الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأربعاء 15 / مايو 03:02

جمعية بلدنا تقيم مؤتمراً لمعالجة قضايا الشباب في مسرح الميدان في حيفا

سليمان حلبي -
نُشر: 04/05/12 21:41,  حُتلن: 23:46

الباحث امطانس شحادة قدم إطار وخلفيّة البحث الميدانيّ التي أجرته الجمعيّة والذي شارك به أكثر من الف شابة من مختلف المناطق، بين الأجيال 17-28 لفحص احتياجات ومواقف الشباب لدى شريحة الثانويّين

حنين زعبي: 

مواجهة العنصريّة لن تؤدي بالضرورة الى تعزيز الهويّة الوطنيّة وإنما تعزّز بالمشروع السياسيّ النهضويّ

التوقعات هي أن يحمل الشباب العربي مواقفا أكثر تقدميةً حتى من الأحزاب السياسيّة التي تحمل خطابا اجتماعيا تقدميّا

شهد مؤتمر قضايا الشباب الفلسطيني الثاني، الذي نظمته جمعيّة الشباب العرب- بلدنا، اليوم الجمعة 04.05.12 في قاعة مسرح الميدان بمدينة حيفا ، حضوراً كثيفا ومشاركة واسعة للناشطين في الأطر الشبابيّة والأهليّة والحزبيّة والمهنييّن العاملين مع قطاع الشباب. 


 

افتتح السيد أمير زريق، رئيس الهيئة الإداريّة للجمعيّة، المؤتمر بكلمة استعرض خلالها خلفيّة نشوء الجمعيّة والرؤية التي توّجه مشاريعها الشبابيّة التي تسعى لتعزيز الهويّة الوطنيّة، ورفع الوعي السياسيّ- الاجتماعيّ لدى شريحة الشّباب.
تلتها كلمة للسّيد محمد زيدان، رئيس لجنة المتابعة العليا، الذي أثنى بدوره على أهميّة اجراء أبحاث مماثلة تساهم برسم الإستراتيجيات المستقبليّة للمجتمع العربيّ، والتي لم نستطع بناءها حتى الآن لتلائم احتياجات الشباب الذي يعاني من سياسات تمييز مستمرة.

خلفية البحث الميداني
ثمّ قدم الباحث امطانس شحادة إطار وخلفيّة البحث الميدانيّ التي أجرته الجمعيّة، والذي شارك به أكثر من الف شابة من مختلف المناطق، بين الأجيال 17-28، لفحص احتياجات ومواقف الشباب لدى شريحة الثانويّين وما فوق ثانويّ في خمس محاور أساسيّة: التعليم، العمل، الهويّة، المشاركة والمواقف الاجتماعية.
افتتحت الجلسة الأولى، التي أدارها الناشط فادي العبرة، بعرض نتائج واستخلاصات القسم المتعلق بمحورَي: التّعليم والعمل، قدمته الباحثة همّت زعبي. هذا، وأوضحت النتائج أنّ الشّباب في المرحلة الثانويّة مدركون لقصور جهاز التعليم في تهيئتهم للمرحلة الجامعيّة؛ فقد صرّح 35% فقط أنّ المدرسة تهيّئهم، و 27% فقط أنّهم تلقوا توجيهًا مهنيًا، بينما أوضحت الغالبية العظمى من الطلاب أنّها راضية عن موضوع التخصص، بيد أن 86% صرّحوا بأنّ المدرسة هي من حدّدت لهم موضوع التخصص، و95% أفادوا أنّه لم يكن لديهم خيار آخر.

أهميّة ايجاد الحلول الملائمة
وعقّبت المستشارة التربويّة نسرين جبارين على نتائج الاستعراض مشدّدة على أهميّة ايجاد الحلول الملائمة لسد الفجوة التي أشار اليها البحث، الأمر الذي تلمسه كذلك في الميدان، كإدراج التوجيه المهنيّ ضمن البرنامج الرسمي للمدرسة، ودمج تخصّصات مختلفة في ذات الوقت.
من جانبه، أكد النائب والمربي السابق السيّد مسعود غنايم، على ضرورة توجيه السؤال لأنفسنا فيما قدّمنا، وليس للجهاز الرسمي فحسب، مؤكدًا على نتائج البحث المشار إليها خاصة فيما تعلق بمفهوم المدرسة الحديث غير المقتصر على مهمة "صنع العلامات" والتلقين.

التوجهات الدرسية
أما د. قصي حاج يحيى، المحاضر في كليّة بيت بيرل، فقد دعّم نتائج البحث باستعراض بعض المعطيات التي تتعلق بالتوجهات الدراسيّة في المرحلة الجامعيّة، خاصة بأولئك الذين يختارون التعليم خارج البلاد، والتي تبلغ نسبتهم 45% من الطلاب من بينهم 5000 طالب في الأردن فقط، مشيرًا إلى تغيير ملحوظ في النسبة الآخذة في الازدياد للطلاب يدرسون في الجامعات الفلسطينية. واختتم مداخلته بالإشارة الى أهمية متابعة هذه المعطيات وبحثها بحثًا معمقًا، كذلك أهمية التوجيه الدراسيّ في المدارس وعدم اقتصاره على مكاتب الارتباط.
أما الجلسة الثانية فقد تمحورت في موضوع الهوية والمواقف لدى الشباب تحت عنوان "الهوية، المشاركة والمواقف الاجتماعية جيل يتحدى التقاليد؟!". افتتحت الجلسة بعرض النتائج المتعلقة بهذا المحور، من قبل الباحث امطانس شحادة، والذي كشف أن حوالي ثلث الشباب المشاركين في الاستطلاع عرّف نفسه كفلسطينيّ أو عربيّ فلسطينيّ في إسرائيل، بينما قرابة 25% أعطى الأولويّة للمركب الدينيّ، وقد أوضح شحادة أنّ المركب الوطنيّ-القوميّ مُبلور بصورة أوضح في المجموعات البؤرية التي ضمت أجيال 18-27، وأوضح أن أكثر من 50% من الشباب قالوا إنهم لا يشعرون بالفخر عندما يسمعون عن إنجازات إسرائيليّة.

إثارة الجدل
أما أكثر النتائج إثارة ً للجدل تلخصت في المواقف الاجتماعيّة خاصة تلك المتعلقة بمساواة المرأة وتحرّرها، حيث أبدى غالبيّة الطلاب تفهمًا لضرورة عمل المرأة، واستكمال تعليمها، إلا أن المواقف تتغيّر عندما يتعلّق الأمر بالحقوق الفرديّة-الشخصيّة كاختيار الشّريك، إذ نجد أنّ 80% يوافقون على المقولة إنّه من المفضل أن يقرّر الأهل من هو الشخص الذي ستتجوز منه الفتاة في المستقبل، و70% يرون أن خروج الفتاة للترفيه دون مرافقة أحد أفراد العائلة هو أمر غير مقبول.
وشدّد شحادة على الفجوة في هذه المواقف لدى المجموعات البؤريّة، كذلك على أن الصورة أكثر إيجابيّة في واقع الأمر. كما تطرق البحث لمواضيع الطائفيّة والعنف حيث أبدى الشباب وعيًا لوجودها.
وفي جلسة النقاش حول النتائج، التي أدارتها الناشطة روز عامر، عقب النائب د.حنا سويد، عن ضرورة تحديد مفهوم الهويّة بدقة، موضحا أنّ الهويّة تتبلور أكثر لدى الانكشاف على العنصرية بعد المرحلة الثانويّة مما يفسّر برأيه الفجوة بين المجموعات البؤرية ومجموعات المدارس.
من جانبها أكدت النائبة حنين زعبي، ما وصفته "بالصدمة" من النتائج المتعلقة بمواقف الشباب من قضيّة مساواة المرأة وتحررّها، مبيّنة أن التوقعات هي أن يحمل الشباب العربي مواقفا أكثر تقدميةً حتى من الأحزاب السياسيّة التي تحمل خطابا اجتماعيا تقدميّا، موضحة من ناحيّة أخرى أن مواجهة العنصريّة لن تؤدي، بالضرورة، الى تعزيز الهويّة الوطنيّة وإنما تعزّز بالمشروع السياسيّ النهضويّ.

أهمية التعاون والتنسيق
أما السيّد مرسي أبو مخ- رئيس بلديّة باقة، فقد شدّد على أهميّة التعاون والتنسيق بين الأحزاب السياسيّة المختلفة، والمجموعات الشبابيّة والمجالس المحليّة، مؤكدًا على ضرورة نقل الخطاب السياسيّ من مستوى التنظير وترجمته لمشاريع عمل، تأخذ نتائج البحث في عيّن الاعتبار.
اختتمت الناشطة يارا سعدي الجلسة بتعقيب حول النتائج، مشدّدة على تناول النتائج المتعلقة بالهويّة لدى الثانويين بحذر وتروٍ، إذ أنّه من المعلوم أنّ الشابة في هذه الفترة يعيش تخبطا ببلورة الهويّة، وعدم التسرع بالحكم على السلوك السياسيّ من خلال التصريح، فالفجوة بين التصريح والممارسة سمة أساسيّة في هذه الحقبة العمريّة، كذلك لاحظت من النتائج وجود قابليّة واضحة لدى الشباب للتأطر والعمل، لكن يبقى أن نسأل هل من مؤسّسات حاضنة؟ وهل المؤسسات القائمة مهيّئة لاستيعاب هذه الخامات؟!

التعليم والعمل
اختتمت أعمال المؤتمر بتوزيع المشاركين إلى طاولتيْن مستديرتيْن تناولتا محاور الجلستيّن، وذلك لإعطاء المساحة أمام الحضور لنقاش البحث وسبل الإفادة منه في العمل الشبابيّ. أدارت الناشطة لنا عدوان الورشة الأولى التي تناولت محوريّ التعليم والعمل، وناقش المشاركون دور الشّباب والأكاديميّين في عمليّة توعية طلاب المدارس، ودور الجهاز التدريسيّ في صقل هويّة الطالب وتوجيهه الدراسيّ، وأخيرًا دورنا كمجتمع مستهلك في توجيه استهلاكنا بما يعود بفائدة على مجتمعنا ويزيد من فرص العمل المتوفرة في بلداننا.
فيما تتاولت الورشة الموازية، والتي أدارها، الناشط والمستشار التنظيمي عروة سويطات، محور "الهويّة، المواقف الاجتماعيّة والمشاركة"، حيث تمّ تحليل النتائج وتشخيص الفجوات المركزيّة من وراء البحث بأبعادها المتعددة. وطرح المشاركون في الورشة القضايا المركزيّة للتغيير واقتراحات عملية لوسائل تدفع مسار التغيير، على مستوى رفع الوعي وتعزيز الانتماء الوطنيّ وبناء شبكة بين الحركات الشبابيّة الفلسطينيّة، وتدريب مهنيّين كوكلاء للتغيير المنشود وتطوير مشاريع جماهيريّة تعزز تعاضد ووحدة المجتمع وتمكينه.

النائب مسعود غنايم:
يجب علينا أن نهتم أكثر بالكيف وليس بالكم فنتائج البحث تظهر أن مجتمعنا العربي لا تنقصه الشهادات والألقاب الجامعية

السؤال المهم هو: ماذا فعلنا بكل هذه الشهادات؟ وماذا قدمنا لمجتمعنا حتى يتغير واقعنا إلى الأفضل؟
اذا كان الطالب الجامعي يظن ان الحصول على لقب جامعي هو الهدف بحد ذاته فإنني أقول أن هذه الشهادات المعلقة على الحيطان هي شهادات وفاة ثقافية لأن العلم والثقافة لا تقف عند حدود اللقب الجامعي

 د.حنا سويد:

مقالات متعلقة

14º
سماء صافية
11:00 AM
14º
سماء صافية
02:00 PM
13º
سماء صافية
05:00 PM
9º
سماء صافية
08:00 PM
9º
سماء صافية
11:00 PM
06:12 AM
05:31 PM
2.78 km/h

حالة الطقس لمدة اسبوع في الناصرة

14º
الأحد
16º
الاثنين
15º
الثلاثاء
14º
الأربعاء
17º
الخميس
16º
الجمعة
16º
السبت
3.70
USD
4.00
EUR
4.66
GBP
228485.83
BTC
0.51
CNY