالي شهر، إلا أن البلدية لم تباشر في إصلاح المبنى المحروق.
وزعم ممثلو البلدية والوزارة أن كل من المؤسستين فعلتا ما يمكن فعله، وتذرع مندوب البلدية بأن العائق الذي كان يقف أمام البلدية هو عائق مالي، لكون البلدية تحت إدارة لجنة معينة، وفيها محاسب مرافق، يضع تقييدات على صرف البلدية، وقال إن البلدية ستباشر في إعلان مناقصة لإصلاح المبنى. ودعا النائب بركة إلى متابعة البلدية خاصة على ضوء سلسلة من الوعود التي لم تنفذ، في حين لخص رئيس الجلسة أليكس ميلر، بضرورة أن تقوم البلدية بواجبها، وتصلح الحضانتين، وعدم تكليف الاهالي مصاريف الايجار، على أن تتلقى اللجنة تباعا تقارير من البلدية حول تقدم المشروع.