الأمين العام للأمم المتحدة بان غي مون حث سوريا وتركيا على التعامل مع الأمر بضبط النفس ومن خلال القنوات الدبلوماسية

الرئيس التركي عبد الله غول للصحفيين:

هناك اتصالات هاتفية تجري مع السلطات السورية وقال "لا يمكن التغطية على أمر كهذا.. كل ما يتعين فعله سيتخذ

رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان عقد اجتماعين أمنيين منفصلين مع مسؤولين كبار بعد أقل من 24 ساعة من عقده اجتماع أزمة الجمعة

يجتمع رئيس الوزراء التركي رجب طيب إردوغان الأحد مع زعماء أحزاب المعارضة لمناقشة قضية الطائرة العسكرية التركية التي أسقطها الجيش السوري الجمعة في البحر المتوسط، وكان مكتبه أصدر بيانا قال فيه إن تركيا ستتخذ جميع الخطوات اللازمة بعد التأكد من جميع أبعاد الحادثة. وفي وقت سابق السبت اتصل وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو هاتفيا بدول العالم ليطلعها على إسقاط سوريا إحدى الطائرات الحربية التركية في الوقت الذي جرت فيه عملية بحث مشتركة عن الطيارين اللذين أسقطا فوق البحر المتوسط لتحديد مكانهما.

وأشارت تصريحات من البلدين إلى أنهما لا تريدان مواجهة عسكرية بشأن الحادث الذي وقع يوم الجمعة في الوقت الذي ركز فيه البحث جهوده قرب إقليم تركي يستضيف آلاف المعارضين الذين يقاتلون الرئيس السوري بشار الأسد. وفي ضوء العداء بين الحليفين السابقين بسبب قمع الأسد لمعارضيه فإن من المحتمل ألا تسير العملية المشتركة بشكل سلس بين البلدين. وقال العراق المجاور للبلدين إن الحادث يمثل تصعيدا خطيرا للصراع السوري ويظهر احتمال تأثيره على دول أخرى في المنطقة.

دولة محصنة
وقال وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري في بغداد إنه ليست هناك دولة محصنة من إمكانية امتداد الأزمة إليها بسبب تركيبة المجتمعات واتصالاتها وأبعادها الطائفية والعرقية. وأضاف أن هذا ليس مبررا لعدم الرد على سوريا لكنه أكد أن هذا الرد ستكون له عواقبه، وكانت تركيا قد توعدت برد حاسم. وقال الرئيس التركي عبد الله غول للصحفيين إن هناك اتصالات هاتفية تجري مع السلطات السورية وقال "لا يمكن التغطية على أمر كهذا.. كل ما يتعين فعله سيتخذ."

الدفاعات الجوية السورية
وصرح متحدث باسم وزارة الخارجية التركية بأن وزير الخارجية داود أوغلو اتصل مساء السبت بوزراء خارجية الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا وإيران بالإضافة إلى كاثرين آشتون مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي. وقال إنه أطلعهم على تقييم تركيا للحادث. وأظهر الحادث قوة الدفاعات الجوية السورية التي حصلت عليها من روسيا وهو ما يعد أحد أسباب عدة لإحجام الغرب عن أي تدخل لوقف إراقة الدماء في البلاد.

ضبط النفس
وحث الأمين العام للأمم المتحدة بان غي مون سوريا وتركيا على التعامل مع الأمر بضبط النفس ومن خلال القنوات الدبلوماسية. ونقل التلفزيون التركي عن بولنت أرينج نائب رئيس الوزراء التركي السبت قوله إن الطائرة التي أسقطتها سوريا لم تكن طائرة حربية وإنما طائرة استطلاع. وقال الجيش السوري إن الطائرة كانت تحلق على ارتفاع منخفض وعلى مقربة كيلومتر واحد من الساحل السوري عندما أسقطت. وقال إنه تم رصد الطائرة أولا كطائرة غير معروفة الهوية ثم تبين فيما بعد أنها تركية.

البحث عن الطاقم المفقود
وقال الجيش السوري إن القوات البحرية السورية تتواصل مع نظيرتها التركية وإن السفن الحربية السورية تشارك إلى جانب السفن التركية في البحث عن الطاقم المفقود. وعقد وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو اجتماعا السبت مع نائب رئيس هيئة الأركان ورئيس المخابرات لمناقشة عمليات البحث عن طاقم الطائرة المكون من شخصين والخطوات التالية التي يمكنان تتخذها أنقرة.وعقد رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان اجتماعين أمنيين منفصلين مع مسؤولين كبار بعد أقل من 24 ساعة من عقده اجتماع أزمة الجمعة.