الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: السبت 18 / مايو 17:02

نوره نفافعة تكتب على صفحات العرب:ويبقى الأمل

كل العرب
نُشر: 05/04/12 07:55,  حُتلن: 10:49

لنتذكر دائماً أنهُ رغماً عن مشاهد الحياة بجمالها وقبحها، حاضرها وماضيها، دمعها وضحكها، ألامها وفرحها يبقى الأمل موجود، قوة كامنة في أعماق الذات البشرية. فلا ذنب للحياة إذ كانت مشاهد أيامنا سوداء أو بيضاء أو حتى رمادية. هنالك قضاء وقدر صحيح ولكن لنسأل أنفسنا ماذا اقترفت أيادينا حتى وصلنا إلى هُنا. وما هو دورنا برسم أحداث المشاهد المارة في حياتنا "فلا يُغير الله ما بقوم حتى يُغيروا ما بأنفسهم" إذن ترميم مشاهد قضايا المجتمع بأيدينا وبإرادتنا. وليس ذنبي إن لم يفهم البعض ما أعنيه، وليست مُشكلتي إن لم تصل الفكرة لأصحابها فهذه قناعتي، وهذه أفكاري، وهذه كتاباتي بين أياديكم أكتب ما أشعر به، وأقول ما أنا مؤمنة به، أنقل هموم غيري دموعهم ، ألامهم، أفراحهم إن وجد بطرق مُختلفة، وليس بالضرورة ما أكتبهُ يعكس حياتي الشخصية فهي في النهاية مُجرد رؤية لأفكاري المستوحى من صلب أحداث وقضايا المُجتمع. فهنالك صنف من البشر "من سمع القرآن فلم يخشع، وذكر الذنب فلم يحزن، ورأى العبر فلم يعتبر، وسمع الكارثة فلم يتألم، وجالس العلماء فلم يتعلم...وصاحب الحكماء فلم يتفهم...وقرأ عن العظماء فلم تتحرك همتهُ، فهو حيوان يأكل ويشرب وإذ كان أنساناَ ينطق ويتكلم" أذن لِنُحاكم أنفسنا لمعرفة أي مشهد رسمت ريشتنا بأيدينا حتى إلى هُنا وصلنا. ومن يَود التغير الإيجابي حتماً الأمل حي بالوجدان طالما أن هُنالك فجر جديد تشرق به الشمس وحتى الليل فهنالك قمراً ساطعاً بأنواره يُنير عتمته وهذا يوحي أنهُ حينما نعتقد أن أبواب النهاية أقفلت فهنالك أمل لبداية جديدة ولابد من إيجاد بؤرة ضوء لسير نحوها.
لنَظُر إلى الأمام حتى وإن نفذت كافة الأحلام ولنبدأ من جديد بإرادة من حديد ونُحدد أهداف أخرى ، ونسلب كافة الطرق للوصول إلى المُبتغى لضمان مستقبلاً مزهراَ.
ليبدأ كل منا النظر لنفسه ومواجهة ذاتهُ بعيوبه فمن هُنا يتم الحصول على مفاتيح بوابة البداية لتغير. للمغنية الأمريكية " دوروني فيلد" أغنية قديمة تقول كلماتها "إرفع نفسك من الأرض، وأنفض نفسك من الأتربة، وأبدأ مره أخرى من جديد".
...ويبقى الأمل على أن تكن النهاية نقطة البداية...لنكن كالصخرة الصامتة المهيبة تتكسر عليها حبات البرد وتهاجمها الرياح من كل صوب وهي صامدة مُثبتَ وجودها وقدرتها على البقاء عن حديث صحيح " لو أن الدنيا تساوي عند الله جناح بعوضة، ما سقى كافراً منها شربة ماء"...............................................................................ويبقى الأمل

موقع العرب يفسح المجال امام المبدعين والموهوبين لطرح خواطرهم وقصائدهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع منبرا حرا في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية منبر العرب. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع على العنوان: alarab@alarab.net 
 

مقالات متعلقة