الناشطة آية مناع:

ناشط من الحركه الإسلامية هاتفنا وقال إن الحافلة امتلأت ولا توجد أية إمرأة وعليه لا يمكننا السفر 

ليس جديدا أن نعيش في مجتمع ذكوري وليس غريبا غياب نسائنا عن القضايا السياسية في الساحة المحلية

أعتقد أن قضية النقب ليست حكرا على أحد المسلمين ونضالنا الوطني لا يجب ان يأخذ طابعاً دينياً

نحن في القرن الحادي والعشرين وما زلنا نتصرف بهذه الطريقة المخزية وغير الحضارية ليقولوا بأنك سيدة وممنوع عليك ركوب الباص

اضطررت للسفر الى حيفا بسيارتي الخصوصية أنا ووالدتي وهناك انتظرتنا حافلة التجمع المنطلقة من كفرياسيف والتي انتظرتنا لبعض الوقت حتى وصولنا

محمد زيدان:

أحيي الناشطة على ما قامت به لأنها رأت أن من واجبها المشاركة في التظاهرة وصممت على ذلك لا سيما وأننا نعرف أن كل شيء يحتاج الى تضحية

التظاهرة لم تكن مقسورة على الرجال بل كان عدد واضح من الحضور النسوي الجيد

"تميزت تظاهرة النقب في مدينة القدس الأحد بطابع ذكوري وديني إسلامي بحت. ليس جديدا أن نعيش في مجتمع ذكوري وليس غريبا غياب نسائنا عن القضايا السياسية في الساحة المحلية خاصة وأننا نرى تمثيلا ضئيلا للسيدات في مراكز القيادة واتخاذ القرارات. أعتقد أن قضية النقب ليست حكراً على أحد ونضالنا الوطني لا يجب ان يأخذ طابعاً دينياً" بهذه الكلمات افتتحت آية مناع الناشطة في المجال السياسي وحقوق الإنسان وإدارة الصراعات من مجدر الكروم حديثها لموقع العرب وصحيفة كل العرب بكثير من الحرقة والغصة بعد أن توجهت هي ووالدتها الى حافلة النقل في بلدتها مجد الكروم بهدف المشاركة في تظاهرة القدس نصرة للنقب يوم أمس الأحد، لتلاقيا الرد السلبي بحجة عدم وجود النسوة في حافلة الحركة الإسلامية التي أقلت رجالا فقط.

آية مناع

وتروي آية مناع تفاصيل الحادثة بالقول لموقع العرب وصحيفة كل العرب: "توجهت والدتي صباح أمس الأحد الى الحافلة التي تنطلق من مجد الكروم الى القدس، وسألت سائق الحافلة عن إمكانية اصطحابنا، فقال لها أن لا مشكلة. وعندما عادت الى المنزل لإخباري بذلك هممنا بالتوجه الى الحافلة وإذا به يهاتفنا ليقول إن الحافلة مليئة بالرجال فقط ولا توجد أية إمرأة وعليه لا يمكن لنا السفر في الحافلة معهم".

حزن شديد
وأضافت تروي التفاصيل للعرب:"شعرت بحزن شديد جراء تصرف أبناء بلدتي معنا بهذه الطريقة. نحن في القرن الحادي والعشرين وما زلنا نتصرف بهذه الطريقة المخزية وغير الحضارية ليقولوا بأنك سيدة وممنوع عليك ركوب الباص!". وأكدت: "كنت مصرة على التواجد في القدس نصرة للنقب، فأجريت اتصالاتي مع الحافلات الأخرى حتى ترتيب السفر وتعذر ذلك، فاضطررت للسفر الى حيفا بسيارتي الخصوصية أنا ووالدتي وهناك انتظرتنا حافلة التجمع المنطلقة من كفرياسيف والتي انتظرتنا لبعض الوقت حتى وصولنا، ومن هناك انطلقنا الى القدس".

تجنيد النساء والأطفال
وتابعت آية مناع للعرب: "حقيقة لم تكن أية سيدة في الحافلة المذكورة ولكن هنالك تقصير من قبل لجنة المتابعة التي كان الأجدر بها أن تكترث للتمثيل النسوي في هذه التظاهرة والعمل على برامج توعية لتجنيد النساء والأطفال والإهتمام بهم أكثر، وبما أن الدافع لمنعنا من السفر في حافلة الحركة الإسلامية كان ذات طابع ديني، كان لا بد من العمل على إطلاق حافلة للنساء على حده، لا سيما وأنني اتصلت شخصيا بلجنة المتابعة لفحص موضوع الحافلات ولكنه حتى يوم الخميس لم يكن لديها أية إجابة".

تعقيب محمد زيدان
وعقب محمد زيدان رئيس لجنة المتابعة للجماهير العربية في البلاد في حديثه لموقع العرب وصحيفة كل العرب:"بداية أنا أحيي الناشطة على ما قامت به، لأنها رأت أن من واجبها المشاركة في التظاهرة وصممت على ذلك لا سيما وأننا نعرف أن كل شيء يحتاج الى تضحية".
وتابع محمد زيدان:"التظاهرة لم تكن مقسورة على الرجال بل كان عدد واضح من الحضور النسوي الجيد. نحن كلجنة متابعة نظمنا الأمور حسب البلدات ولكن المسؤولين في كل بلدة وبلدة اهتموا بالتفاصيل بحيث دعينا الجميع رجالا ونساء". وحول ما حصل في مجد الكروم قال:"أعرف أن الحركة الاسلامية كان فيها رجال ونساء وعلى الناشطة مراجعة المنظمين هناك حيث يتوجب عليهم تنظيم الأمور كما يجب".