Share this link via
Or copy link
أهالي قرية الدامون المهجرة يزورونها في المسيرة التقليدية بذكرى النكبة الـ64
العشرات من أهالي الدامون تجمعوا بالقرب من عين الماء والمقبرة وهما الشاهدين المتبقيين على تاريخ وتراث هذه البلدة حيث أخذت ذاكرتهم تعود بالزمن حيث ملأ الحنان لقريتهم القلوب
من الأمور التي كانت ملفتة ومؤثرة أثناء المسيرة التقليدية على أرض الدامون المهجرة، هو زرع زيتونة أطلق عليها أبناء الدامون إسم زيتونة العودة وذلك لتشبك جذورها الصلبة والمتينة في هذه الأرض
بالتزامن مع ذكرى النكبة الـ64 للشعب الفلسطيني وإستقلال دولة اسرائيل والذي يحل اليوم الخميس 26.05.2012 ، توافد أهالي قرية الدامون المهجرة لزيارة قريتهم التي هجروا منها قبل 64 سنة.
ووصل صباح الخميس عدد كبير من مهجري قرية الدامون إلى قريتهم المهدمة والتي دمرت كافة منازلها، مما اضطرَ قسمًا من الأهالي للإنتقال إلى القرى المجاورة في حينه.
ذكريات وحنين
وتجمع العشرات من الأهالي بالقرب من عين الماء والمقبرة وهما الشاهدين المتبقيين على تاريخ وتراث هذه البلدة، حيث أخذت ذاكرتهم تعود بالزمن حيث ملأ الحنان لقريتهم القلوب وجعل روحهم تتخبط شوقا، واقفين على أرض بيوتهم المهدومة مستذكرين المشاعر المؤلمة، حيث اصطحبوا صغارهم وأحفادهم إلى قريتهم ليغرسوا في نفوسهم ذكرى نكبتهم وهجرتهم، كما ويستذكرون خلالها ذكريات جميلة لا زالت خالدة في مخيلتهم. وبعد التوافد الكبير إنطلقت مسيرة من المنطقة الغربية لعين الماء حتى المقبرة الشرقية من القرية مستمعين الى الحكايا والقصص من كبار السن التي تركزت حول نكبة الشعب الفلسطيني وحق أصحاب الأرض وكيف بالإمكان الدفاع عن حقنا بها وأهمية إستمرار التواصل ما بين الأهل والقرية المهجرة، وبعد وصولهم الى نقطة النهاية بأرض المقبرة قرأءت الفاتحة على أرواح الموتى.
زيتونة تتطلع للعودة
ومن الأمور التي كانت ملفتة ومؤثرة أثناء المسيرة التقليدية على أرض الدامون المهجرة، هو زرع زيتونة أطلق عليها أبناء الدامون إسم زيتونة العودة، وذلك لتشبك جذورها الصلبة والمتينة في هذه الأرض، الأرض التي دفنوا فيها أبائهم وأجدادهم، واليوم تأبى هذه الزيتونة الاستسلام والموت وستطلق أغصانا خضراء من جديد رغم كل ما حدث لإخفاء معالم الدامون الفلسطينية.
